تصاعد الجدل حول التحكيم في ريال مدريد بعد طرد هويجسن
شهدت بداية الموسم الحالي هدوءًا نسبيًا في ملف التحكيم بالنسبة لريال مدريد، لكن البطاقة الحمراء التي حصل عليها اللاعب دين هويجسن في مواجهة ريال سوسيداد أشعلت غضب النادي الملكي من جديد. خلال السنوات الماضية، عبّر ريال مدريد عن استيائه المتكرر من قرارات الحكام في الدوري الإسباني، حيث أرسل النادي العام الماضي رسالة مفتوحة طالب فيها بإبعاد أي حكم مرتبط بفترة نيغريرا، في ظل استمرار التحقيقات في قضية الفساد التي تورط فيها نائب رئيس لجنة الحكام السابق.
تفاصيل الطرد وتأثيره على ريال مدريد
في مباراة يوم السبت، أثار طرد هويجسن بسبب تدخل كونه آخر مدافع جدلًا واسعًا، خاصة مع وجود إيدر ميليتاو في موقع تغطية، مما دفع المدرب تشابي ألونسو للتعبير عن عدم اقتناعه بتفسير الحكم للقرار. هذا الحدث دفع ريال مدريد إلى اتخاذ خطوات أكثر جدية في مواجهة ما يرونه تحيزًا تحكيميًا ضده.
إعداد ملف شكاوى شامل لتقديمه إلى الفيفا
كشفت قناة ريال مدريد التلفزيونية أن النادي يعمل على تجميع ملف يحتوي على قرارات تحكيمية مثيرة للجدل خلال العقدين الماضيين، بهدف تقديمه إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للضغط من أجل تدخل رسمي. يتضمن الملف أسماء الحكام الذين يعتقد النادي أنهم تسببوا في أضرار متكررة للفريق، بالإضافة إلى مقارنة إحصائية بين ريال مدريد وبرشلونة من حيث البطاقات، ركلات الجزاء، والأخطاء التي أثرت على نتائج المباريات.

مقارنات إحصائية تكشف الفوارق في قرارات التحكيم
تشير حسابات ريال مدريد إلى أن الفريق تعرض لطرد أكثر من 65 لاعبًا خلال السنوات الماضية، في حين أن برشلونة سجل رقمًا سلبيًا يبلغ -2 في هذا الجانب، مع تضمين أدلة فيديو توضح حالات مثل طرد هويجسن مقارنة بعدم طرد إينيغو مارتينيز في مباراة سيلتا فيغو وبرشلونة الموسم الماضي. هذه المقارنات تعكس ما يراه النادي تمييزًا واضحًا في قرارات الحكام، رغم عدم وضوح ما إذا كان الملف سيشمل مقارنة مع فرق أخرى في الدوري.
رد الاتحاد الإسباني لكرة القدم على الأزمة
في ظل هذه الاتهامات، قام الاتحاد الإسباني لكرة القدم هذا الصيف بتغيير رئيس لجنة الحكام، حيث تم استبدال لويس ميدينا كانتاليخو بشخصية أقل شهرة تدعى فرانسيسكو سوتو باليراك، بعد دعوة ريال مدريد للمشاركة في عملية إصلاح التحكيم. شهدت اللجنة تغييرات مثل تأخير الإعلان عن أسماء الحكام لتقليل الضغوط عليهم، والاعتراف العلني بالأخطاء، وتوضيح القرارات المثيرة للجدل، بالإضافة إلى تعديل نظام تقييم أداء الحكام.
وفي تقرير حديث، أكد الاتحاد أن قرار طرد هويجسن كان صحيحًا، لكنه لم يكن خطأً واضحًا وجليًا يستدعي تدخل تقنية الفيديو (VAR)، مما يبرر عدم تدخل الحكم المساعد في تقنية الفيديو خورخي فيغيروا. هذا التقييم جاء وفقًا لتقارير إعلامية محلية، مع توقعات بمزيد من التحليل خلال الأيام القادمة.