تغييرات جذرية في ريال مدريد مع رحيل نجوم كبار
شهد نادي ريال مدريد هذا الصيف خسارة عدد من أبرز لاعبيه في إطار إعادة هيكلة شاملة يقودها المدرب العائد تشابي ألونسو.
في الأسابيع الأخيرة من موسم 2024/25، أعلن قائد الفريق السابق لوكا مودريتش رحيله بعد انتهاء بطولة كأس العالم للأندية، لينتقل لاحقًا إلى نادي إيه سي ميلان بعقد انتقال حر.
وقع مودريتش عقدًا لمدة موسم واحد مع النادي الإيطالي، بهدف الاستعداد لقيادة منتخب كرواتيا في كأس العالم 2026، مع إمكانية تمديد العقد لموسم إضافي إذا تم الاتفاق بين جميع الأطراف.
وداع لوكاس فاسكيز وخياراته المستقبلية
لم يكن مودريتش اللاعب الوحيد الذي غادر، إذ رحل أيضًا نائب القائد لوكاس فاسكيز كمحترف حر، بعد أن جدد عقده عدة مرات بنظام التمديد السنوي الذي يتبعه ريال مدريد مع لاعبيه فوق الثلاثين.
وفقًا لتقارير صحفية، لا يزال فاسكيز مترددًا بشأن وجهته المقبلة لموسم 2025/26، رغم تلقيه عروضًا من أندية في الدوري الإسباني، وتركيا، والدوري السعودي للمحترفين.
اللاعب المخضرم البالغ من العمر 34 عامًا مستعد لمغادرة إسبانيا إذا تلقى عرضًا مناسبًا، لكنه يرفض التوقيع على عقد لمدة عام واحد فقط، إذ يسعى إلى ضمان استمرارية أطول مع فريق جديد.
يُقال إن فاسكيز قد يرفض عروضًا مالية ضخمة إذا كانت لمدة موسم واحد فقط، مفضلًا عقدًا يمتد لعامين على الأقل، وذلك لتجنب تكرار تجربته السابقة في ريال مدريد.
الاختلاف بين مودريتش وفاسكيز في مسيرتهما الدولية
على عكس مودريتش، الذي يخطط للمشاركة في كأس العالم، فإن فاسكيز لم يعد ضمن خطط المدرب لويس دي لا فوينتي للمنتخب الإسباني، بعد أن اعتزل اللعب الدولي في 2018 للحفاظ على مسيرته مع الأندية.
خاض فاسكيز تسع مباريات فقط مع المنتخب الوطني بين 2016 و2018 قبل أن يعلن اعتزاله، مما يوضح تركيزه الكامل على مسيرته الاحترافية في الأندية.
توجهات ريال مدريد المستقبلية
تأتي هذه التغييرات في إطار سياسة ريال مدريد التي تهدف إلى تجديد صفوف الفريق والتخلي عن اللاعبين الذين تجاوزوا الثلاثين عامًا، مع التركيز على دمج المواهب الشابة استعدادًا للمنافسات القادمة.
في ظل هذه السياسة، يسعى النادي إلى بناء فريق قادر على المنافسة على الألقاب المحلية والقارية، مستفيدًا من تجارب اللاعبين الجدد الذين انضموا مؤخرًا من الدوريات العربية والأوروبية.
