تطورات مهمة في اجتماع الجمعية العامة لنادي إشبيلية
موقف النادي من عملية البيع وسط تكهنات متزايدة
استمر اجتماع الجمعية العامة لمساهمي نادي إشبيلية لأكثر من أربع ساعات، حيث كان الشغل الشاغل لعشاق النادي هو مستقبل بيع النادي. رغم كثرة الشائعات، لم يتم التطرق إلى هذا الموضوع إلا بشكل مقتضب خلال الاجتماع. حيث أكد خوسيه ماريا ديل نيدو كاراسكو في رد مقتضب على استفسار أحد المساهمين أن لا توجد أي وثائق رسمية تتعلق ببيع النادي.
في سياق متصل، أشار خوسيه ماريا ديل نيدو بينافينتي، الرئيس السابق، إلى أنه ليس على علم بأي مفاوضات جارية لشراء النادي. وأضاف متسائلاً: “هل النادي معروض للبيع؟ هل هناك عروض لشراء النادي؟ هل يتم بيع حصتي التي تبلغ 40%؟“، مؤكداً أنه لم يتم إعلامه بأي نية لبيع النادي رغم امتلاكه لحصة كبيرة من رأس المال.
الضغوط المالية وتأثيرها على النادي
في مارس 2024، وقع نادي إشبيلية اتفاقية قرض بقيمة 108 ملايين يورو لمدة عشر سنوات مع فترة سماح لمدة عامين. وقد تم توسيع هذا القرض ليصل إلى 178 مليون يورو بعد إضافة 70 مليون يورو أخرى. وأبدى ديل نيدو بينافينتي اهتمامه بمعرفة تفاصيل هذا القرض الذي تم الحصول عليه من غولدمان ساكس، متسائلاً عن وجود قرض ثانٍ محتمل، والجهات القانونية التي شاركت في العملية، وما إذا كان أي من أعضاء مجلس الإدارة قد تلقى أتعاباً مقابل ذلك.
هذه المعركة المستمرة لمنع اختفاء النادي تبدو بلا نهاية.
خوسيه ماريا ديل نيدو بينافينتي، الرئيس السابق لنادي إشبيلية
تصريحات حاسمة للرئيس السابق بعد الاجتماع
بعد انتهاء الجمعية، تحدث ديل نيدو بينافينتي مع وسائل الإعلام قائلاً: “هذه المعركة الشرسة لمنع انهيار النادي لا تنتهي. ما أعلنته قبل أربع سنوات، والذي اعتبرني البعض كاذباً أو متشائماً بشأنه، أصبح اليوم حقيقة. النادي يعاني من أزمة مالية حادة، وهذا ينعكس سلباً على الأداء داخل الملعب”. وأضاف أن بعض المساهمين الذين حضروا الاجتماع خيبوا آماله، مشدداً على أن الاحترام بين مشجعي إشبيلية يجب أن يكون دائماً، وأنه يمتلك حوالي 40% من رأس مال النادي، مما يمنحه صوتاً قوياً في مستقبل النادي.
مفاوضات مع مستثمرين محتملين ورؤية مستقبلية
كشف ديل نيدو بينافينتي أنه التقى مع المستثمر لابي، الذي يعرفه منذ أكثر من 45 عاماً عبر علاقة صداقة مع والده. وأوضح أنه جلب لابي إلى النادي وجعله عضواً في مجلس الإدارة. رغم أن العرض المقدم من لابي لم يكن كافياً من الناحية المالية أو الاستراتيجية، إلا أنه مستعد لمناقشة أي عروض مستقبلية بناءً على السعر والمشروع المقدم.
ووصف فكرة بيع النادي في مزاد علني بأنها “أمر غير لائق”، مؤكداً أنه سيستمع إلى جميع العروض ويأخذ بعين الاعتبار كل الظروف المحيطة.
طموحات رئاسة النادي والتحديات القانونية
أعرب ديل نيدو بينافينتي عن رغبته في تولي رئاسة النادي، لكنه أقر بأن الطريق محفوف بالعقبات. وقال: “سأبقى واقعياً، وأرغب في أن أكون رئيساً، لكنني أواجه معركة صعبة للغاية، قد لا تسمح لي حتى بالمشاركة في التصويت بسبب مسائل قانونية”.
نظرة عامة على الوضع المالي والرياضي للنادي
يواجه نادي إشبيلية تحديات مالية كبيرة، حيث تشير التقارير إلى أن النادي يعاني من ديون متزايدة تفوق 170 مليون يورو، مما يؤثر على قدرته على المنافسة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا. في المقابل، شهدت أندية عربية مثل الهلال السعودي والجزيرة الإماراتي استثمارات ضخمة خلال السنوات الأخيرة، مما عزز من مكانتها القارية والدولية.
في ظل هذه الظروف، يبقى مستقبل إشبيلية معلقاً بين رغبة في الحفاظ على هوية النادي وتحديات مالية قد تغير من هيكله الإداري والمالي في المستقبل القريب.

