تحديات ريال مدريد بعد الخروج من كأس العالم للأندية
يدرك مدرب ريال مدريد، تشابي ألونسو، تمامًا حجم المهمة التي تنتظره بعد خروج فريقه من بطولة كأس العالم للأندية.
فقد ودع الفريق الملكي المنافسات من نصف النهائي بعد خسارته الثقيلة أمام باريس سان جيرمان، بطل دوري أبطال أوروبا، بنتيجة 4-0 في نيوجيرسي.
بدأت الأخطاء الدفاعية في إرباك ريال مدريد منذ الدقائق الأولى، ولم يتمكن الفريق أبدًا من مجاراة أداء فريق لويس إنريكي المتألق.
تحليل موقف ريال مدريد مقارنة بباريس سان جيرمان
أوضح ألونسو موقف فريقه الحالي بقوله إن الفارق بين ريال مدريد وباريس سان جيرمان لا يزال كبيرًا، وأن الفريق بحاجة إلى الكثير من العمل لتقليص هذا الفارق.
قال المدرب: «هناك الكثير من الأمور التي يجب تحليلها والتعلم منها. الآن نعرف موقعنا الحقيقي، وأين نريد أن نصل، وكيف نستعد لذلك.»
وأضاف: «باريس سان جيرمان فريق متكامل، ونحن في بداية طريقنا. عانينا كثيرًا وكان الأمر صعبًا. هناك العديد من الجوانب التي نرغب في تحسينها. الألم اليوم كبير، لكن الموسم انتهى الآن، وموسمنا الجديد يبدأ في أغسطس.»
تفوق باريس سان جيرمان في الأرقام والإحصائيات
لم يكن الفارق في الأهداف فقط هو ما ميز المباراة، بل سيطر باريس سان جيرمان على معظم مجريات اللقاء، حيث فشل ريال مدريد في تقديم أداء يذكر.
استحوذ فريق لويس إنريكي على الكرة بنسبة 68% مقابل 32% لريال مدريد، مع تسجيل 17 تسديدة مقابل 11 تسديدة للفريق الملكي.
وسجل باريس سان جيرمان أربعة أهداف من سبع تسديدات على المرمى، بينما لم تشكل محاولتا ريال مدريد أي تهديد حقيقي لحارس باريس، جيانلويجي دوناروما.
وأبرز ما يميز أداء باريس سان جيرمان كان في التمريرات، حيث نجحوا في تنفيذ 631 تمريرة ناجحة من أصل 681 محاولة، مقارنة بـ255 تمريرة فقط لريال مدريد.
نظرة مستقبلية لريال مدريد بعد الخسارة
بعد الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية، يواجه ريال مدريد تحديًا كبيرًا في إعادة بناء الفريق وتحسين الأداء لمنافسة الفرق الكبرى على الساحة العالمية.
تجربة باريس سان جيرمان تمثل درسًا مهمًا في التنظيم والانسجام، وهو ما يسعى ألونسو إلى تحقيقه مع لاعبيه خلال فترة الإعداد للموسم الجديد.
في ظل تطور كرة القدم العالمية، خاصة مع بروز نجوم من الدوري الفرنسي والدوريات العربية، يتوجب على ريال مدريد أن يعيد ترتيب أوراقه ليعود إلى القمة.