ريال مدريد يتخطى تالافيرا بصعوبة في كأس الملك
تمكن ريال مدريد من تحقيق الفوز على فريق تالافيرا بنتيجة 3-2 في مباراة كأس الملك، رغم أن الأداء لم يكن مقنعًا تمامًا. سجل كيليان مبابي هدفين، بالإضافة إلى هدف عكسي من الفريق المنافس، ليضمنوا الانتصار الذي يبقى الأهم في هذه البطولة، لكن النتيجة قد لا تعزز فرص زابي ألونسو في الاستمرار كمدرب للفريق.
وكانت المباراة قد شهدت لحظة حاسمة في الوقت بدل الضائع، عندما تصدى الحارس الأوكراني أندريه لونين لتسديدة خطيرة من تالافيرا كانت ستعادل النتيجة. بعد اللقاء، تحدث لونين عن دوره في إنقاذ الفريق، ورد على سؤال حول ما إذا كان تصديه قد أنقذ وظيفة ألونسو.
«لا أرى الأمر بهذه الطريقة، هذا عملي الذي أقوم به منذ الصغر. عليّ دعم الفريق وأن أكون جاهزًا دائمًا. لا أعرف من يشكك في زابي، نحن لا نشكك في مدربنا. نحن فريق واحد ونسير في نفس الاتجاه. لا يهمنا من يشكك، سواء الجماهير أو الإعلام، لأن تركيزنا كله على العمل.»
لونين يوضح الفوارق بين أساليب ألونسو وأنشيلوتي
عندما طُلب من لونين مقارنة فترة زابي ألونسو مع حقبة كارلو أنشيلوتي في تدريب ريال مدريد، أشار الحارس إلى اختلاف الأساليب والتجارب بين المدربين.
قال لونين: «كل مدرب له طريقته الخاصة. أنشيلوتي كان مدربًا مخضرمًا، يمتلك خبرة واسعة وحقق كل الألقاب الممكنة في مسيرته. أما زابي فهو شاب يحظى باحترام الجميع، ويمر بمرحلة تطوير طبيعية تتطلب التكيف مع التغييرات.»
مستقبل ألونسو مع ريال مدريد بين علامات الاستفهام
في ظل الأداء المتذبذب، يترقب مسؤولو ريال مدريد كبارًا ما ستسفر عنه المباريات القادمة، خاصة مواجهة الفريق المرتقبة في الدوري الإسباني ضد إشبيلية على ملعب سانتياغو برنابيو. فشل في تحقيق نتيجة إيجابية هناك قد يضع مستقبل ألونسو على المحك، خاصة بعد أن تولى المهمة خلفًا لمدرب مثل أنشيلوتي.
تجدر الإشارة إلى أن ريال مدريد يواجه تحديات كبيرة هذا الموسم، حيث يحتل المركز الثالث في الدوري الإسباني بعد مرور 18 جولة، بفارق 5 نقاط عن المتصدر برشلونة، مما يزيد الضغط على الجهاز الفني لتحقيق نتائج إيجابية في البطولات المحلية والقارية.
تحديات ريال مدريد في كأس الملك والدروس المستفادة
تُظهر مباراة تالافيرا أن ريال مدريد لا يزال بحاجة إلى تحسين الأداء الجماعي والتركيز الدفاعي، خاصة أمام الفرق التي تُعتبر أقل خبرة أو تصنيفًا. هذا الأمر يذكرنا بمواقف مشابهة في البطولات العربية، مثل مواجهة الأهلي المصري لفريق وادي دجلة في كأس مصر، حيث كانت هناك لحظات توتر رغم الفارق الفني الكبير بين الفريقين.
في الوقت نفسه، يبرز دور اللاعبين الشباب مثل مبابي الذين يثبتون أنهم قادرون على حمل الفريق في اللحظات الحاسمة، وهو ما يعكس أهمية دمج المواهب الجديدة مع الخبرات لتحقيق التوازن المطلوب.


