تحليل مباراة ديربي الباسك: أتلتيك بلباو ضد ألافيس
انتصار ألافيس التاريخي في سان ماميس
في ديربي الباسك الذي لا يخلو من الصراع والندية، كان أتلتيك بلباو، بعد تحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية في بداية الموسم، المرشح الأوفر حظًا أمام ألافيس. لكن فريق “لوس بابازوروس” نجح في فرض نظام وانسجام دفاعي محكم، مما أدى إلى إحباط أتلتيك الذي افتقر إلى الإبداع طوال المباراة، كما وصفه خوسيه إل. أرتيتشي. انتهت المباراة بفوز ألافيس 1-0 في ملعب سان ماميس، وهو أول انتصار لهم في بلباو منذ 20 عامًا بعد تسع محاولات، وكان الفوز مستحقًا بفضل التنظيم الدفاعي وليس بسبب براعة هجومية.
أداء أتلتيك بلباو: افتقار للإبداع والفعالية الهجومية
على الرغم من محاولات إيناكي ويليامز الذي أظهر لمحات من الخطورة بتسديدة رأسية مميزة، إلا أن الفريق عانى من غياب اللمسة الحاسمة في الثلث الهجومي. غياب نيكو ويليامز بسبب الإصابة أثر بشكل واضح على قدرة الفريق على اختراق دفاعات الخصم، حيث يعتمد أتلتيك بشكل كبير على إسهامات نيكو في صناعة الفرص وتسجيل الأهداف.
صرح المدرب إرنستو فالفيردي قائلاً: «نحن فريق يميل إلى عدم الدقة، لكننا نلعب بوتيرة عالية. من الواضح أننا بحاجة إلى تقليل معدل فقدان الكرة. لم نكن حاسمين في الثلث الأخير من الملعب، وهذا سبب عدم قدرتنا على خلق المزيد من الفرص التهديفية.»
تحديات في تشكيل الهجوم وتأثير غياب نيكو ويليامز
بدأ نيكو ويليامز الموسم بأداء مبهر، مسجلاً هدفًا وقدم تمريرتين حاسمتين، ما يمثل نصف أهداف الفريق حتى الآن. لكن غياب نيكو يضع ضغطًا إضافيًا على أويهان سانسيت، الذي يشكل مع نيكو ثنائيًا هامًا لتمديد دفاعات الخصم وخلق المساحات. بدون وجود سانسيت، تقل الفرص التي يمكن لويليامز استغلالها بمهارته في إنهاء الهجمات.
🎥 من داخل المباراة: أمسية مختلطة المشاعر في ديربي شهدت خروج لابورت لتحية الجماهير بعد صافرة النهاية. حان الوقت للتركيز على دوري أبطال أوروبا. نراكم يوم الثلاثاء في الكاتدرائية! #AthleticAlavés #AthleticClub 🦁
– أتلتيك بلباو (المصدر)
خيارات هجومية محدودة وتأثير غياب اللاعبين الأساسيين
يظل أليكس بيرينغير جناحًا نشيطًا وصعب المراقبة، لكن الخيارات الهجومية الأخرى تبدو ضعيفة وغير فعالة. قبل موسمين، ساهم غوركا جوروزيتا بـ21 هدفًا وتمريرتين حاسمتين، مما أكسبه لقب “بنزيمة” بين الجماهير، لكن أرقامه تراجعت إلى 18 ثم إلى 6 فقط بعد يناير الماضي. كما أن ماروان سنادي، الذي انضم كهداف تقليدي، لم ينجح في تعويض النقص الهجومي بشكل كافٍ.
الضغط الدفاعي مقابل ضعف الفعالية الهجومية
يعتمد أسلوب فالفيردي على اللعب بوتيرة سريعة واستغلال المساحات المفتوحة، وهو ما ساعد الفريق دفاعيًا في الحفاظ على 10 مباريات بدون أهداف من أصل 19 في آخر ثلاثة أشهر من الموسم الماضي، مع تحقيق 8 انتصارات. لكن في المباريات التي استقبل فيها الفريق أهدافًا، انخفض معدل الفوز من 60% إلى 22%، مما يوضح أهمية الصلابة الدفاعية في تحقيق النتائج، كما أكد فوز ألافيس الأخير.

تحديات مركز إيناكي ويليامز وتأثير التغييرات التكتيكية
على الرغم من الأداء القوي لجيسوس أريسو، الظهير الأيمن الجديد، الذي يسيطر على الجهة اليمنى، إلا أن هذا الأمر أجبر إيناكي ويليامز على اللعب في مركز أعمق وأقل تقليدية، مما أثر على أدائه. اللاعب البالغ من العمر 31 عامًا، والذي تألق في السنوات الثلاث الماضية كجناح تقليدي، يبدو الآن متأثرًا بالتغييرات، ويعاني من فقدان التأثير والفعالية.
الاستعداد لمواجهة أرسنال في دوري أبطال أوروبا
قبل مواجهة أتلتيك بلباو المرتقبة ضد أرسنال في دوري أبطال أوروبا، أكد فالفيردي على أهمية اللاعبين القادرين على الفوز في المواجهات الفردية، مما يسمح للفريق بتجاوز الضغط العالي للخصم. من المتوقع أن يعود نيكو ويليامز قريبًا ليقدم حلولًا هجومية، كما يُنتظر أداءً مميزًا من أويهان سانسيت. ومع ذلك، يبدو أن فالفيردي يحتاج إلى تعزيز خياراته الهجومية لتجاوز تحديات المنافسة الأوروبية.