ريال مدريد يتأهل بصعوبة إلى الدور المقبل من كأس الملك
تمكن فريق ريال مدريد من ضمان تأهله إلى المرحلة التالية من بطولة كأس ملك إسبانيا بعد فوزه الضيق بنتيجة 3-2 على فريق تالافيرا يوم الأربعاء. لم يكن الأداء مقنعًا تمامًا بالنسبة للملكي، لكن في مباريات الكأس، النتيجة هي الأهم دائمًا.
تحليل مدرب ريال مدريد: الفوز أهم من الأداء
أوضح المدرب تشابي ألونسو أن الهدف الأساسي كان التأهل، معربًا عن قلقه من عدم قدرة الفريق على حسم المباراة مبكرًا. وقال: «هذه الأمور تحدث في كأس الملك، سواء لنا أو للفرق الأخرى. بعد التقدم 1-3، استقبلنا هدفًا وضغط علينا تالافيرا. سيطرنا على الشوط الأول جيدًا، لكن عدم تسجيل الهدف الثالث ترك المباراة مفتوحة. كانت مواجهة تنافسية ومثيرة، وكأس الملك بطولة خاصة. الهدف تحقق، وننتظر المباراة القادمة.»
وأضاف: «الهدف كان التأهل، وقد أنجزناه، لذلك أشعر بالرضا والسعادة. لكننا نفتقد إلى الاستمرارية والثبات في الأداء خلال المباريات. يجب علينا إغلاق المباريات بشكل أفضل لأن الأمور قد تتغير، ونحتاج إلى نضج أكبر.»
مبابي يتألق.. هل يعتمد ريال مدريد عليه بشكل مفرط؟
تحدث ألونسو أيضًا عن النجم الفرنسي كيليان مبابي، الذي سجل هدفين من أهداف ريال مدريد الثلاثة في ملعب إل برادو، مشيرًا إلى دوره الحاسم في اللقاء. قال: «مبابي كان حاسمًا بتسجيله هدفين. لديه دائمًا موهبة في إحراز الأهداف. الهدف الثالث كان مهمًا، ولهذا أبقيناه في الملعب. الأرقام تتحدث عن نفسها. رودريغو شارك بشكل مهم أيضًا. نحتاج إلى لاعبين آخرين ليكونوا بنفس الكفاءة. طوال الموسم أتيحت لنا فرص كثيرة وكان بإمكاننا تسجيل المزيد.»
ظهور واعد لشباب ريال مدريد في الكأس
أشاد المدرب بأداء اللاعبين ديفيد خيمينيز وخورخي سيستيرو، اللذين خاضا أولى مبارياتهما مع الفريق الأول. قال: «أعرفهما جيدًا من مستواهما في فريق كاستيا هذا الموسم. ديفيد قدم مباراة متوازنة طوال التسعين دقيقة، لم يسرع في اللعب، وقدم تمريرات عرضية جيدة. أما خورخي سيستيرو فهو مشروع لاعب واعد نمتلكه في كاستيا.»
مواجهة كأس الملك: تحديات وفرص جديدة
تُعد بطولة كأس ملك إسبانيا منصة مثالية لاختبار عمق الفرق وإبراز المواهب الشابة، كما هو الحال مع ريال مدريد الذي يسعى للحفاظ على لقبه في ظل منافسة قوية من أندية مثل برشلونة وأتلتيكو مدريد. في النسخة الحالية، شهدت البطولة تسجيل أكثر من 150 هدفًا حتى الآن، مع تألق لافت من لاعبين عرب مثل يوسف النصيري الذي ساهم في تأهل إشبيلية إلى الأدوار المتقدمة.
على الصعيد الدولي، تبرز أمثلة مثل فريق مانشستر سيتي الذي يعتمد على نجومه مثل إيرلينغ هالاند لتسجيل الأهداف الحاسمة في بطولات الكأس، مما يعكس أهمية وجود هدافين قادرين على حسم المباريات في اللحظات الحاسمة.


