وجهة جديدة لجواو فيليكس بعد مسيرة متقلبة في أوروبا

يُثير اسم جواو فيليكس مشاعر متباينة بين جماهير برشلونة وأتلتيكو مدريد على حد سواء، حيث شهدت مسيرته حتى الآن تقلبات كثيرة رغم أنه لم يتجاوز السادسة والعشرين من عمره بعد.

بدأ النجم البرتغالي مسيرته بقوة في بنفيكا، مما دفع أتلتيكو مدريد لدفع مبلغ قياسي في الدوري الإسباني بلغ 126 مليون يورو للتعاقد معه عام 2019، إلا أن الفترة التي قضاها في العاصمة الإسبانية لم ترتقِ إلى مستوى التوقعات، حيث سجل 34 هدفًا في 131 مباراة بجميع المسابقات.

تحديات مستمرة في مسيرة فيليكس

عانى فيليكس من عدم الاستقرار والشكوك حول جديته وأدائه في أندية عدة مثل بنفيكا، أتلتيكو مدريد، برشلونة، تشيلسي، وميلان، حيث لم يتمكن من تقديم أفضل نسخة من نفسه في أي من هذه الفرق.

على سبيل المثال، خلال فترة إعارته إلى برشلونة في موسم 2023/24، لم ينجح في إقناع النادي الكتالوني بالتعاقد معه بشكل دائم، قبل أن ينتقل إلى تشيلسي في الصيف الماضي.

فشل جديد في تشيلسي ورحلة الإعارة إلى ميلان

لم تكن تجربة فيليكس في ستامفورد بريدج ناجحة أيضًا، حيث لم يقتنع المدرب إنزو ماريسكا بأدائه في النصف الأول من موسم 2024/25، مما أدى إلى إعارته إلى نادي إيه سي ميلان في بداية عام 2025.

ومع ذلك، لم يظهر ميلان رغبة في الاحتفاظ به بعد انتهاء فترة الإعارة، مما يضع اللاعب أمام خيار جديد في مسيرته.

احتمالات العودة إلى بنفيكا أو خيارات أخرى في الدوري الإسباني

تتردد أندية الدوري الإسباني في التعاقد مع فيليكس مجددًا بسبب الأداء المتذبذب في فتراته السابقة مع أتلتيكو وبرشلونة، لكن اللاعب نفسه أبدى رغبة واضحة في العودة إلى بنفيكا، حيث قال:

أعرف المدرب برونو لاجيه جيدًا، وكان له دور مهم في مسيرتي، وهذا يجعلني أميل للعودة إلى بنفيكا.

لكن تعاقده مع تشيلسي يمتد حتى عام 2031، مما قد يعقد عملية الانتقال، خاصة مع تمسك النادي الإنجليزي بتقييمه بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني.

أرقام وأداء فيليكس عبر الأندية

• 34 هدفًا في 131 مباراة مع أتلتيكو مدريد.
• 10 أهداف في 44 مباراة خلال فترة إعارته مع برشلونة.
• مشاركة متواضعة مع تشيلسي وميلان دون تحقيق تأثير كبير.

نظرة مستقبلية ومسيرة فيليكس في عالم كرة القدم

يُشبه البعض مسيرة فيليكس برحلة لاعب كرة سلة ينتقل بين فرق عدة بحثًا عن مكانه المثالي، حيث لم يستقر بعد على نادٍ يمنحه الفرصة ليبرز إمكاناته الحقيقية. في ظل المنافسة الشرسة في الدوريات الأوروبية الكبرى، يبقى السؤال: هل سيتمكن فيليكس من استعادة بريقه في بنفيكا أو في أي نادٍ جديد يختاره؟

في الوقت نفسه، يواصل اللاعب البرتغالي العمل على تحسين مستواه، مستفيدًا من تجاربه المتنوعة في إسبانيا، إنجلترا، وإيطاليا، مع أمل أن تكون المرحلة القادمة نقطة انطلاق جديدة في مسيرته.