تحديات تشابي ألونسو في ريال مدريد وتأثير شخصيته على الفريق
نظرة جديدة على مسيرة ألونسو بعد قيادته لباير ليفركوزن
وصل تشابي ألونسو إلى ريال مدريد في الصيف الماضي وسط توقعات كبيرة، لكنه يواجه ضغوطًا متزايدة في منصبه كمدرب للفريق الملكي. يُذكر أن ألونسو، البالغ من العمر 44 عامًا، حقق إنجازًا تاريخيًا مع نادي باير ليفركوزن الألماني، حيث قاد الفريق للفوز بأول لقب دوري في تاريخه خلال موسم 2023-2024، مما جعله يحظى بتقدير واسع في البوندسليغا.
تأثير ألونسو على اللاعبين: شهادة غرانيت تشاكا
يحتفظ ألونسو بمكانة خاصة في قلوب لاعبي ليفركوزن السابقين، ومن بينهم غرانيت تشاكا، الذي انتقل أيضًا في الصيف إلى نادي سندرلاند في الدوري الإنجليزي الممتاز. في وثائقي جديد بعنوان “المهندس: من الأسطورة إلى التحدي”، تحدث تشاكا عن شخصية ألونسو وتأثيره داخل غرفة الملابس.
قال تشاكا: «لم يكن لديه خبرة كبيرة في المسارح الكبرى، لكن ما كان يمتلكه هو شخصية قوية. عندما يدخل غرفة الملابس ويتحدث، يركز الجميع معه لأن كل كلمة يقولها صادقة.»
وأضاف: «لم يكن مجرد ناقل لكلام الآخرين، بل كان صادقًا وأصيلًا. وهذا ما يجعل اللاعبين يحترمونه بغض النظر عن النتائج. في كل الفرق هناك أنانيات، لكنه لم يكن يهتم بالأسماء الكبيرة أو قيمة الصفقات، بل بما يراه على أرض الملعب. يريد أن يرى القتال والاجتهاد في التدريبات، ومن يتدرب جيدًا يحصل على فرصته. هذا هو الجانب الذي أعجبني في تشابي.»

الصراعات داخل غرفة ملابس ريال مدريد وتأثيرها على أداء الفريق
تُظهر تصريحات تشاكا جانبًا مهمًا من التحديات التي يواجهها ألونسو في ريال مدريد، حيث يُقال إن بعض النجوم الكبار في الفريق لم يتقبلوا أسلوبه بالكامل. في نادٍ بحجم ريال مدريد، حيث تتداخل الأنا والنجومية، يصبح من الصعب على أي مدرب فرض هيمنته دون مواجهة مقاومة.
تُشير التقارير إلى أن ألونسو يركز على الأداء والجهد داخل الملعب بغض النظر عن شهرة اللاعب أو قيمة انتقاله، وهو ما قد يصطدم بثقافة بعض اللاعبين الذين اعتادوا على معاملة خاصة بسبب أسمائهم الكبيرة أو عقودهم الضخمة. هذا الموقف يشبه إلى حد ما ما واجهه مدربون كبار سابقون في أندية أوروبية كبرى مثل يورغن كلوب في ليفربول، الذي واجه تحديات مماثلة مع نجوم الفريق قبل أن ينجح في توحيد الصفوف.
تطلعات مستقبلية وأمثلة من الساحة الرياضية العربية والدولية
في ظل هذه الظروف، يبقى السؤال حول قدرة ألونسو على تجاوز هذه العقبات وتحقيق النجاح مع ريال مدريد. من الجدير بالذكر أن المدربين العرب مثل حسام البدري في الأهلي المصري أو روي فيتوريا في الهلال السعودي، يواجهون تحديات مماثلة في إدارة النجوم والحفاظ على الانضباط داخل غرف الملابس.
على الصعيد الدولي، يبرز مثال توماس توخيل مع تشيلسي، الذي استطاع فرض نظامه رغم وجود لاعبين كبار، مما أدى إلى فوز الفريق بدوري أبطال أوروبا 2021. هذه الأمثلة تؤكد أن شخصية المدرب وحكمته في التعامل مع النجوم هي مفتاح النجاح في أندية النخبة.

