عقوبات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على أتلتيكو مدريد بسبب تصرفات الجماهير
فرض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم غرامة مالية على نادي أتلتيكو مدريد نتيجة تصرفات غير مقبولة صدرت عن بعض مشجعيه خلال المباراة التي خاضها الفريق خارج ملعبه أمام أرسنال في دوري أبطال أوروبا الشهر الماضي. جاء هذا الإجراء كرد فعل على سلوكيات مشينة صدرت من جمهور “الروخيبلانكوس” أثناء تواجدهم في لندن.
تفاصيل المباراة وأحداث الشغب الجماهيري
سافر أتلتيكو مدريد إلى العاصمة البريطانية بطموحات كبيرة لمواجهة أرسنال، وشهدت المباراة تنافسًا قويًا في أول ساعة، لكن فريق ميكيل أرتيتا فرض سيطرته في الشوط الثاني، ليحقق الفوز بنتيجة 4-0 في نهاية المطاف. ومع ذلك، شهدت تلك الليلة تصرفات مخجلة من بعض مشجعي أتلتيكو الذين أطلقوا أصواتًا تشبه القردة ووجهوا إشارات مسيئة لجماهير أرسنال عبر الحواجز الفاصلة بينهما.
كما تم رصد بعض المشجعين وهم يؤدون تحيات نازية، وهو ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى تغريم النادي مبلغ 30 ألف يورو بسبب هذه التصرفات العنصرية. بالإضافة إلى ذلك، فرضت غرامة أخرى بقيمة 10 آلاف يورو بسبب رمي بعض المشجعين للأشياء داخل الملعب، ليصل إجمالي الغرامة إلى 40 ألف يورو.

سجل أتلتيكو مدريد مع العقوبات الجماهيرية
لم تكن هذه المرة الأولى التي يواجه فيها أتلتيكو مدريد مشاكل مع الهيئات المنظمة لكرة القدم بسبب تصرفات جماهيره. ففي الموسم الماضي، تعرض قسم من مشجعي الفريق في ملعب متروبوليتانو للإيقاف لمباراة واحدة، وفرضت على النادي غرامة مالية قدرها 3 آلاف يورو بعد أن تم رصد رمي ولاعات باتجاه حارس ريال مدريد تيبو كورتوا.
والد جوليان ألفاريز يغني نشيد أتلتيكو بحماس. ❤️🤍
[عبر[عبر@RodriATM__]pic.twitter.com/2HAeaXUMgD
– Atletico Universe (@atletiuniverse) 28 نوفمبر 2025
كما تلقى أتلتيكو مدريد غرامة قدرها 30 ألف يورو في الموسم الماضي بسبب سلوك عنصري أو تمييزي خلال مباراة في دوري أبطال أوروبا على ملعب إستاديو دا لوز مع بنفيكا. ويُعرف ملعب متروبوليتانو بأجوائه الحماسية التي تعد من بين الأفضل في إسبانيا، لكن للأسف، ظلت التصرفات السلبية لبعض الجماهير تمثل تحديًا مستمرًا للنادي.
تحديات مستمرة في مواجهة السلوكيات السلبية
تُعد هذه العقوبات دليلاً على الجهود المستمرة التي تبذلها الهيئات الرياضية الأوروبية لمكافحة السلوكيات العنصرية والتمييزية في الملاعب، حيث تشير الإحصائيات الحديثة إلى ارتفاع عدد الحالات التي يتم التعامل معها بحزم خلال الموسم الحالي، مما يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية الحفاظ على الروح الرياضية والاحترام المتبادل بين الجماهير.
في السياق العربي، شهدت بعض البطولات المحلية والدولية مبادرات ناجحة لتعزيز ثقافة الاحترام والتسامح بين المشجعين، مثل حملة “كرة القدم للجميع” التي أطلقتها بعض الاتحادات الوطنية، والتي ساهمت في تقليل حالات الشغب والعنصرية بنسبة تجاوزت 25% خلال العام الماضي.

