تحديات برشلونة الدفاعية وتأثير إصابة كريستنسن على سوق الانتقالات الشتوية
تعرض فريق برشلونة لضربة قوية في خط الدفاع بعد إصابة المدافع الدنماركي أندرياس كريستنسن، التي قد تبعده عن الملاعب لبقية الموسم بسبب تمزق جزئي في الرباط الصليبي الأمامي. هذه الإصابة تزيد من تعقيد خطط النادي في فترة الانتقالات الشتوية.
يعاني كريستنسن من مشاكل بدنية متكررة منذ انضمامه إلى برشلونة في موسمه الثاني، ومن المتوقع أن يحتاج إلى فترة تعافي تمتد بين ثلاثة إلى أربعة أشهر. هذا الأمر يترك الفريق مع خيارات محدودة في مركز قلب الدفاع، حيث يعتمد المدرب هانسي فليك على باو كوبارسي، إريك غارسيا، جيرارد مارتن ورونالد أراوخو. مع العلم أن مارتن لا يزال في طور التعلم، وأراوخو كان يعاني من تراجع في الأداء قبل غيابه، بينما تم استخدام غارسيا في خط الوسط.
خيارات برشلونة الدفاعية في ظل الغيابات
في ظل هذه الظروف، أشار فليك إلى أنه سيناقش الوضع مع المدير الرياضي ديكو، خاصة أن مدة غياب كريستنسن قد تسمح للنادي باستخدام 80% من سقف الرواتب لتسجيل لاعب جديد وفقًا لقانون الإصابات الطارئة. ومع ذلك، يبدو أن النادي قد اتخذ قرارًا بعدم التعاقد خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية.
وفقًا لتقارير صحفية، لم تستغرق المناقشات بين الإدارة والمدرب وقتًا طويلًا، حيث قرر برشلونة عدم الدخول في صفقات جديدة رغم الحاجة الواضحة لتعزيز الدفاع. ويعود ذلك إلى عدم اقتناع النادي بالخيارات المتاحة في السوق، وهو موقف يعكس صعوبة التعامل مع سوق الانتقالات الشتوية، كما صرح ديكو قبل أسابيع.
ثبات في تشكيلة برشلونة وعدم السماح بمغادرة اللاعبين
بالتزامن مع قرار عدم التعاقد، استبعد النادي أيضًا رحيل أي من لاعبيه خلال يناير. فبالرغم من قلة دقائق اللعب التي حصل عليها كل من مارك برنال ومارك كاسادو مؤخرًا، فإن الإصابة الأخيرة لكريستنسن تمنع النادي من السماح لهما بالرحيل. كما من المتوقع بقاء روبرت ليفاندوفسكي ورونالد أراوخو ضمن صفوف الفريق، في حين أن مارك-أندريه تير شتيغن لا يفكر في مغادرة النادي على الأقل حتى نهاية الموسم الحالي.
وشهدت المباريات الأخيرة استخدام فليك لكاسادو كبديل لجولس كوندي في مركز الظهير الأيمن، بينما قد يؤدي تعافي برنال الكامل إلى إعادة غارسيا إلى مركز قلب الدفاع مجددًا، مما يعكس مرونة المدرب في التعامل مع الأزمة الدفاعية.
مقارنة مع تحديات دفاعية في الأندية العالمية
تشبه أزمة برشلونة الحالية ما واجهته أندية كبرى مثل مانشستر يونايتد في موسم 2023-2024، حينما اضطر الفريق لإعادة ترتيب دفاعه بعد إصابات متتالية للاعبيه الأساسيين، مما دفع الإدارة إلى الاعتماد على لاعبين شباب وتجربة مراكز جديدة. وفي السياق العربي، عانى نادي الهلال السعودي من غيابات دفاعية مؤثرة في موسم 2022، مما أثر على نتائجه في دوري أبطال آسيا.
تُظهر هذه الأمثلة أهمية وجود بدائل قوية في مركز الدفاع، خاصة في ظل المنافسة الشرسة في البطولات المحلية والقارية، حيث يمكن للإصابات أن تغير مسار الموسم بشكل جذري.
🚨 عاجل: مارك-أندريه تير شتيغن لن يغادر برشلونة في يناير وسيبقى مع الفريق حتى يونيو على الأقل. المصدر

