فياريال يودع دوري أبطال أوروبا بخسارة مثيرة أمام كوبنهاغن
تلقى فريق فياريال هزيمة مثيرة بنتيجة 3-2 أمام كوبنهاغن مساء الأربعاء، حيث سجل أندرياس كورنيليوس هدف الفوز في الدقيقة التسعين، مما قضى عمليًا على آمال الفريق في التأهل إلى دور خروج المغلوب بدوري أبطال أوروبا. وأبدى المدير الفني مارسيلينو غارسيا تورال حزنه العميق بعد المباراة، معبرًا عن استيائه من ضعف التركيز الدفاعي الذي عانى منه الفريق.
بهذه الخسارة، خرج الغواص الأصفر من البطولة بعدما جمع نقطة واحدة فقط من ست مباريات خاضها حتى الآن، وهو أداء مخيب للآمال مقارنة بمستوى الفريق في الدوري الإسباني.
مارسيلينو: الأداء كارثي والنتائج لا تعكس إمكانياتنا
وصف مارسيلينو أداء فريقه في البطولة بأنه “كارثي” بعد أن حصد نقطة واحدة فقط من ست مباريات. وأكد أن فياريال فريق أقوى بكثير من منافسه بافوس، لكنه لم يظهر ذلك على أرض الملعب. وأضاف أن الفريق تلقى هدفًا من فرصة واحدة فقط من الخصم، مشيرًا إلى أن الفريق يقدم أداءً مختلفًا في الدوري الإسباني حيث يظهر بشكل أفضل.
وأشار إلى أن الفريق يفتقد للحظ واللحظات الحاسمة التي تحدد نتائج المباريات، مستذكرًا مباراة توتنهام التي استقبل فيها هدفًا مبكرًا في الدقيقة الثالثة، رغم الفرص التي أتيحت لهم للتعادل. وأكد أن هناك تفاصيل صغيرة في كل مباراة تؤثر على الأداء، وأن الفريق يفتقر إلى القدرة على المنافسة بشكل فعّال في تلك اللحظات.
وعبر عن خيبة أمله الكبيرة، معربًا عن أمله في أن تكون المحاولة السادسة هي المحظوظة، لكنه أكد أن الفريق سيعمل على تحسين مستواه في المستقبل.
ثغرات دفاعية متكررة تضع فياريال في مأزق
استقبل فياريال هدفًا مبكرًا بعد ثلاث دقائق من بداية المباراة، ثم تلقى هدفًا آخر بعد دقيقتين فقط من تسجيله التعادل في الشوط الثاني، وهو ما شكل صدمة كبيرة للمدرب مارسيلينو الذي لم يستطع تفسير هذه الثغرات في المؤتمر الصحفي بعد اللقاء.
قال مارسيلينو: “في ملعبنا، استقبلنا هدفًا خلال دقيقتين فقط بين اثنين من لاعبي الفريق. لماذا يحدث هذا؟ هذه هي المرة الرابعة التي نستقبل فيها هدفًا سريعًا بعد تسجيلنا. إذا أردنا الفوز في دوري الأبطال، لا يمكن أن يحدث هذا. كوبنهاغن سدد ثلاث مرات فقط داخل المنطقة وسجل هدفين من هاتين الفرصتين. لا أعرف ما الذي يحدث، ولا أستطيع تفسيره.”

تكرار الأخطاء الدفاعية يهدد طموحات فياريال
أشار مارسيلينو إلى أن هذه المشكلة ليست جديدة، بل تتكرر في مباريات سابقة، حيث استقبل الفريق أهدافًا من فرص قليلة أو من ارتدادات بسيطة، مثلما حدث في مواجهة دورتموند التي شهدت هدفين من فرصتين فقط.
وأضاف: “نفتقر إلى الحسم في المناطق الحاسمة. في الدوري الإسباني، نحن الفريق الأقل استقبالًا للأهداف، لكن في دوري الأبطال نبدو مختلفين تمامًا ونستقبل الكثير من الأهداف. لا أفهم السبب وراء هذا التباين.”
تحديات فياريال على الساحة الأوروبية
تُظهر إحصائيات دوري أبطال أوروبا هذا الموسم أن فياريال يعاني من ضعف في الدفاع مقارنة بمستواه المحلي، حيث استقبل الفريق 12 هدفًا في 6 مباريات، بينما يحتل المركز الأول في الدوري الإسباني من حيث أقل الأهداف المستقبلة. هذا التناقض يبرز الحاجة الملحة لتحسين التنظيم الدفاعي والتركيز في اللحظات الحاسمة.
في المقابل، يواصل فريق الهلال السعودي تألقه في دوري أبطال آسيا، حيث حافظ على نظافة شباكه في 4 مباريات متتالية، مما يعكس أهمية الانضباط الدفاعي في تحقيق النجاحات القارية.
نظرة مستقبلية: كيف يمكن لفياريال استعادة توازنه؟
- تعزيز التركيز الذهني خلال الدقائق الأولى من المباراة لتجنب استقبال أهداف مبكرة.
- تحسين التنسيق بين لاعبي الدفاع لتقليل الأخطاء الفردية التي تؤدي إلى فرص سهلة للخصم.
- الاستفادة من خبرات اللاعبين الدوليين في الفريق لتطوير الأداء تحت الضغط.
- العمل على بناء ثقة الفريق من خلال تحقيق نتائج إيجابية في المباريات القادمة.
يبقى فياريال أمام تحدٍ كبير لاستعادة مكانته في البطولات الأوروبية، ويحتاج إلى مراجعة شاملة لأدائه الدفاعي إذا ما أراد أن يكرر نجاحاته السابقة ويصل إلى مراحل متقدمة في دوري أبطال أوروبا.

