اتفاقية شراكة بين الليغا والاتحاد الإسباني للبلديات لمكافحة خطاب الكراهية وتعزيز الرياضة الشاملة
في خطوة هامة نحو تعزيز الرياضة كمنصة للتعايش والاحترام، أبرمت الليغا والاتحاد الإسباني للبلديات (FEMP) اتفاقية تعاون تهدف إلى القضاء على خطاب الكراهية في المجال الرياضي ودعم الرياضة التي تحتضن الجميع دون تمييز.
مبادئ أساسية لمواجهة العنصرية في الرياضة
تتضمن الاتفاقية إطلاق ميثاق من عشر نقاط يهدف إلى تعزيز التنوع الثقافي والتسامح داخل الأنشطة الرياضية، مع التركيز على دور الحكومات المحلية في تطبيق هذه المبادئ لضمان بيئة رياضية آمنة ومحترمة.
أهداف الميثاق العشرة
- تشجيع التنوع الثقافي والاحترام المتبادل والقبول بالاختلاف في جميع الفعاليات الرياضية.
- التعاون الفعّال مع الأندية والجمعيات والهيئات المختلفة لضمان ممارسة كرة القدم في أجواء تحترم الحرية والأمان والعدالة وكرامة الإنسان.
- دعم المبادرات والبرامج التي تعزز دمج الأشخاص من خلفيات وثقافات متنوعة في المجال الرياضي.
- تنفيذ حملات توعية تعليمية تركز على المساواة والاحترام في الملاعب والمؤسسات التعليمية.
- وضع آليات واضحة لرصد والتعامل مع الحوادث المرتبطة بخطاب الكراهية.
- إدانة كافة الرسائل والمواقف التي تحمل إساءات أو تحريضاً على الكراهية.
- إطلاق فعاليات وحملات توعوية مستمرة لتعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية الرياضة الشاملة.
- الالتزام بتحسين مستمر في السياسات والممارسات المتعلقة بمكافحة التمييز في الرياضة.
- الاعتراف بالدور الإيجابي للمهاجرين في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية داخل المجتمع الرياضي.
- الاحتفاء بالتنوع كقيمة أساسية تعزز من قوة وتماسك المجتمع الرياضي.
الرياضة كأداة للتكامل الاجتماعي
أكد خوسيه مونتيرو، مدير العلاقات المؤسسية في الليغا، أن التعاون المشترك يجعلنا أقوى في مواجهة خطاب الكراهية، مشيراً إلى أن الرياضة يجب أن تكون وسيلة فعالة لدمج المجتمعات وحماية التنوع. من جانبه، شدد لويس مارتينيز-سيكلونا، الأمين العام للاتحاد الإسباني للبلديات، على أهمية الرياضة في تعزيز قيم الاحترام والتعايش بين مختلف الفئات.
أمثلة عالمية وعربية على الرياضة الشاملة
في السنوات الأخيرة، شهدت الساحة الرياضية العالمية والعربية مبادرات بارزة لتعزيز الرياضة الشاملة، مثل حملة “No To Racism” التي أطلقتها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA)، والتي ساهمت في تقليل حالات العنصرية في الملاعب الأوروبية بنسبة 30% خلال آخر خمس سنوات. كما أطلقت عدة دول عربية برامج رياضية تهدف إلى دمج اللاجئين والمهاجرين، مثل مبادرة “الرياضة للجميع” في الإمارات، التي استفاد منها أكثر من 50 ألف مشارك من خلفيات متنوعة خلال 2024.
خطوة نحو مستقبل رياضي أكثر عدلاً
تأتي هذه الاتفاقية في وقت تتزايد فيه أهمية الرياضة كمنصة للتواصل بين الثقافات المختلفة، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 65% من الشباب في أوروبا يشاركون في أنشطة رياضية منتظمة، مما يجعل الرياضة أداة فعالة لمحاربة التمييز وتعزيز القيم الإنسانية. إن تبني مثل هذه المبادرات يعكس التزام المجتمع الرياضي في إسبانيا والعالم العربي نحو بناء بيئة رياضية تحترم التنوع وتدعم المساواة.