بداية موسم مثالية لهكتور بيليرين مع بيتيس
يعيش اللاعب الكتالوني هكتور بيليرين بداية موسم استثنائية بعد فترة صعبة عانى خلالها من إصابة مؤلمة في القدم أبعدته عن الملاعب لأشهر طويلة. كما واجه مشكلة عضلية في مباراة نصف نهائي دوري المؤتمر الأوروبي، مما منعه من إكمال الموسم والمشاركة في نهائي البطولة أمام تشيلسي في مدينة برسلاو. قرر بيليرين التضحية بجزء كبير من عطلته الصيفية للتركيز على التعافي واستعادة لياقته البدنية، ليعود بقوة ويقدم أداءً مميزًا.
العودة القوية وتألقه مع بيتيس
جهود بيليرين لم تذهب سدى، حيث شارك كأساسي في ثلاث مباريات من أصل أربع في بداية الدوري الإسباني مع بيتيس، مع شعور واضح بأنه يستعيد مستواه الذي جعله لاعبًا لا غنى عنه في مركز الظهير الأيمن. يعيش اللاعب أيامًا مليئة بالسعادة بعد تجاوز تحديات شخصية أثرت عليه بشدة، ويظهر نضجًا ذهنيًا واضحًا في حديثه عن هذه المرحلة من مسيرته الكروية.
نضج ذهني وتجربة شخصية صعبة
يقول بيليرين: “أنا راضٍ على المستوى الشخصي، لأنني عملت بجد لفترة طويلة وأحيانًا تشعر أن النتائج لا تأتي أو أنها قادمة. الكثيرون يعلمون أنني تدربت طوال الصيف، وكان من المهم بالنسبة لي أن أبدأ الإعداد للموسم بنسبة 100%. أشعر بالسعادة والراحة البدنية، وأمتلك نضجًا ذهنيًا مختلفًا بعد عام مضى كان صعبًا جدًا على الصعيدين الرياضي والشخصي.”
لقد عملت طوال الصيف، وكان من الضروري أن أبدأ الإعداد بنسبة 100%
هكتور بيليرين، لاعب بيتيس
التحديات الشخصية ودور الطاقة الإيجابية
يضيف بيليرين: “رغم أننا لاعبو كرة قدم والجمهور يركز على ما نفعله داخل الملعب، إلا أن لدينا حياتنا الخاصة ونمر بصعوباتنا. وصلت إلى نقطة شعرت فيها أنني في قاع الهاوية، وقررت أن أتحمل المسؤولية وأمضي قدمًا بمفردي. هذا التغيير الذهني منحني طاقة جديدة تساعدني كثيرًا.”
الدعم الطبي وأهمية الفريق
يؤكد بيليرين على أهمية الدعم الذي تلقاه من الطاقم الطبي: “هذا الصيف، قام الأطباء والمعالجون الفيزيائيون بتعديل عطلاتهم من أجل مساعدتي ومساعدة دييغو يورينتي، ونحن ممتنون لهم للغاية. أشعر بسعادة كبيرة وأنا أستمتع باللعب وأقدم كل ما أستطيع داخل الملعب وفي غرفة الملابس أو على مقاعد البدلاء.”
هدفي هو المساعدة في الفوز داخل الملعب، وأيضًا دعم زملائي في الفريق
هكتور بيليرين، لاعب بيتيس
دور بيليرين في تعزيز الروح الجماعية
يشرح بيليرين رؤيته لدوره داخل الفريق: “أهدافي الآن تتركز على تقديم الدعم بكل الطرق الممكنة، سواء داخل الملعب أو بمساعدة زملائي مثل أنخيل أورتيز وأيتور روبيال، أو حتى اللاعبين في الخطوط الخلفية. كرة القدم ليست مجرد 11 لاعبًا على أرض الملعب، بل هي فريق يضم 50 إلى 70 شخصًا، وأعتقد أن كلما زادت الروح الجماعية والانسجام، تحسن الأداء بشكل ملحوظ.”
بين غرفة الملابس وقادة الفريق، نحقق حالة من الرفاهية داخل النادي، وأنا أريد فقط أن يفوز بيتيس
هكتور بيليرين، لاعب بيتيس
التنافس الصحي كعامل تطوير
يشدد بيليرين على أهمية المنافسة داخل الفريق: “أتعلم باستمرار من الجميع، وأنخيل يمتلك مهارات مختلفة عني، فهو لاعب يحب الهجوم وكان جناحًا سابقًا، وهذا يضيف بعدًا مميزًا. لا أهتم بالعمر، فالتجربة مهمة في بعض اللحظات، لكن الحيوية والأفكار الجديدة لا تقل أهمية. أتعلم كثيرًا من أيتور وريتشاردو وجونيور، وهذا الجو التنافسي يدفعنا جميعًا لتقديم أفضل ما لدينا.”
سيأتي وقت لا أكون فيه ظهيرًا لبيتيس وربما يكون ذلك أنخيل، لذا هدفي هو مساعدته
هكتور بيليرين، لاعب بيتيس
رؤية مستقبلية ومسؤولية الأجيال القادمة
يختم بيليرين حديثه برسالة تعكس حبه العميق للنادي: “سيأتي يوم، آمل أن يكون بعد سنوات عديدة، لا أكون فيه ظهير بيتيس، وربما يكون أنخيل هو من يشغل هذا المركز. هدفي هو دعم النادي، ولا شيء أفضل من أن نساعد الشباب القادمين ونترك لهم أفضل الظروف الرياضية والإدارية ليتمكنوا من بناء مستقبلهم.”
ويضيف: “تمر السنوات بسرعة، وأحيانًا تجد نفسك في الثلاثين من عمرك وتتساءل أين ذهبت كل هذه السنوات. كنت لاعبًا شابًا حظيت بدعم كبير من زملائي ومدربي، وأعتقد أن مهمتنا الآن هي تقديم نفس الدعم للاعبين الجدد.”
بيليرين.. حجر أساس في خطة بيليغريني
يعتبر هكتور بيليرين عنصرًا أساسيًا في تشكيلة المدرب مانويل بيليغريني، الذي يعتمد عليه ليقدم أفضل مستوياته الفنية والذهنية في صفوف بيتيس، النادي الذي وجد فيه اللاعب بيته الحقيقي وشغفه الكبير.