تطورات إصابات برشلونة وتأثيرها على الدفاع قبل استئناف الموسم
مخاوف من غياب جديد في صفوف برشلونة
يواجه نادي برشلونة تحديات كبيرة في خط الدفاع بعد غياب رونالد أراوخو وأندرياس كريستنسن لفترات طويلة، حيث أثارت حالة جولس كوندي قلق الجماهير والإدارة بعد أن اضطر لمغادرة الملعب في الدقائق الأخيرة من مباراة الفريق ضد فياريال.
اللاعب الفرنسي، الذي استعاد مكانته كظهير أيمن أساسي في تشكيلة برشلونة بعد فترة من التذبذب، أشار إلى عدم قدرته على الاستمرار في اللعب خلال اللقاء الذي أقيم على ملعب لا سيراميكا، مما أثار شكوكاً حول تعرضه لإصابة جديدة قد تؤثر على مشاركته في المباريات القادمة.
تأكيدات طبية تبشر بالخير
وفقاً لمصادر داخل النادي، فإن كوندي لم يتعرض لأي إصابة خطيرة، ويُعتقد أن ما عاناه كان مجرد تشنج عضلي مؤقت. وأوضح المدرب هانسي فليك في المؤتمر الصحفي بعد المباراة أن اللاعب كان يعاني من وعكة صحية خلال الأيام الماضية، مما قد يكون السبب وراء مغادرته الملعب.
تصريح فليك: “أعتقد أن حالته جيدة. خلال الثلاثة إلى الأربعة أيام الماضية كان يعاني من مرض، لكن الأمر ليس بالخطورة التي بدت عليها في البداية.”
تحديات دفاعية تواجه برشلونة في ظل الإصابات
شهدت الأسابيع الأخيرة سلسلة من الإصابات المؤثرة على تشكيلة برشلونة، حيث تعرض داني أولمو لخلع في الكتف خلال مواجهة أتلتيكو مدريد، بينما يعاني كريستنسن من تمزق جزئي في الرباط الصليبي الأمامي، مما سيبعده عن الملاعب لمدة لا تقل عن أربعة أشهر.
في ظل هذه الظروف، لا يحتمل الفريق خسارة عنصر دفاعي آخر، ويأمل فليك في تعافي كوندي سريعاً ليكون جاهزاً للمشاركة في مباراة الديربي ضد إسبانيول المقررة بعد فترة التوقف الشتوي.
كوندي: من قلب الدفاع إلى الظهير الأيمن
انضم جولس كوندي إلى برشلونة في عام 2022 كلاعب قلب دفاع، لكنه اضطر لتولي مركز الظهير الأيمن بسبب الأزمات الدفاعية التي يعاني منها الفريق. خلال المواسم الثلاثة الماضية، أصبح هذا المركز بمثابة موطنه الجديد، حيث قدم أداءً مميزاً جعله من الركائز الأساسية في تشكيلة الفريق.
آفاق برشلونة الدفاعية في فترة الانتقالات الشتوية
مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، يظل كوندي أحد الخيارات الرئيسية لتعزيز الدفاع، خاصة إذا لم يتمكن النادي من إبرام صفقات جديدة. ويُعد وجوده في مركز قلب الدفاع أمراً حيوياً، خصوصاً مع تزايد الإصابات التي أثرت على خيارات المدرب فليك.
تُظهر الإحصائيات الحديثة أن برشلونة يعاني من ضعف في العمق الدفاعي مقارنة بمنافسين كبار مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي، حيث بلغ معدل الإصابات الدفاعية للفريق 35% خلال الموسم الحالي، مما يضع ضغطاً إضافياً على اللاعبين المتاحين.

