غياب أيتانا بونماتي وتأثيره على منتخب إسبانيا وبرشلونة
إصابة بونماتي وتأثيرها على الفريقين
تعرضت لاعبة الوسط الإسبانية أيتانا بونماتي، الحائزة على جائزة الكرة الذهبية ثلاث مرات، لإصابة خلال تدريبات المنتخب الإسباني، حيث أكدت الاتحاد الإسباني لكرة القدم أن اللاعب ستغيب عن الملاعب لمدة تقارب الشهرين. الإصابة عبارة عن كسر في عظمة الشظية، مما استدعى إجراء عملية جراحية، ومن المتوقع أن تمتد فترة غيابها إلى ثلاثة أشهر على الأقل.
هذا الغياب يمثل ضربة موجعة لفريق برشلونة النسائي، الذي يعاني بالفعل من ضغوط مالية بسبب قيود اللعب المالي النظيف، مما أجبر النادي على التخلي عن لاعبات بارزات مثل جانا فرنانديز. بونماتي كانت من الركائز الأساسية في تشكيلة الفريق، وغيابها سيزيد من تعقيد الأوضاع الفنية والإدارية.
تحديات برشلونة في ظل غياب بونماتي
بونماتي ستغيب عن مباريات حاسمة في دوري أبطال أوروبا أمام بنفيكا وباريس إف سي في ديسمبر، بالإضافة إلى ما لا يقل عن تسع مباريات في دوري الليغا إف. كما من المتوقع أن تفوت مباراة كأس الملك ضد ديبورتيفو ألافيس المقررة في 11 يناير. زميلتها في الفريق والمنتخب، إيرين بارديس، وصفت غيابها بأنه “فقدان كبير” يؤثر على أداء الفريقين.
إلى جانب تسجيلها ستة أهداف وصناعة ثلاث تمريرات حاسمة خلال خمسة عشر مباراة هذا الموسم، فإن تأثير بونماتي يتجاوز الأرقام. فهي تمثل روح الفريق الكتالوني، وتلعب دور القائد الفعلي رغم عدم حملها شارة القيادة رسمياً، حيث تتميز برؤيتها التكتيكية وقدرتها على الضغط المستمر على المنافسين.
دور بونماتي القيادي وتأثيرها الفني
تستلهم بونماتي أسلوبها من أسطورة برشلونة أندريس إنييستا، الذي يشبهها كثيراً من حيث المهارات الفنية والذكاء التكتيكي. هي ليست فقط مهاجمة متأخرة في منطقة الجزاء، بل قائدة تلهم زميلاتها وتغير مجريات اللعب بفضل رؤيتها الثاقبة.
نتمنى لك الشفاء العاجل، أيتانا بونماتي. pic.twitter.com/izrCdlRk3b
من سيعوض غياب بونماتي في وسط الملعب؟
في ظل غياب بونماتي، تبدو كلارا سيراجوردي، البالغة من العمر 17 عاماً ومن خريجات لا ماسيا، الخيار الأبرز لتعويضها في وسط الملعب. رغم أن سجلها التهديفي أقل بروزاً حتى الآن، إلا أن النادي يراهن على إمكانياتها المستقبلية. كما يمكن للاعب الدفاع لايا أليكساندري أن تتولى دوراً أكبر، رغم أن مركزها الأساسي هو قلب الدفاع.
الاختبار القادم لمدربة إسبانيا سونيا برموديز
تواجه المدربة سونيا برموديز تحدياً كبيراً في نهائي دوري الأمم الأوروبية ضد ألمانيا، بعد تعادل الفريقين 0-0 في مباراة الذهاب. على الرغم من سيطرة منتخب إسبانيا على الكرة، إلا أن الفريق عانى في اختراق دفاعات الألمان. ومن المتوقع أن تتحمل أليكسيا بوتيلاس، التي سجلت مؤخراً ضد ليفانتي، مسؤولية تعزيز الفعالية الهجومية.
تتساءل برموديز الآن: هل ستعتمد على الشباب الواعد أم ستعيد ترتيب أوراقها بين اللاعبات المخضرمات؟ خيار الاعتماد على أليكساندري قد يحد من ديناميكية وسط الملعب، وهو ما يتعارض مع حاجة الفريق إلى زيادة الفعالية الهجومية، وهي مشكلة تاريخية يعاني منها منتخب إسبانيا في جميع الفئات العمرية والجنسين.
أداء منتخب إسبانيا الحالي وآفاق المستقبل
لم يخسر منتخب إسبانيا في آخر خمس مباريات، لكنه فقد نقاطاً مهمة أمام ألمانيا وإنجلترا. رغم الفوز المريح على السويد، لا يزال الفريق بعيداً عن تقديم أداء مهيمن. برموديز أمام فرصة لإثبات جدارتها كمدربة، خاصة مع غياب بونماتي، وإلا فإنها قد تواجه انتقادات مبكرة ومقارنات مع المدربة السابقة مونتسي تومي.
صور توثق لحظات من مسيرة بونماتي


