تحديات هجوم إشبيلية وفرص إيزاك روميرو في الموسم الجديد
يواجه نادي إشبيلية في الآونة الأخيرة مشكلة كبيرة تتمثل في نقص الأهداف من مهاجميه، حيث لم يتمكن اللاعبون من تقديم الأداء التهديفي المطلوب. إيزاك روميرو، الذي برز بشكل لافت قبل موسمين، كان اللاعب الوحيد الذي شارك بانتظام في الموسم الماضي. لتعزيز الخط الأمامي، تعاقد النادي مع أكور آدامز خلال فترة الانتقالات الشتوية، لكن الإصابات حالت دون ظهوره بشكل ملحوظ، مما جعله شبه غائب عن المباريات. في أول موسم كامل له في الدوري الممتاز، وجد إيزاك صعوبة في تحمل المسؤولية الكبيرة في مركزه، حيث سجل فقط 5 أهداف خلال 32 مباراة.
تأثير مدرب إشبيلية الجديد على فرص إيزاك روميرو
مع تعيين ماتياز ألميدا مدربًا لإشبيلية، بدا مستقبل إيزاك غير واضح، إذ لم يكن ضمن التشكيلة الأساسية في البداية، وظهرت تكهنات حول إمكانية رحيله. في أول جولتين من الدوري، بدأ إيزاك كلاعب بديل، لكن غياب أكور بسبب الإصابة أعاد له فرصة اللعب كأساسي. استغل إيزاك هذه الفرصة بشكل جيد، حيث سجل أهدافًا مهمة أمام جيرونا وإلشي، مما ساعد الفريق على حصد نقاط ثمينة وأعاد له الثقة.
أسلوب ألميدا يعزز أداء المهاجمين
يعتمد أسلوب لعب ألميدا على الضغط العالي واستغلال المساحات، وهو ما يناسب إيزاك الذي يشعر براحة أكبر في هذا النظام. تحركاته الذكية تتناغم مع اللعب الداخلي ورؤية كل من روبن فارغاس وأليكسيس سانشيز، اللذين يشكلان شريكين مميزين يعززان من قدرات اللاعب الشاب. تعكس إحصائيات ‘expected goals’ (1.13) تفوقه على عدد الأهداف الفعلية التي سجلها حتى الآن في الدوري، مما يشير إلى إمكانياته الكبيرة.
تصريحات ألميدا حول مستقبل إيزاك التهديفي
قال ألميدا عن إيزاك قبل مواجهة إلشي: “سيبدأ في تسجيل الأهداف معنا لأنه يمتلك الرغبة، وعلينا أن نستخرج أفضل ما لديه”. وأضاف: “المهاجمون يزدادون ثقة مع كل هدف يسجلونه، وهو في الطريق الصحيح”. لم تكن هذه التصريحات مجرد كلمات، إذ أن إيزاك من بين ستة لاعبين في إشبيلية شاركوا في جميع المباريات الأربع الأولى للموسم.
مواجهة قادمة وفرصة جديدة لإيزاك
المباراة التالية لإشبيلية ستكون ضد ديبورتيفو ألافيس، الفريق الذي شهد أول ظهور لإيزاك في الدوري الإسباني. لم يتمكن اللاعب حتى الآن من تسجيل أهداف في ثلاث مباريات متتالية، وهو تحدٍ جديد يسعى لتحقيقه. الآن، أمام ألميدا خيار بين استمرار إيزاك كأساسي أو إعادة الثقة إلى أكور الذي تعافى من الإصابة. هذه المنافسة الصحية تعطي المدرب خيارات متعددة لتعزيز خط الهجوم.