تجديد عقد أندريه ألميدا مع فالنسيا: خطوة نحو مستقبل مشرق
اتفاق جديد مع تحسينات مالية حتى عام 2029
أعلن نادي فالنسيا عن تجديد عقد لاعبه البرتغالي أندريه ألميدا، مع زيادة في الراتب وتمديد العقد لموسم إضافي ليشمل حتى عام 2029. اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا تلقى عرضًا مغريًا من نادي طرابزون سبور التركي خلال الصيف، حيث كان العرض يتضمن تحسينًا كبيرًا في شروط عقده الحالي مع النادي الإسباني. لكن إدارة فالنسيا رفضت العرض بسبب عدم وجود بديل موثوق للاعب متعدد المهام في وسط الملعب، مع وعد بتقديم عقد محسّن يلبي طموحات ألميدا التي بدأت منذ انضمامه إلى النادي براتب متواضع.
رحلة ألميدا مع فالنسيا: من بداية واعدة إلى تحديات صحية
انضم أندريه ألميدا إلى صفوف فالنسيا في صيف 2022، في عهد المدرب جاتوزو، مقابل 7.5 مليون يورو قادمًا من فيتوريا دي غيماريش البرتغالي. كان يُنظر إليه في البداية كلاعب وسط هجومي أكثر منه كلاعب وسط دفاعي، حيث تألق في مركز الجناح في تشكيل 1-4-3-3 الذي اعتمده المدرب الإيطالي. مع ذلك، يرى ألميدا نفسه كلاعب رقم 8 أكثر من رقم 6 أو 10، وهو الرقم الذي يرتديه حاليًا في الفريق. في مقابلة صيفية، أوضح ألميدا أن المدرب كوربران منحه الثقة ورآه لاعبًا متعدد الأدوار قادرًا على التكيف التكتيكي، مشيرًا إلى أنه لعب في مراكز مختلفة منها رقم 10 والجناح ولاعب وسط هجومي، لكنه يعتقد أن مركز رقم 8 هو الأنسب لإظهار إمكانياته، مستلهمًا أسلوبه من النجم أندريس إنييستا.
الاهتمام الكبير من الأندية الكبرى وتألق في البطولات الدولية
في موسمه الأول قبل كأس العالم 2022، قدم ألميدا أداءً مميزًا جذب أنظار نادي برشلونة الذي أبدى اهتمامه بضمه خلال سوق الانتقالات الشتوية، خاصة بسبب الإصابات التي عانى منها الفريق الكتالوني. وصف ألميدا تلك الفترة بالفخر، مشيرًا إلى أن الناس تنسى بسرعة، لكنه استغل تلك الفرصة للعب بشكل جيد، خاصة في مباراة السوبر الإسباني التي أقيمت في السعودية ضد ريال مدريد، حيث تألق كلاعب وسط دفاعي وهجومي، مسيطرًا على الكرة ومنظمًا للعب. وأكد رغبته في استعادة اهتمام الأندية الكبرى من خلال تقديم أداء مميز في مركز رقم 8.
الإصابة التي كادت تعرقل مسيرته ومسيرة التعافي
تعرض ألميدا في موسمه الثاني لإصابة خطيرة في إحدى فقرات العمود الفقري، مما أدى إلى فترة غياب طويلة مع توقعات غير مؤكدة بشأن عودته. مر اللاعب بفترات من التحسن والتراجع خلال عملية التعافي، مما أثر على استمراريته في الملعب. رغم ذلك، عاد ألميدا إلى الملاعب وهو في حالة صحية جيدة، لكنه بدأ الموسم التالي بالتناوب بين مقاعد البدلاء والتشكيلة الأساسية.
دور المدرب كوربران في تعزيز مكانته داخل الفريق
مع تولي المدرب كوربران مسؤولية الفريق، تمكن ألميدا من تثبيت أقدامه في التشكيلة الأساسية، حيث أضاف أربع تمريرات حاسمة في النصف الثاني من الموسم. يُعتبر كوربران من أبرز الداعمين لألميدا، رغم أن اللاعب شارك فقط لمدة 22 دقيقة في أول أربع مباريات من الموسم الحالي، مما يثير تساؤلات حول دوره في خطط المدرب المستقبلية.
آفاق ألميدا في كرة القدم العربية والدولية
يمثل ألميدا مثالًا للاعب وسط متعدد المهام قادر على التكيف مع متطلبات كرة القدم الحديثة، وهو ما ينعكس في أدائه مع فالنسيا. في ظل تطور كرة القدم العربية، حيث يشهد الدوري السعودي ودوريات الخليج استقطاب لاعبين عالميين، يمكن لألميدا أن يكون نموذجًا يحتذى به في كيفية تطوير مهاراته والتألق في بيئات مختلفة. كما أن تجربته مع الأندية الأوروبية الكبرى تفتح له آفاقًا للعودة إلى المنافسات الكبرى، خاصة مع تزايد الاهتمام العربي والدولي باللاعبين ذوي القدرات التكتيكية العالية.