لمحات من الدوري الإسباني: بين المفاجآت والتحديات واللحظات الساحرة
نستعرض في هذا التقرير أبرز الأحداث والقصص التي شهدها الدوري الإسباني خلال الأسبوع، متتبعين الجوانب الإيجابية والسلبية، إلى جانب لحظات الجمال الكروي.
صعود إسبانيول: من حافة الهبوط إلى منافس أوروبي واعد
من الصعب تصديق أن فريق إسبانيول، الذي كان يكافح من أجل البقاء في الدوري تحت قيادة جوان غارسيا، أصبح اليوم يُعتبر من أذكى الفرق في إسبانيا. المدرب الحالي مانويل غونزاليس، الذي كان يعمل سائق حافلة سابقاً، يقود الفريق بوتيرة متسارعة نحو النجاح، مما يجعله حديث الساعة في الساحة الكروية.
يُعد إسبانيول ثاني فريق فقط يحافظ على نظافة شباكه أمام سيلتا فيغو هذا الموسم، وثالث من يحقق الفوز في ملعب بالايدوس بعد برشلونة وخيتافي، اللذين يشتركان مع إسبانيول في هذه الإنجازات اللافتة. كما أن الفريق يتساوى في النقاط مع ريال بيتيس، ويبتعد بأربع نقاط عن خيتافي وأتلتيك بلباو، مما يعزز موقعه في سباق التأهل إلى البطولات الأوروبية.
هذه اللحظة.
– نادي إسبانيول برشلونة (@RCDEspanyol) 1 ديسمبر 2025
يمتلك إسبانيول لاعبين مميزين في وسط الميدان مثل أوركو غونزاليس ورامون تيراتس، بالإضافة إلى إدو إكسبوزيتو الذي يُعتبر من أفضل منفذي الركلات الثابتة في الدوري. أما في الهجوم، فيبرز طريهيس دولان وكارلوس روميرو وروبرتو فرنانديز، الذين يستغلون أي فرصة لخلق المساحات. ويُضفي بيري ميلا لمسة فنية بثقته العالية، بينما يضيف كيكي غارسيا ولياندرو كابريرا خبرة وحنكة تكاد تكون كالنبيذ الدافئ لجماهير الفريق.
التحديات الصعبة: أزمات أندية أستورية وفالنسيا
في منطقة أستورياس، أثار قرار إقالة فيليكو باونوفيتش، بطل الصعود الذي انتظره المشجعون طويلاً، موجة من الغضب بين جماهير ريال أوفييدو، الذين اعتبروا أن الوقت لم يحن بعد لاتخاذ هذا القرار. وكان باونوفيتش أول مدرب يُقال هذا الموسم، تلاه جوليان كاليرو الذي أصبح ثاني ضحايا الإقالة في الدوري.
كاليرو، الذي صعد من الدرجة الثالثة إلى الدوري الممتاز خلال خمس سنوات فقط، لم ينجح في تحقيق الاستقرار الدفاعي الذي اشتهر به مدربه السابق جوليان لوبيتيجي في إشبيلية. يعاني ليفانتي من أسوأ دفاع في الدوري، حيث استقبلت شباكه 26 هدفاً في 14 مباراة، وخسر الفريق خمس مباريات من آخر ست، مع فوزين فقط على جيرونا وريال أوفييدو، وهما الفريقان الآخران في منطقة الهبوط.
تزداد المخاوف حول مستقبل ليفانتي، خاصة مع وجود لاعبين مثل أوناي فينسيدور وجون أولاساغاستي ومانو سانشيز الذين يمتلكون إمكانيات جيدة، لكنهم لا يشكلون العمود الفقري للفريق. اللاعب الوحيد الذي يبدو جاهزاً لمواجهة التحديات هو كارل إيتا إيونغ، الذي يستعد للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية خلال أقل من أسبوعين. كرة القدم ليست مجرد مهارات، بل هي عقلية كما يؤكد خورخي فالدانو، ويبدو أن بقاء ليفانتي في الدوري سيكون مهمة شاقة لأي مدرب.
دراما ديربي إشبيلية: بين التوتر واللحظات السحرية
شهد ديربي إشبيلية توتراً كبيراً، حيث أظهر اللاعبون ردود فعل غاضبة على أرض الملعب احتجاجاً على تراجع فريقهم أمام ريال بيتيس. انتقد مدرب إشبيلية ماتياز ألميدا احتفالات لاعبي بيتيس أمام جماهير الألتراس، معتبراً أن الأمر لم يتعدَّ رمي بعض الزجاجات البلاستيكية التي لم تصب أحداً، وهو موقف غريب خاصةً مع تاريخ ألميدا كلاعب في ملعب لا بومبونيرا.
بطل كوبا ليبرتادوريس عام 1996 وبطل متعدد البطولات المحلية مع ريفر بليت، ماتياز ألميدا يحتفل بعيد ميلاده السادس والأربعين.
عيد ميلاد سعيد، بيلا دو! 🎂
– روزاريو من ريفر (@RosarioEsDeRiv1) 21 ديسمبر 2019
أنقذ المباراة لاعب ريال بيتيس بابلو فورنالز، الذي أظهر براعة تكاد تشبه أبطال القصص المصورة. غاب عن بيتيس نجوم مثل إيسكو وجيوفاني لو سيلسو وأنتوني، لكن فورنالز سرق الكرة من باتيست ميندي، وتلاعب بمدافعي إشبيلية قبل أن يسدد كرة منخفضة في الشباك، محققاً هدفاً حاسماً في ملعب رامون سانشيز بيزخوان.
رقصة بابلو فورنالز في ملعب سانشيز بيزخوان 🤩
– ريال بيتيس بالومبي (@RealBetis) 2 ديسمبر 2025
كانت تلك اللحظات الـ11 من العزيمة والتركيز والدقة كافية لهزيمة مقاومة إشبيلية الشرسة، وأثبت فورنالز أنه يستحق لقب نجم المباراة رغم غياب أبرز نجوم فريقه.

