ريال مدريد تحت قيادة تشابي ألونسو يتلقى هزيمته الثانية في دوري الأبطال على ملعب أنفيلد
في ليلة صعبة على ملعب أنفيلد، تعرض فريق ريال مدريد بقيادة تشابي ألونسو لهزيمته الثانية فقط هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا، بعد أداء باهت على المستويين الهجومي والدفاعي. هذا الأداء الضعيف قد يعيد فتح النقاش حول قدرة فريق ألونسو على تقديم مستوى مميز في المباريات الكبرى.
بداية المباراة وتغير مجرى اللعب
انطلقت المباراة بسيطرة واضحة من ريال مدريد، حيث حاول فينيسيوس جونيور اختراق دفاع ليفربول من جهة الظهير الأيمن كونور برادلي. لكن برادلي تصدى ببسالة لمحاولات فينيسيوس، ومع مرور الوقت في الشوط الأول بدأت السيطرة تميل لصالح ليفربول، خاصة بعد أخطاء دفاعية متكررة من دين هويزن، مما منح الفريق الإنجليزي فرصًا خطيرة.
أحد هذه الفرص كانت من نصيب دومينيك سوبوسلاي الذي أطلق تسديدة قوية تصدى لها تيبو كورتوا ببراعة. وفي هجمة مرتدة، حاول ليفربول استغلال خطأ في التمرير من ألفارو كاريراس، لكن كورتوا كان في الموعد ليمنع هدفًا محققًا من نقطة الجزاء. من جانب ريال مدريد، كانت هناك فرصة واعدة عندما مرر فينيسيوس الكرة إلى جود بيلينجهام داخل منطقة الجزاء، لكن تسديدة بيلينجهام الأرضية لم تستطع تجاوز حارس ليفربول جورجي ماماردشفيلي.
كورتوا يتألق رغم الخسارة
مع بداية الشوط الثاني، استمر ليفربول في الضغط المكثف، حيث تصدى كورتوا لمحاولات فيرجيل فان دايك وهوغو إكيتكي بتصديات مذهلة. ومع اقتراب المباراة من الدقيقة الستين، استغل ليفربول ركلة ثابتة من الجانب الأيسر لمنطقة ريال مدريد، حيث أرسل أليكسيس ماك أليستر كرة رأسية سريعة لم يتمكن كورتوا من التصدي لها، مسجلاً الهدف الأول.
بعد الهدف، حاول ريال مدريد استعادة زمام الأمور بدخول رودريغو جوس، لكن الفريق لم يتمكن من زيادة وتيرة اللعب أو خلق فرص حقيقية. حتى كيليان مبابي، الذي تلقى تمريرة من فينيسيوس، أطلق تسديدة جانبية لم تشكل تهديدًا كبيرًا على مرمى ليفربول.
ترجمة: “لم يزداد ترنت ألكسندر-أرنولد شعبية بعد مغادرته أنفيلد…” المصدر
الدفاع المتماسك والفرص الضائعة
في اللحظات الأخيرة، تصدى كورتوا مرة أخرى لتسديدة خطيرة من إكيتكي، بينما تدخل إيدر ميليتاو ليمنع متابعة محمد صلاح، مما أظهر بعض الصلابة الدفاعية القليلة التي أظهرها ريال مدريد طوال المباراة.
يبدو أن ريال مدريد الجديد تحت قيادة ألونسو قد ضحى ببعض من جاذبيته الهجومية مقابل تعزيز الاستقرار والسيطرة، لكن هذا لم يكن واضحًا في أنفيلد. رغم وجود أربعة لاعبين في خط الوسط، تمكن ليفربول من السيطرة على الكرة دون أن يترك مساحات لمبابي وفينيسيوس لاستغلالها.
تقييم الأداء ومستقبل ريال مدريد في دوري الأبطال
إذا كان كلاسيكو إسبانيا قد منح ألونسو فرصة لإظهار بداية عمله مع الفريق، فإن الهزيمة القاسية أمام ليفربول تؤكد أن الفريق لا يزال بعيدًا عن المستوى المطلوب لتحقيق الألقاب الكبرى. ومع ذلك، يبقى الأداء الرائع لكورتوا هو الجانب الإيجابي الوحيد في هذه المواجهة.

