تحليل أداء ألافيس في بداية الموسم: بين التقدم والتحديات الهجومية
شهد انطلاقة فريق ألافيس في الدوري هذا الموسم أداءً مميزًا، حيث بدأ الفريق يقترب تدريجيًا من تطبيق فلسفة اللعب التي يرغب بها المدرب تشاتشو كوديت. مع ذلك، لا يزال هناك مجال كبير للتحسن، خاصة على صعيد الهجوم، وهو نفس التحدي الذي واجهه الفريق في الموسم الماضي.
ضرورة تعزيز الفاعلية الهجومية
يركز كوديت على تحويل ألافيس إلى فريق أكثر شراسة في مناطق الخصم، قادر على خلق فرص تهديفية أكثر وضغط مستمر على دفاعات المنافسين. حتى الآن، سجل الفريق أربعة أهداف خلال أول أربع جولات، لكن مؤشر xG (الأهداف المتوقعة) للفريق يعد من الأدنى في الدوري، حيث يبلغ 3.19 فقط، مما يشير إلى أن الفريق يسجل أكثر مما يخلق من فرص حقيقية.
في الواقع، فقط فريق فالنسيا يمتلك xG أقل من ألافيس، حيث سجل 3.09، مما يعكس حاجة ألافيس إلى تحسين جودة الفرص التي يصنعها. هذا التفاوت بين الأهداف المسجلة والفرص المتوقعة يوضح أن الفريق يعتمد على دقة في اللمسات الأخيرة، لكنه بحاجة إلى زيادة عدد الفرص الواضحة.
تحديات في خلق فرص التهديف
من الجدير بالذكر أن ثلاثة من المباريات الأربع التي خاضها ألافيس كانت أمام فرق ذات مستوى أوروبي، مما يضيف صعوبة على الفريق في خلق فرص كثيرة. وستكون المواجهات القادمة أمام فرق مثل إشبيلية، خيتافي، مايوركا، وإلتشي اختبارًا حقيقيًا لقدرة ألافيس على تطوير أدائه الهجومي.
قلة التسديدات وتأثيرها على الأداء
يُعد ألافيس رابع أقل فريق في الدوري من حيث عدد التسديدات، حيث أطلق الفريق 30 تسديدة فقط خلال الجولات الأربع الأولى، متخلفًا عن فرق مثل ليفانتي، فالنسيا، وأوفيدو. رغم ذلك، يعتمد الفريق على صلابته الدفاعية التي ساعدته في جمع النقاط، لكن كوديت يسعى إلى رفع مستوى السيطرة الهجومية ليصبح الفريق أكثر هيمنة داخل منطقة الخصم.
دور اللاعبين الجدد في تعزيز الهجوم
وجود لاعبين جدد مثل دينيس وبويي، الذين لم يحصلوا على فرص كافية حتى الآن، قد يمنح ألافيس دفعة قوية في المباريات المقبلة. من المتوقع أن يزداد دور الفريق في الاستحواذ على الكرة، ويصبح من الضروري أن يتحول هذا التحكم إلى فرص تهديفية واضحة. كما أن القدرة على استغلال هذه الفرص بدقة في المراحل النهائية من الهجمة ستظل مفتاحًا لنجاح الفريق، وهو جانب أظهر ألافيس براعة فيه حتى الآن.