ميكيل غوتي: تحديات نجم ريال سوسيداد الشاب في بداية الموسم
رحلة صعود لاعب الوسط الواعد
ميكيل غوتي، الذي تألق مع فريق سانسي في صعوده إلى الدرجة الثانية، يعد من أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم الإسبانية. بعد انتقاله من أتلتيك بلباو في صيف 2023، حيث كان يُعتبر من أبرز الوجوه الصاعدة في أكاديمية ليزاما، خطا خطوة كبيرة مع ريال سوسيداد. الموسم الماضي، كان غوتي هداف فريق سانسي برصيد 13 هدفًا، متفوقًا بفارق كبير على زملائه، كما ساهم في صناعة العديد من الأهداف، مما أثبت جدارته للارتقاء إلى الفريق الأول.
يبلغ غوتي من العمر 23 عامًا، ويبدو أن فترته في الدرجة الأولى من دوري الدرجة الثالثة قد انتهت، حيث استحق فرصة اللعب مع الفريق الأول. هذا النجاح جعله يرفض البقاء مع سانسي في الدرجة الثانية أو الخروج على سبيل الإعارة إلى الأندية التي أبدت رغبتها في ضمه، رغم أن ذلك كان سيمنحه دقائق لعب أكثر بكثير، لكنه يواجه منافسة شديدة في مركزه، الذي يعد الأكثر ازدحامًا في تشكيلة الفريق.
بداية صعبة في الليغا
على الرغم من أن غوتي تم استدعاؤه لقائمة مباراة الافتتاح في ملعب ميستايا، إلا أنه لم يشارك في اللقاء. تلاه جلوسه على مقاعد البدلاء في مباراة أنويتا ضد إسبانيول، ثم غاب عن المشاركة في مواجهة أوفييدو. هذه البداية الصعبة تعكس مدى صعوبة التأقلم مع متطلبات الدوري الإسباني الممتاز، حيث لم يمنح المدرب سيرجيو فرانسيسكو الفرصة بعد لأحد أبرز لاعبيه في سانسي.
الطموح نحو الظهور الأول في الدوري
التحدي الأكبر الذي يواجهه غوتي هو الظهور الأول له في الدوري الإسباني بعد أن اكتفى بالمشاركة فقط في كأس الملك مع الفريق الأول. يسعى اللاعب إلى الحصول على دقائق لعب تساعده على الاستمرار في التدريبات المكثفة حتى فترة الانتقالات الشتوية في يناير، حيث قد تتاح له فرصة الخروج على سبيل الإعارة إذا لم تتحسن فرصه في المشاركة، ليستعيد بذلك مكانته ويزيد من خبرته.
منافسة شرسة في وسط الملعب
يُعد مركز وسط الميدان في ريال سوسيداد من أكثر المراكز ازدحامًا بالمواهب، مما يجعل مهمة غوتي في إثبات نفسه أصعب من مجرد الحصول على دقائق لعب. المنافسة بين اللاعبين تشبه سباقًا على خط النهاية، حيث يتطلب الأمر أداءً مميزًا وثباتًا مستمرًا ليحصل اللاعب على فرصته في التشكيلة الأساسية.
آفاق مستقبلية واعدة
مع استمرار تطور مستواه، يمكن لغوتي أن يصبح أحد الأعمدة الأساسية في ريال سوسيداد، خاصة مع تزايد عدد اللاعبين الشباب الذين يبرزون في الدوري الإسباني والعالمي. على سبيل المثال، شهدت المواسم الأخيرة تألق لاعبين عرب مثل يوسف النصيري في إشبيلية، الذي أثبت أن الفرصة تأتي لمن يستعد لها جيدًا. وبالمثل، فإن غوتي يمتلك الإمكانيات ليكون نجمًا في المستقبل القريب.