مستقبل برشلونة الهجومي: تحديات وفرص في سوق الانتقالات
تظل الأحاديث حول تحركات برشلونة في سوق الانتقالات القادمة محور اهتمام دائم، حيث يتركز التركيز بشكل خاص على مستقبل روبرت ليفاندوفسكي. المهاجم البولندي المخضرم، الذي يبلغ من العمر 37 عامًا، سينتهي عقده الصيف المقبل، مما يثير تساؤلات كثيرة حول مستقبله مع النادي الكتالوني.
حتى الآن، أكد ليفاندوفسكي أنه لا يفكر في ما بعد نهاية الموسم الحالي، لكن غالبية الصحفيين في برشلونة يتوقعون رحيله، وهو ما سيترك فراغًا كبيرًا في خط هجوم الفريق. في ظل ذلك، لا يبدو أن فيران توريس قادر على تعويض هذا النقص بمفرده، مما يجعل اسم هاري كين يتردد بقوة كخيار محتمل لتعزيز الهجوم، خاصة مع رغبة اللاعب الإنجليزي في الانتقال إلى برشلونة.

القيود المالية وتأثيرها على صفقات برشلونة
أحد أبرز العقبات التي تواجه برشلونة في إبرام صفقات كبرى هو سقف الرواتب الذي يفرضه النظام المالي للنادي. تشير التقارير إلى أن الإدارة الاقتصادية ترى إمكانية التعاقد مع مهاجم بارز، لكن ذلك مشروط بعدة عوامل، أهمها رحيل ليفاندوفسكي الذي يشغل حصة كبيرة من سقف الرواتب تصل إلى 40 مليون يورو.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى إدارة برشلونة إلى العودة إلى تطبيق قاعدة 1:1، التي تسمح لهم بإنفاق أكبر إذا تمكنوا من خفض فاتورة الرواتب ضمن الحدود المسموح بها. من العوامل المساعدة في ذلك استلام مبلغ 30 مليون يورو المتبقي من عقود تأجير مقاعد كبار الشخصيات، المقرر تحصيله في ديسمبر، رغم أن مدققي الحسابات لم يدرجوه بعد في الميزانية. كما أن عودة الجماهير إلى ملعب كامب نو ستعزز من إيرادات يوم المباراة، مما يخفف الضغط المالي.
خيارات برشلونة لتعزيز خط الهجوم
فيما يتعلق باللاعبين الذين قد يستثمر النادي فيهم المساحة المالية المتاحة، يبقى حلم التعاقد مع إيرلينغ هالاند من مانشستر سيتي بعيد المنال بسبب التكاليف الباهظة. كما يثير جوليان ألفاريز من أتلتيكو مدريد اهتمام برشلونة، لكنه أيضًا يمثل تحديًا ماليًا. من بين البدائل الأكثر واقعية، يبرز اسم هاري كين، بالإضافة إلى سيرهو جيراسي من بوروسيا دورتموند، وكارل إيتا إيونغ من ليفانتي، وفيكتور أوسيمين من غلطة سراي.
يظل جمهور برشلونة متشككًا في هذه الأنباء، خاصة بعد أن شهدت المواسم الثلاثة الماضية تصريحات متكررة من النادي حول زيادة القدرة الشرائية، لكن معظم الصفقات الأخيرة مثل جوان غارسيا وداني أولمو وماركوس راشفورد تم تسجيلها عبر قاعدة الإصابات الطارئة، مما يعكس استمرار التحديات المالية.

