تصريحات خافيير تيباس حول مباراة NFL في ملعب البرنابيو
أعرب خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم (LaLiga)، عن رأيه عبر منصات التواصل الاجتماعي بشأن مباراة NFL التي أقيمت في ملعب سانتياغو برنابيو بين فريقي Commanders وDolphins. تأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية دوري كرة القدم الأمريكية لتوسيع حضور علامته التجارية في القارة الأوروبية، وهو نفس الهدف الذي يسعى تيباس لتحقيقه منذ سنوات طويلة لرابطة الدوري الإسباني، لكنه واجه العديد من العقبات التي حالت دون تنفيذ هذه الرؤية حتى الآن.
دور ريال مدريد في استضافة مباراة كرة القدم الأمريكية
أشار تيباس بشكل غير مباشر إلى نادي ريال مدريد، مشيدًا بتنازله عن ملعبه لاستضافة مباراة كرة القدم الأمريكية، رغم أنه كان من أبرز المعارضين لتنظيم مباراة رسمية لـLaLiga في ميامي. هذا التناقض أثار جدلاً واسعًا، حيث قاد النادي حملة ضد تلك المباراة في الولايات المتحدة، لكنه رحب باستضافة حدث NFL مقابل تعويض مالي.
انتقادات تيباس للجهات الرياضية الأوروبية
وجه تيباس انتقادات لاذعة لكل من المفوض الأوروبي للرياضة والاتحاد الإسباني للاعبين (AFE) بسبب موقفهما من هذه القضية. وصف تصريحاتهم بأنها مليئة بالمعلومات المضللة، رغم علمهم الكامل بكيفية تنظيم المباراة واحترامها للقوانين المعمول بها.
تحديات الرؤية المستقبلية في الرياضة الإسبانية
أعرب تيباس عن أسفه لأن “التسمم الإعلامي ونقص الرؤية المستقبلية” كانا السبب في إجهاض مشروع تنظيم مباراة LaLiga في ميامي. وأكد أن السبب الحقيقي وراء الفشل هو أن المشروع كان مدعومًا من قبل LaLiga، وهي جهة يسعى الكثيرون للسيطرة عليها، سواء لمنع نموها لصالح بطولات كبرى أخرى، أو لتحقيق مكاسب مالية، أو لخدمة أجندات سياسية.
رسالة تيباس الختامية
أنهى تيباس تصريحاته بتأكيد عزمه على الاستمرار في المحاولة لتحقيق أهدافه، قائلاً: “سنواصل السعي لتحقيق ذلك“.
تفاصيل رسالة تيباس على منصة X
خلال الأسابيع الماضية، سمعنا كثيرًا أن اليوم هو “يوم تاريخي للرياضة الإسبانية” بسبب إقامة مباراة NFL في مدريد. تغطيات إعلامية واسعة، فعاليات خاصة، وحضور بارز، مما شكل ترويجًا ممتازًا لدوري كرة القدم الأمريكية في إسبانيا، مع استعراض ملعب إسباني كواجهة لهذا الحدث.
الأمر اللافت أن الملعب الذي استضاف المباراة يعود لنفس النادي الذي قاد حملة “النزاهة” ضد مباراة LaLiga الرسمية في ميامي، لكنه الآن يرحب باستضافة مباراة NFL مقابل أجر. في تلك الحملة، استخدموا اللاعبين ووسائل الإعلام لتكرار نفس الرواية حول تزوير المنافسة، وأرسلوا خطابات إلى جميع المؤسسات الممكنة، حتى أنهم كادوا يشكون الأمر للبابا، بينما كان المفوض الأوروبي للرياضة يرفع راية “التقاليد” والاتحاد الإسباني للاعبين يتحدث عن “المعلومات” و”الشفافية”، رغم معرفتهم التامة بكيفية تنظيم المباراة واحترامها للقوانين.
كانت مباراة ميامي مضمونة الحضور الجماهيري، مع جدول فعاليات يضاهي أو يتجاوز ما نشهده هذه الأيام، وكانت فرصة لتدويل الدوري الإسباني. نتحدث عن مباراة واحدة من بين 380 مباراة تُلعب خلال الموسم.
من الواضح أن التسمم الإعلامي ونقص الرؤية المستقبلية كانا السبب في الفشل. المشكلة لم تكن في النزاهة أو التقاليد أو المعلومات، بل في الجهة التي تقف خلف المشروع: LaLiga، وهي مؤسسة يسعى الجميع للسيطرة عليها، البعض لمنع نموها لصالح بطولات ضخمة أخرى، والبعض الآخر لتحقيق مكاسب مالية، وآخرون لاستغلالها في حملاتهم السياسية.
سنواصل المحاولة.

