تصاعد التوتر بين برشلونة والاتحاد الإسباني بسبب إصابات لامين يمال
شهدت الأشهر الأخيرة تصاعداً في الخلافات بين نادي برشلونة والاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم (RFEF)، وذلك على خلفية المشاكل الصحية التي يعاني منها اللاعب الشاب لامين يمال، البالغ من العمر 18 عاماً. وقد عبّر عدد من الشخصيات الرياضية البارزة عن آرائهم في هذا الشأن، وكان آخرهم المدرب الإسباني المخضرم خافيير كليمنتي.
دعم كليمنتي للمدير الفني لويس دي لا فوينتي
تولى كليمنتي تدريب منتخب إسبانيا بين عامي 1992 و1998، مما يجعله ذا خبرة في التعامل مع مواقف مشابهة. وفقاً لما ورد في الصحافة الرياضية، أبدى كليمنتي دعمه للمدير الفني الحالي لويس دي لا فوينتي، مشيداً بطريقة تعامله مع الأزمة التي تحيط بلاعب برشلونة الشاب.
وقال كليمنتي: «أنا معجب بهانسي فليك، فهو يبدو شخصاً محترماً، لكنني استمعت إلى ما قاله لويس وأعتقد أنه تم تضخيم الأمور. دي لا فوينتي لم يكن يقصد الإساءة له. أما بالنسبة لامين، فلن أنصحه بشيء، فكل شخص حر في إدارة حياته كما يشاء. المسؤولية تقع على عاتقه وعلى من حوله، من مدرب ونادي.»
نجاحات دي لا فوينتي مع المنتخب الإسباني تحت الضغط
تحدث كليمنتي أيضاً عن مسيرة لويس دي لا فوينتي، الذي قاد المنتخب الإسباني لتحقيق سلسلة مميزة من 30 مباراة رسمية دون هزيمة بعد الفوز الأخير على جورجيا. وأكد أن البعض قلل من شأنه بسبب خلفيته في الفئات العمرية الأدنى، لكنه أثبت جدارته في الفريق الأول.
وأضاف: «بعض الناس، حسب ميولهم ومصالحهم، نظروا إلى سيرته الذاتية وتجاهلوا نجاحاته في الفئات السنية مثل تحت 21 سنة والأولمبياد. العمل في لاس روساس يختلف عن التدريب في الدرجة الأولى أو الثانية، وربما لهذا السبب لم يُعطَ التقدير الكافي في البداية. لكن النتائج التي حققها مع المنتخب الأول تؤكد أنه يستحق منصبه، رغم أن البعض قد لا يرضى بذلك.»
كليمنتي ينتقد تصرفات فينيسيوس جونيور في الكلاسيكو
عندما سُئل عن رد فعل فينيسيوس جونيور تجاه تشابي ألونسو خلال مباراة الكلاسيكو الأخيرة، وصف كليمنتي تصرف اللاعب البرازيلي بأنه كان قبيحاً للغاية، معتبراً أن هذا السلوك لا يعكس ثقافة كرة القدم.
قال: «كان تصرفاً غير لائق، لم أره من قبل في مسيرتي. اللاعب شاب وجاء من بلد آخر، وربما تكون هذه العادة هناك، لكن في إسبانيا الأمر مختلف. لقد فاجأ الجميع.»
تحديات الإصابات وتأثيرها على مستقبل اللاعبين الشباب
تُعد الإصابات من أبرز العقبات التي تواجه المواهب الصاعدة في كرة القدم، كما هو الحال مع لامين يمال الذي يعاني من مشاكل في الظهر أثرت على مشاركاته مع برشلونة ومنتخب إسبانيا. وفي ظل تطور الطب الرياضي، تشير الإحصائيات الحديثة إلى أن 35% من لاعبي كرة القدم تحت 21 سنة يتعرضون لإصابات تؤثر على مسيرتهم المهنية، مما يستدعي اهتماماً خاصاً من الأندية والمنتخبات.
وفي السياق العربي، شهدنا حالات مشابهة مثل إصابة اللاعب السعودي ناصر الشمراني التي أثرت على مستواه في السنوات الأخيرة، مما يؤكد أهمية الدعم الطبي والنفسي للاعبين الشباب للحفاظ على مواهبهم.

