تفاوت الدعم المالي للأندية بين البطولات وتأثيره على الإنجازات
التمييز في الدعم بين المشاركات القارية والعالمية
أعرب الكاتب الرياضي فهد الروقي عن استيائه من الفجوة الكبيرة في الدعم المقدم للأندية بناءً على نوع المسابقة التي تشارك فيها، مشيرًا إلى أن الأندية التي تمثل الوطن في كأس العالم للأندية تواجه تحديات كبيرة دون دعم كافٍ، بينما تحظى الأندية المشاركة في دوري يلو آسيا بتسهيلات وفتح أبواب الدعم بشكل واسع.
وفي تغريدة له على منصة X، أكد الروقي أن الفرق التي شاركت في كأس العالم للأندية “ذهبت بمفردها دون دعم”، في حين أن الفرق التي ستشارك في دوري يلو آسيا “ستجد الدعم متاحًا بسهولة”.
الهلال وإنجاز تاريخي في كأس العالم للأندية 2025
يُعد نادي الهلال السعودي مثالًا بارزًا على التحدي والنجاح رغم قلة الدعم، حيث حقق إنجازًا غير مسبوق في نسخة 2025 من كأس العالم للأندية. فقد أصبح الهلال أول فريق آسيوي يتأهل إلى دور الثمانية في النسخة الموسعة للبطولة، بعد تجاوزه مرحلة المجموعات التي شهدت تعادلين مع ريال مدريد وفريق سالزبورغ، بالإضافة إلى فوزه على باتشوكا المكسيكي.
وفي واحدة من أبرز مفاجآت البطولة، تمكن الهلال من إقصاء مانشستر سيتي بنتيجة 4-3 في دور الـ16، مما أثار إعجاب الجماهير والنقاد على حد سواء، وأكد قدرة الأندية العربية على المنافسة على أعلى المستويات العالمية رغم التحديات.
تأثير الدعم على الأداء ومستقبل الأندية العربية
تُظهر هذه الفجوة في الدعم أن الأندية التي تحظى برعاية مالية قوية في البطولات الإقليمية مثل دوري يلو آسيا، تتمتع بفرص أفضل لتطوير فرقها وتحقيق نتائج إيجابية، بينما تبقى الأندية التي تمثل الوطن في المحافل العالمية بحاجة إلى دعم أكبر لتعزيز حضورها وتأثيرها.
في ظل التطورات الأخيرة، من الضروري أن تتبنى الجهات المعنية استراتيجيات متوازنة تضمن توفير الدعم المالي والتقني لجميع الأندية، بغض النظر عن نوع البطولة، لضمان تمثيل قوي ومستدام للكرة العربية في المحافل الدولية.