تغييرات جذرية في تشكيلة منتخب إسبانيا قبل مواجهتي جورجيا وبلغاريا
تعرض منتخب إسبانيا لانتكاسة كبيرة بعد إصابة ثلاثة من أبرز لاعبيه الذين ساهموا في الفوز ببطولة يورو 2024، مما اضطر المدرب لويس دي لا فوينتي إلى إعادة ترتيب صفوف الفريق استعدادًا للمباريات الدولية المقبلة ضد جورجيا وبلغاريا.
غيابات مؤثرة بسبب الإصابات
شهدت قائمة المنتخب خروج لامين يامال، نجم برشلونة الشاب البالغ من العمر 18 عامًا، بعد تكرار إصابته في منطقة الفخذ عقب مباراة فريقه ضد باريس سان جيرمان. أثار هذا الأمر جدلاً واسعًا، حيث اتهم هانسي فليك مدرب ألمانيا لويس دي لا فوينتي بعدم توفير الرعاية الكافية للاعب.
إلى جانب يامال، غاب رودري هيرنانديز لاعب مانشستر سيتي بسبب إصابة في أوتار الفخذ، مما سيمنعه من المشاركة خلال فترة التوقف الدولي. كما تعرض أليخاندرو غريمالدو من باير ليفركوزن لإصابة في الرأس إثر اصطدام مع زميله كريستيان كوفاني، واضطر للخضوع لعدة غرز، مما أدى إلى استبعاده من التشكيلة.
عودة بورخا إيغليسياس لتعزيز الهجوم الإسباني

في ظل هذه الغيابات، تلقى بورخا إيغليسياس فرصة جديدة للانضمام إلى صفوف المنتخب الإسباني، بعد تألقه اللافت مع نادي سيلتا فيغو هذا الموسم، حيث سجل في ست مباريات من أصل سبع خاضها مؤخرًا. ويأتي هذا الاستدعاء في عمر 32 عامًا، ليمنحه فرصة تعزيز رصيده الدولي بعد غياب طويل.
فرصة جديدة لإيغليسياس لتعويض الفرص الضائعة
سبق لبورخا أن شارك مع منتخب إسبانيا في مناسبتين فقط، آخرها في 2023 عندما لعب 24 دقيقة في مباراة الخسارة أمام اسكتلندا ضمن تصفيات كأس العالم. كما شارك في لقاء آخر ضد سويسرا في سبتمبر 2022، والذي انتهى أيضًا بهزيمة الفريق 2-1. ويُعد هذا الاستدعاء الأول له منذ أن أعلن مقاطعته للمنتخب احتجاجًا على عدم حصول كرة القدم النسائية على الدعم والاحترام الكافيين، وهو موقف تبناه عدد من لاعبي إسبانيا خلال إضرابهم الأخير.
تحديات جديدة أمام لويس دي لا فوينتي
يواجه المدرب الإسباني مهمة صعبة في إعادة بناء التشكيلة وسط هذه الغيابات، خاصة مع اقتراب مباريات حاسمة في التصفيات الأوروبية. ويأمل أن يتمكن من استغلال خبرة لاعبين مثل بورخا إيغليسياس لتعويض النقص في الخط الأمامي، مع الاعتماد على لاعبين شباب قادرين على تقديم أداء مميز في ظل المنافسة الشرسة على مستوى المنتخبات الأوروبية.