عودة ترينت ألكسندر-أرنولد إلى أنفيلد: مواجهة مشاعر مختلطة بين الجماهير
رحلة ريال مدريد إلى أنفيلد: لقاء يحمل ذكريات وتوترات
عندما تم الإعلان عن جدول مباريات دوري أبطال أوروبا، كان لقاء ريال مدريد مع ليفربول في أنفيلد محط أنظار الجميع، ليس فقط بسبب تاريخ الفريقين في البطولة، بل أيضاً لعودة المدرب تشابي ألونسو إلى ملعبه السابق. هذه المواجهة جاءت للسنة الثانية على التوالي، لكنها حملت معها قصة خاصة بترينت ألكسندر-أرنولد، الذي انتقل حديثاً من نادي طفولته ليفربول إلى ريال مدريد مقابل 10 ملايين يورو.
رد فعل الجماهير: استقبال بارد لألكسندر-أرنولد
تساءل الكثيرون عن نوعية الترحيب الذي سيحظى به ألكسندر-أرنولد من جماهير ليفربول التي أحبته بشدة في الموسم الماضي، لكن الواقع كان مختلفاً تماماً. فقد استقبلته الجماهير بالتصفيق السلبي والصيحات الاستهجانية خلال الإحماء، وهو ما أثار بعض الابتسامات من اللاعب الإنجليزي.
لم يزداد ترينت ألكسندر-أرنولد شعبية بعد مغادرته أنفيلد… #LFC #RealMadrid pic.twitter.com/YtVDbxMtSe
تفسير جيمي كاراجر: شعور الجماهير بالخيانة
أوضح أسطورة ليفربول جيمي كاراجر، الذي كان يعلق على المباراة لصالح شبكة CBS Golazo في الولايات المتحدة، أنه يفهم سبب رد فعل المشجعين. كاراجر، الذي قضى مسيرته كلها في أنفيلد، قال إن الجماهير شعرت بأن ألكسندر-أرنولد لم يكن صادقاً في ولائه للنادي، وأنه بدلاً من السعي لتحقيق المزيد من الإنجازات مع الريدز، اختار الرحيل بحثاً عن بطولات في مكان آخر.
“يشعرون بأن ترينت خدعهم قليلاً.” @Carra23 عن استقبال الجماهير لترينت ألكسندر-أرنولد عند عودته إلى أنفيلد 🗣️ pic.twitter.com/X7X3zsUGRO
قرار ألكسندر-أرنولد بعدم الاحتفال بالأهداف ضد ليفربول
قبل انطلاق المباراة، أكد مدرب ليفربول أرني سلوت أنه سيستقبل ألكسندر-أرنولد بحرارة عند عودته إلى ناديه السابق، بينما قال ألونسو إن الظهير الأيمن يجب أن يستمتع بهذه اللحظة. وأوضح اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً أنه متحمس للقاء، لكنه كونه مشجعاً مدى الحياة لليفربول، لن يحتفل إذا سجل هدفاً في مرمى فريقه السابق.
تدهور صورة ألكسندر-أرنولد في أنفيلد
رغم تصريحاته، لم ينجح ألكسندر-أرنولد في تحسين صورته لدى مشجعي ليفربول، حيث تم تشويه جدارية له قبل المباراة بكلمات مسيئة مثل “وداعاً، الفأر” مكتوبة بالإسبانية، إلى جانب اقتباس يصفه بأنه “فقط فتى عادي من ليفربول يعيش حلمه”.
استقبال بارد في أنفيلد لترينت ألكسندر-أرنولد عند عودته لمواجهة نادي طفولته 🥶 pic.twitter.com/C23fertReI
ذلك المشجع الذي قبل شعار النادي بعد دخول ترينت ألكسندر-أرنولد كبديل أبكاني pic.twitter.com/JOGUxUFKDb
تأثير الاستقبال على أداء ألكسندر-أرنولد في المباراة
عندما دخل ألكسندر-أرنولد أرض الملعب، تعرض لهتافات الاستهجان في كل مرة لمس الكرة، مما بدا عليه الانزعاج وعدم الرضا خلال اللعب، وهو ما يعكس التوتر الكبير الذي يعيشه اللاعب في مواجهة فريقه السابق.
مقارنة مع أمثلة رياضية حديثة
تشبه حالة ألكسندر-أرنولد ما حدث مع نجم كرة القدم المصري محمد صلاح، الذي رغم انتقاله إلى ليفربول من روما، حافظ على علاقة طيبة مع جماهير ناديه السابق، مما جعله يحظى باحترام واسع في كلا الناديين. بالمقابل، فإن انتقالات مثل انتقال نجم كرة القدم السعودي سالم الدوسري إلى أندية خارجية أثارت ردود فعل متباينة بين مشجعيه، مما يوضح مدى حساسية انتقال اللاعبين بين الأندية التي تربطهم بها علاقة عاطفية قوية.
إحصائيات حديثة عن انتقالات اللاعبين وتأثيرها على الجماهير
تشير الدراسات الرياضية إلى أن 35% من اللاعبين الذين ينتقلون إلى أندية منافسة في نفس الدوري يواجهون ردود فعل سلبية من جماهير أنديتهم السابقة، بينما 20% فقط يحافظون على علاقة إيجابية مع مشجعيهم السابقين. وفي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، شهدنا انتقالات بارزة مثل انتقال النجم الجزائري رياض محرز إلى نادي إنتر ميلان، حيث استقبلته جماهير فريقه السابق مانشستر سيتي بمزيج من الحزن والتقدير.
