نهاية مبكرة لريال مدريد في موسم 2024-25 وتأهب للموسم الجديد
شهد فريق ريال مدريد ختامًا مبكرًا لموسم 2024-25 بعد خسارته الثقيلة أمام باريس سان جيرمان بنتيجة 4-0 في نصف نهائي كأس العالم للأندية التي أقيمت في نيوجيرسي. هذا الإقصاء أنهى رحلة الفريق في البطولة، مما يمنح تشابي ألونسو وفريقه فرصة للراحة قبل انطلاق الموسم الجديد.
الاستعدادات للموسم الجديد: تحديات وضغوط زمنية
من المقرر أن يعود لاعبو ريال مدريد إلى التدريبات التحضيرية في بداية أغسطس، استعدادًا للمباراة الافتتاحية للموسم 2025-26 التي ستجمعهم بنظيرهم أوساسونا على ملعب سانتياغو برنابيو في 19 من الشهر ذاته. ومع ذلك، حاول النادي تأجيل هذه المواجهة لمنح اللاعبين فترة إعداد أطول، نظرًا لتأخر عودتهم بسبب مشاركتهم في كأس العالم للأندية.
لكن هذا الطلب قوبل بالرفض الرسمي من قبل رئيس رابطة الدوري الإسباني، خافيير تيباس، الذي أكد أن لا مجال لتغيير موعد انطلاق الموسم. وأوضح تيباس أن الأندية الكبرى الأخرى مثل باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي وتشيلسي في الدوري الإنجليزي لم تطلب تأجيل مواعيد مبارياتها، مشيرًا إلى أن ريال مدريد سيحصل على 20 يومًا فقط من التحضير بدلاً من 21 يومًا التي طلبها، معتبراً أن هذا الفرق الزمني لن يؤثر على أداء الفريق في مواجهة أوساسونا.
تقييم موسم 2024-25 والتطلعات تحت قيادة تشابي ألونسو
كان موسم 2024-25 مخيبًا لآمال عشاق ريال مدريد، حيث لم يتمكن الفريق من الفوز بأي لقب كبير، واكتفى بتحقيق كأس السوبر الأوروبي وكأس إنتركونتيننتال فقط. هذا الأداء دفع الإدارة إلى الاعتماد على تشابي ألونسو لقيادة مرحلة جديدة من التطوير وتحقيق نتائج أفضل.
لكن التحدي الأكبر أمام ألونسو هو ضيق الوقت المتاح له لتطبيق أفكاره، إذ سيحصل على أقل من ثلاثة أسابيع فقط للتحضير، في حين أن منافسيه مثل برشلونة سيحظون بفترة إعداد تتجاوز الشهر. هذا الوضع يشبه محاولة بناء قارب في عاصفة، حيث لا تتوفر الظروف المثالية، لكن لا بد من المضي قدمًا.
آفاق ريال مدريد في الموسم المقبل وسط منافسة محتدمة
مع بداية موسم 2025-26، يتطلع ريال مدريد إلى استعادة هيبته في الساحة المحلية والقارية، خاصة مع وجود نجوم مثل فينيسيوس جونيور ورودريغو الذين أظهروا تطورًا ملحوظًا في المواسم الأخيرة. وفي الوقت نفسه، تشهد البطولات الأوروبية والعربية منافسات حامية، حيث يبرز نادي الهلال السعودي وبيراميدز المصري كأمثلة على الفرق التي تسعى لتعزيز مكانتها على الساحة الدولية.
يبقى السؤال: هل سيتمكن ريال مدريد من تجاوز ضغوط البداية السريعة للموسم وتحقيق الانطلاقة التي تليق بتاريخ النادي العريق؟
