ريال مدريد يتعرض لهزيمة مفاجئة أمام سيلتا فيغو ويواجه تحديات كبيرة
تعرض فريق ريال مدريد لخسارة مفاجئة بنتيجة 2-0 أمام سيلتا فيغو في مباراة شهدت أحداثًا صعبة، حيث تلقى الفريق ثلاث بطاقات حمراء، مما جعله يتراجع إلى المركز الثاني بفارق أربع نقاط خلف برشلونة في سباق لقب الدوري الإسباني.
كانت هذه المباراة اختبارًا قاسيًا للملكي، خاصة بعد إصابة المدافع إيدر ميليتاو في وقت مبكر من اللقاء، الأمر الذي أثر بشكل واضح على أداء الفريق وأفقده توازنه.
تأثير إصابة ميليتاو على أداء الفريق
أوضح المدرب تشابي ألونسو في المؤتمر الصحفي بعد المباراة أن إصابة ميليتاو كانت نقطة تحول سلبية، حيث قال: «إصابة ميليتاو في بداية اللقاء أضرت بخططنا كثيرًا، وكان من الصعب علينا التعافي سريعًا. حاولنا تعديل الأمور، لكن المباراة لم تسر كما خططنا لها. علينا أن نطوي هذه الصفحة سريعًا، فالموسم لا يزال طويلًا وهناك الكثير من المباريات في الدوري.»
وأضاف: «كانت لدينا نية اللعب بإيقاع سريع والضغط على الخصم القوي، لكن إصابة ميليتاو أفسدت كل شيء. هذه ليست المرة الأولى التي نعاني فيها من الإصابات، وهذا يضعنا في موقف صعب. رغم ذلك، سنحاول التعويض في دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء.»
انتقادات حادة لأداء الحكم وتأثيره على مجريات اللقاء
لم يخفِ ألونسو استيائه من قرارات الحكم أليخاندرو كوينتيرو غونزاليس، معتبراً أن تحكيمه كان له دور سلبي في إرباك فريقه. قال: «قرار الحكم أخرجنا عن تركيزنا، لم يحسب الوقت الضائع بشكل صحيح، وكان متساهلاً في بعض الحالات. البطاقة الحمراء التي حصل عليها كاريراس كانت محل جدل كبير، وهذا أثر على توازننا داخل الملعب.»
التركيز على مواجهة مانشستر سيتي في دوري الأبطال
رغم الإحباط، شدد ألونسو على أهمية المباراة القادمة أمام مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا، معتبراً إياها فرصة لاستعادة الثقة وتحقيق نتيجة إيجابية. قال: «كل مباراة نلعبها هدفنا الفوز بثلاث نقاط. المواجهة مع مانشستر سيتي ستكون تحديًا كبيرًا وجميلًا، ونعمل بجد في فالديبيباس للتحضير لها. خسارتنا اليوم مؤلمة، لكن كرة القدم مليئة بالتقلبات، ولا يزال أمامنا الكثير لنقدمه.»
واقع الإصابات وتأثيرها على تشكيلة ريال مدريد
تتزايد معاناة ريال مدريد من الإصابات التي أثرت على خيارات المدرب في التشكيلة الأساسية، حيث يعاني الفريق من غيابات مؤثرة في الدفاع والوسط. هذا الواقع يشبه ما حدث مع نادي الهلال السعودي في الموسم الماضي، عندما أثرت الإصابات على أدائه في دوري أبطال آسيا، مما اضطر المدرب إلى إعادة ترتيب أوراقه بشكل مستمر.
في ظل هذه الظروف، يتعين على ريال مدريد استغلال كل فرصة متاحة لتعويض النقاط المفقودة، خاصة مع المنافسة الشرسة التي يشهدها الدوري الإسباني هذا الموسم، حيث يتصدر برشلونة الترتيب برصيد 45 نقطة مقابل 41 لريال مدريد بعد مرور 20 جولة.
آمال الجماهير في انتفاضة سريعة
يأمل عشاق ريال مدريد في أن تكون مباراة الأربعاء أمام مانشستر سيتي نقطة انطلاق جديدة للفريق، تمامًا كما حدث مع نادي النصر السعودي الذي عاد بقوة في دوري أبطال آسيا بعد سلسلة من النتائج السلبية، مما يعكس قدرة الفرق الكبيرة على تجاوز الأزمات بسرعة.


