تصريحات جوآن لابورتا في قضية نيغريرا وتأثيرها على سمعة برشلونة
مواجهة لابورتا في المحكمة حول الاتهامات المالية
شهدت المحكمة يوم الجمعة الماضي استدعاء جوآن لابورتا، رئيس نادي برشلونة، كشاهد رئيسي في قضية نيغريرا التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية. إلى جانبه، تم استدعاء مدربي برشلونة السابقين إرنستو فالفيردي ولويس إنريكي للإدلاء بشهاداتهم في القضية.
دافع لابورتا عن براءة ناديه من تهم الفساد المتعلقة بتحويل مبالغ مالية تتراوح بين 7 و8 ملايين يورو إلى خوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا، نائب رئيس لجنة التحكيم الإسبانية سابقاً. وأكد أن هذه المدفوعات كانت مقابل خدمات استشارية وتحليلية تخص التحكيم في الدوري الإسباني.
تفاصيل الاستجواب القانوني لابورتا
تم استدعاء لابورتا كشاهد، على عكس سلفيه ساندرو روسيل وجوسيب ماريا بارتوميو الذين يواجهون اتهامات مباشرة بسبب انقضاء فترة التقادم. تولى لابورتا رئاسة برشلونة لمدة خمس سنوات خلال فترة استمرار هذه المدفوعات. ويعد ريال مدريد أحد المدعين في القضية، حيث كشف الإعلام عن الأسئلة التي وجهها محامو النادي الملكي إلى لابورتا، بالإضافة إلى إجاباته التي أظهرت موقفه الرسمي.

1. المرحلة الأولى غير واضحة بالنسبة لي. “هل كنت على علم بأن هذه المدفوعات كانت تُحول لشركات مرتبطة بالسيد إنريكيز نيغريرا؟”
“كنت أعلم بوجود مدفوعات مقابل تحليلات فنية تتعلق بالتحكيم والكشافة، وأن هذه الخدمات كانت مفيدة.”
2. “هل كنت على دراية بذلك، أم تم شرح الأمر لك؟”
“أكرر، الرئيس لا يتعمق في التفاصيل، نحن نضع الخطوط العريضة فقط. يُقال لنا أن نتبع مساراً معيناً دون الخوض في تفاصيل الشركات التي تتلقى المدفوعات.”
3. “من يقرر زيادة هذه المدفوعات؟”
“القسم الرياضي هو الذي يوصي باستمرار هذه المدفوعات. القرار يعود للفريق التنفيذي، خاصة وأن المبالغ أقل من مليون يورو ولا تصل لمجلس الإدارة.”
4. “هل كان مجلس الإدارة على علم بهذه المعلومات؟”
“كنت مطلعاً، لكن هذه الأمور لا تُناقش في الاجتماعات بسبب حجم المبالغ.”
5. “كيف يمكن لبرشلونة أن يعلم أنه يدفع لشركات مرتبطة بنائب رئيس لجنة التحكيم؟”
“التفاصيل موجودة في الفواتير المفصلة التي تظهر في سجلات النادي المحاسبية، والمدققون أكدوا عدم وجود مخالفات.”
6. “كم عدد العقود الشفوية التي أبرمها برشلونة بمبالغ تقارب 500 ألف يورو؟”
“الأمور تغيرت كثيراً، ربما كانت العقود الشفوية تحدث سابقاً، لكن الآن هناك تشديد كبير على الالتزام والشفافية.”
7 و8. “سأسألك عن فاتورتين من فترة رئاستك.”
“تتحدث عن فاتورة تعود لعشرين عاماً، ولا أتذكرها بالتحديد. قد تكون مرتبطة بتقارير كشافة.”
9. “هل كان من الممكن أن يُعد السيد خافيير إنريكيز هذه التقارير أثناء عمله مساعد مدرب في فنربخشة؟”
“لا أعلم، اسأله هو.”
10. “هل السيد كارليس نافال هو من عثر على 647 تقريراً ظهرت مؤخراً؟”
“لا أعلم من بالضبط، ربما هو أو أحد من القسم الرياضي، لكن التقارير ظهرت فجأة.”
11. “هل توصلتم إلى استنتاج بأن العقد لم يُمنح مباشرة، بل عبر طرف ثالث؟”
“لا أستطيع الإجابة، لكن قسم الالتزام قام بتحقيقات دقيقة في الفواتير والخدمات.”
12. “هل فحص برشلونة ما إذا كانت شركات السيد كونتريراس قد قدمت خدمات فعلية؟ وهل تم اتخاذ إجراءات قانونية؟”
“نتوقع استنتاجات من التحقيقات، وبناءً عليها سيدافع النادي عن مصالحه.”
دفاع لابورتا عن إنجازات برشلونة في ظل الجدل
في ختام شهادته، أكد لابورتا أن برشلونة لم تسعَ أبداً لتغيير مجريات المنافسات الرياضية لتحقيق مكاسب غير مشروعة، واعتبر أن القضية ما هي إلا حملة منظمة تستهدف تشويه صورة النادي في فترة ازدهاره.
“لم يتخذ نادي برشلونة أي إجراء بهدف التأثير على سير المنافسة للحصول على ميزة رياضية. وأفضل عدم الخوض في التفاصيل الآن، لكن من الواضح أن هناك حملة منظمة تهدف إلى الإضرار بسمعة برشلونة وتشويه حقبة مجيدة في تاريخنا، والتي، ولحسن الحظ، لن تنجح في ذلك. كانت تلك الفترة التي أصبح فيها برشلونة نموذجاً عالمياً، ليس فقط لما حققه من ألقاب، بل أيضاً للطريقة التي فاز بها.”
رد ريال مدريد وتصعيد الأزمة
في يوم الاثنين، استغل فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، خطاب عيد الميلاد لتوجيه انتقادات حادة لبرشلونة على خلفية القضية، مستغلاً قرار ركلة الجزاء المثيرة للجدل التي ساعدت فريقه على الفوز 2-1 على ألافيس. وصف بيريز القضية بأنها “أكبر فضيحة في تاريخ كرة القدم”، مما يعكس توتراً متزايداً في العلاقة بينه وبين لابورتا.

