spot_img

ذات صلة

جمع

سعد آل مغني يثني على فهد المفرج ويطالب بالحفاظ عليه في صفوف الهلال

سعد آل مغني يشيد بفهد المفرج ويطالب الهلال وجماهيره بإقناعه بالبقاء لخدمة النادي والكرة السعودية

أتليتيكو مدريد يخطو خطوة جريئة للتعاقد مع مدافع تشيلسي بقيمة 40 مليون يورو

أتليتكو مدريد يسعى للتعاقد مع مدافع تشيلسي بقيمة 40 مليون يورو لتعزيز دفاعه بعد التخلي عن روميرو. تعرف على التفاصيل!

أبا عود يكشف: الإعارات والصفقات تهدد استقرار إيرادات الأندية

عبد الرحمن أبا عود يكشف تناقضات الإعارات والصفقات الضخمة لأندية روشن رغم ضعف إيراداتها، ويطرح تساؤلات هامة حول استدامتها المالية

فرصة ذهبية للسعودية لضم فينيسيوس جونيور من ريال مدريد

فرصة ذهبية للسعودية لضم فينيسيوس جونيور من ريال مدريد وسط تحولات في سوق انتقالات النادي الملكي

غلطة سراي يسرّع خطوات ضم أوسيمين وإيغالو يقدم نصيحة مفاجئة للهلال

غلطة سراي يسرّع إجراءات ضم أوسيمين قبل الموسم الجديد، وإيغالو ينصحه بدراسة عرض الهلال بعناية. اكتشف التفاصيل الآن!

ماركوس راشفورد: شيطان بقلوب ملائكية

ماركوس راشفورد: رحلة نجم مانشستر إلى أضواء برشلونة

بداية واعدة في مدينة مانشستر

وُلد ماركوس راشفورد وترعرع في مدينة مانشستر، حيث نشأ معشقًا لفريقه المحلي. بدأ مسيرته الكروية في عام 2003 مع فريق الأحياء Fletcher Moss Rangers قبل أن ينضم في 2005 إلى أكاديمية نادي مانشستر يونايتد، حيث قضى أكثر من عشرين عامًا متنقلاً بين الفئات السنية حتى وصل إلى الفريق الأول في موسم 2016-2017. في ذلك الموسم، حقق أول ألقابه الكبرى بالفوز بدوري أوروبا تحت قيادة المدرب جوزيه مورينيو، مسجلاً هدفين وصانعًا لثلاثة أهداف.

خلال موسمه الأول في صفوف الفريق الأول، شارك راشفورد في 53 مباراة بمجموع 3070 دقيقة، أحرز خلالها 11 هدفًا وقدم 3 تمريرات حاسمة، مما جعله يحتل المركز الثاني في جائزة Golden Boy لعام 2016، خلف البرتغالي ريناتو سانشيز الذي تألق مع بايرن ميونيخ ويورو 2016.

السرعة والمهارة: سمات راشفورد المميزة

عرف ماركوس بسرعته الفائقة ومهاراته في المراوغة وقدرته التهديفية العالية، حيث كان جناحًا أيسرًا مميزًا في ملعب أولد ترافورد، كما لعب أحيانًا كمهاجم صريح، مستفيدًا من حاسة التهديف التي يتمتع بها. في عام 2023، واجه برشلونة راشفورد في منافسات الدوري الأوروبي، حيث عانى الفريق الكتالوني من خطورته، والآن أمامه فرصة للاستمتاع بسحره في ملعب Spotify كامب نو.

الطفل المعجزة الذي واجه تحديات كبيرة

على الرغم من بداياته المشرقة، شهدت مسيرة راشفورد تقلبات حادة، خاصة بعد فشله في ركلة الجزاء الحاسمة في نهائي يورو 2020 ضد إيطاليا، والتي مثلت نقطة تحول درامية في حياته المهنية. في تلك المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 بعد 120 دقيقة، دخل راشفورد كبديل في اللحظات الأخيرة، لكنه أهدر ركلة الترجيح، مما أدى إلى موجة من الانتقادات والشتائم العنصرية ضده وضد زملائه.

أنا ماركوس راشفورد، شاب أسود من ويذينغتون ووذنشاو جنوب مانشستر

رد ماركوس على هذه الهجمات بقوة، مؤكدًا فخره بتمثيل منتخب إنجلترا وموطنه، ومعلناً عزمه على العودة أقوى من السابق.

التزام اجتماعي يتجاوز حدود الملعب

بعيدًا عن كرة القدم، يُعرف راشفورد بنشاطه الاجتماعي الكبير، حيث كرس جهوده لمحاربة الفقر والجوع والتمييز العنصري في مدينته. خلال جائحة كوفيد-19، شارك شخصيًا في توزيع الطعام على المحتاجين، مما أكسبه لقب “طفل مانشستر” وحصل على تقدير واسع من مجتمعه، الذي أهداه جدارية في شارع كوبسون تعبيرًا عن الامتنان.

تحديات الأداء والانتقال إلى برشلونة

مع بداية موسم 2024-2025، واجه راشفورد صعوبات في إثبات نفسه تحت قيادة المدرب تين هاج في مانشستر يونايتد، حيث لم يكن ضمن خطط الفريق، ولم تتحسن الأمور مع وصول المدرب البرتغالي روبن أموريم. بعد سلسلة من المشاكل البدنية والذهنية، قرر اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا الانتقال إلى أستون فيلا بقيادة أوناي إيمري، حيث استعاد جزءًا من مستواه بتسجيل 11 هدفًا وصناعة 9 تمريرات حاسمة خلال 2140 دقيقة لعب، شاملة فترته في مانشستر.

الآن، يحمل راشفورد آمالًا كبيرة في مدينة برشلونة، حيث يسعى لإعادة كتابة تاريخه والتألق في صفوف أحد أعظم أندية العالم، متبعًا خطى أساطير مثل ريفالدو، رونالدينيو، ونيمار، ويصبح أول إنجليزي يرتدي قميص النادي الكتالوني منذ 40 عامًا بعد غاري لينكر، الذي حقق مع برشلونة كأس ملك إسبانيا وكأس الكؤوس الأوروبية في أواخر الثمانينيات.

فرصة جديدة لإثبات الذات في الليغا

يمثل انضمام راشفورد إلى برشلونة حدثًا تاريخيًا، إذ سيكون ثاني إنجليزي ورابع بريطاني يخوض منافسات لا ليغا مع النادي. هذه الخطوة تمنحه فرصة ذهبية لتجاوز محن الماضي وإعادة إحياء موهبته التي أبهرت جماهير أولد ترافورد في السابق.

كلمات تين هاج وتأثيرها على راشفورد

في تصريحات صريحة، أكد تين هاج أن أسلوب حياة راشفورد خارج الملعب كان له تأثير سلبي على أدائه، مشددًا على أهمية الانضباط والاحترافية لتحقيق النجاح في الدوري الإنجليزي الممتاز. قال المدرب الهولندي: “عندما لا يكون أسلوب حياتك مناسبًا، لا يمكنك تقديم أفضل ما لديك. يحتاج إلى تحسين سلوكه في التدريبات والمباريات، ويجب أن يتحمل المسؤولية بنفسه.”

تين هاج وراشفورد

يبدو أن هذه الكلمات كانت دافعًا لراشفورد للبحث عن بداية جديدة، وهو ما تحقق جزئيًا في أستون فيلا، والآن أمامه تحدٍ أكبر في برشلونة، حيث يتوجب عليه إثبات جدارته في فريق يضم تاريخًا حافلًا بالنجوم العالميين.

هل يعود ماركوس إلى القمة؟

يبقى السؤال الأبرز: هل سيتمكن ماركوس راشفورد من تجاوز محنته والعودة إلى مستواه الذي كان يبشر به كواحد من أبرز المواهب في كرة القدم العالمية؟ مع الدعم المناسب والفرصة التي يمنحها له نادي برشلونة، قد نشهد عودة نجم جديد يضيء سماء كرة القدم الأوروبية والعالمية.

spot_imgspot_img