ريال مدريد يواجه أزمة غياب أربعة لاعبين بعد الهزيمة أمام سيلتا فيغو
تعرض ريال مدريد لهزيمة مؤلمة أمام سيلتا فيغو يوم الأحد، لكنها لم تكن مجرد خسارة عادية، بل جاءت لتزيد من تعقيدات الفريق في فترة صعبة يمر بها. إذ يواجه النادي الملكي تبعات تأديبية أثرت على توافر لاعبيه في المباريات القادمة.
شهد ملعب سانتياغو برنابيو طرد ثلاثة من نجوم ريال مدريد خلال اللقاء: فران غارسيا بسبب حصوله على بطاقتين صفراوين، وألفارو كاريراس وإندريك فيليبي للطرد بسبب الاعتراض على قرارات الحكم. بالإضافة إلى ذلك، تعرض قائد الفريق داني كارفاخال لعقوبة بسبب تصريحاته الحادة تجاه الحكم أليخاندرو كوينتيرو غونزاليس، رغم عدم تواجده في قائمة المباراة.
تفاصيل العقوبات وتأثيرها على تشكيلة الفريق
وفقاً للتقارير، تم توقيع عقوبات الإيقاف لمدة مباراتين على كل من كاريراس، إندريك، وكارفاخال، بينما سيغيب غارسيا عن مباراة واحدة فقط نظراً لأن طرده جاء نتيجة بطاقتين صفراوين فقط.
وبذلك، سيغيب اللاعبون الأربعة عن مواجهة ريال مدريد المرتقبة ضد ألافيس نهاية هذا الأسبوع، كما سيغيب كاريراس، إندريك، وكارفاخال عن مباراة الفريق الأخيرة في عام 2025 أمام إشبيلية.
غياب الظهير الأيسر وتأثيره على خط الدفاع
مع إصابة فيرلاند ميندي، من المتوقع أن يفتقد ريال مدريد لظهير أيسر طبيعي في مباراة ألافيس، مما يضع المدرب تشابي ألونسو في موقف صعب. ومع ذلك، فإن عودة غارسيا في مباراة إشبيلية تمنح الفريق بعض الأمل لتعزيز الجبهة اليسرى.
مستقبل إندريك وكارفاخال مع الفريق
يُعد إيقاف إندريك لمدة مباراتين ضربة قوية له، خاصة مع توقع رحيله عن ريال مدريد في يناير المقبل للانضمام إلى ليون الفرنسي، مما يعني أن موسمه مع الفريق الملكي قد انتهى باستثناء مشاركته المحتملة في دوري أبطال أوروبا ضد مانشستر سيتي أو في كأس ملك إسبانيا أمام نادي تالافيرا دي لا رينا.
أما بالنسبة لكارفاخال، فإن إيقافه لا يحمل تأثيراً كبيراً، إذ لا يزال يتعافى من إصابة في الركبة ومن المتوقع أن يعود في يناير أو فبراير، مما يعني أنه لن يكون متاحاً لمباريات ألافيس وإشبيلية على أي حال.

تحديات ريال مدريد في مواجهة غياب اللاعبين وتأثيرها على المنافسات
تأتي هذه العقوبات في وقت حاسم من الموسم، حيث يسعى ريال مدريد للحفاظ على موقعه في صدارة الدوري الإسباني، خاصة مع المنافسة الشرسة من فرق مثل برشلونة وأتلتيكو مدريد. ويُذكر أن ريال مدريد يمتلك سجلًا قويًا في التعامل مع الأزمات، حيث تمكن في موسم 2023-2024 من تجاوز غيابات مماثلة بفضل عمق تشكيلته وتكتيكات المدرب.
على الصعيد العربي والدولي، يشهد الموسم الحالي تألق لاعبين عرب في الدوريات الأوروبية، مثل المغربي أشرف حكيمي في باريس سان جيرمان، الذي أثبت قدرته على تعويض غيابات الفريق بفضل سرعته ومهاراته الدفاعية والهجومية، مما يبرز أهمية وجود بدائل قوية في فرق النخبة.

