الاتحاد الفرنسي للتزلج يفتح تحقيقاً تأديبياً بعد اتهامات بالاعتداء الجنسي ضد جويل شينال
أعلن الاتحاد الفرنسي للتزلج عن بدء إجراء تأديبي فوري مع تعليق مؤقت للمدرب السابق والحائز على الميدالية الفضية في أولمبياد 2006، جويل شينال، وذلك عقب الكشف عن اتهامات جديدة تتعلق بالعنف الجنسي ضده.
تفاصيل الاتهامات الجديدة والإجراءات القضائية
كشفت تحقيقات حديثة أن خمس نساء شابات قد قدمن اتهامات إضافية ضد شينال، إلى جانب سبع شهادات سابقة تم نشرها في بداية يوليو. وقد تقدمت إحداهن بشكوى رسمية تتعلق بالاعتداء الجنسي، مما دفع النيابة العامة في ألبيرتفيل، الواقعة في جبال الألب الفرنسية، إلى فتح تحقيق رسمي في القضية.
تسريع الإجراءات التأديبية والتزام الاتحاد بالدعم الكامل للضحايا
بعد الكشف الأولي، أحال الاتحاد القضية إلى لجنة الأخلاقيات، لكن مع ظهور الاتهامات الجديدة والخطيرة، قرر رئيس الاتحاد فابيان ساجيز، الذي يشغل المنصب منذ 2022 وكان مدرباً للفريق الوطني النسائي بين 2013 و2017، تسريع الإجراءات التأديبية. وأكد ساجيز أن الاتحاد يتبع مبادئ صارمة لا تتسامح مع العنف أو السلوك غير اللائق.
وقال الاتحاد في بيانه: “نحن ملتزمون بدعم الضحايا، والتعاون الكامل مع السلطات القضائية، وكشف الحقيقة كاملة حول هذه الأفعال غير المقبولة”. وأضاف: “لن يكون هناك أي تساهل أو صمت تجاه هذه الانتهاكات، وسنواصل جهودنا بلا هوادة لمنعها والإبلاغ عنها ومعاقبة مرتكبيها.”
دور وزارة الرياضة ومتابعة التحقيقات
من جهتها، أعربت وزارة الرياضة الفرنسية عن متابعة دقيقة للتحقيقات التي بدأت بعد الكشف الأولي، مؤكدة فتح تحقيق إداري لمتابعة القضية عن كثب واتخاذ الإجراءات المناسبة حسب تطورات التحقيق.
خلفية عن جويل شينال ومسيرته التدريبية
يُذكر أن جويل شينال، الذي حقق إنجازات بارزة في رياضة التزلج على الجليد، انتقل بعد اعتزاله إلى مجال التدريب، حيث أشرف على تدريب فريق النساء الفرنسي في كأس العالم بين 2013 و2017. وقد أشار الاتحاد سابقاً إلى أن العلاقة المهنية مع شينال انتهت لعدم الحاجة إلى خدماته كمدرب، مع التأكيد على أن أي أفعال مخالفة كانت ستُعاقب فوراً.
التزام الاتحاد بمبادئ الأخلاق والكرامة الإنسانية
يأتي هذا القرار في إطار سياسة الاتحاد الفرنسي للتزلج التي تعتمد على مبدأ “عدم التسامح مطلقاً” مع أي انتهاك للأخلاق أو الكرامة الإنسانية، وهو ما يعكس توجهات مماثلة في الاتحادات الرياضية العالمية التي تشدد على حماية الرياضيين من أي شكل من أشكال العنف أو التحرش.
أمثلة دولية وعربية على مكافحة العنف في الرياضة
على الصعيد الدولي، شهدت السنوات الأخيرة تحركات قوية من قبل اتحادات رياضية كبرى مثل الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الدولي لألعاب القوى، التي أطلقت حملات توعية وبرامج حماية للرياضيين. وفي العالم العربي، بدأت بعض الاتحادات الوطنية في تبني سياسات صارمة لمكافحة التحرش والعنف، مثل الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي أطلق مبادرات تدريبية لتعزيز بيئة رياضية آمنة.