رابيينيا: بين التألق والاعتراف المفقود في برشلونة
موسم برشلونة المحلي وتألق رابيينيا
على الرغم من خيبة الأمل في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، حيث تفوق إنتر ميلان عليهم في اللحظات الأخيرة من نصف النهائي، إلا أن برشلونة سيطر بقوة على المنافسات المحلية. كان نجم الفريق الشاب بيدري، إلى جانب لامين يمال ورابيينيا، من أبرز اللاعبين الذين قادوا الفريق لتحقيق هذا النجاح. احتل بيدري المركز الثاني في ترتيب جائزة الكرة الذهبية، لكن رابيينيا شعر أنه كان يستحق تقديراً أكبر.
تجاوز الجناح البرازيلي كل التوقعات مع الفريق الكتالوني، حيث كان المحرك الأساسي لأسلوب لعب هانسي فليك الذي فاجأ الجميع. سجل رابيينيا عدداً من الأهداف الحاسمة في مباريات الكلاسيكو الأربعة، وقدم عروضاً مميزة في دوري الأبطال، ليختتم الموسم بإجمالي 34 هدفاً و26 تمريرة حاسمة خلال 57 مباراة، وهو أفضل أداء في مسيرته حتى الآن.
رابيينيا يعبر عن شعوره بعدم التقدير
رغم ترشيحه للفوز بجائزة الكرة الذهبية قبل أشهر، جاء رابيينيا في المركز الخامس عند إعلان النتائج النهائية. وقد عبّر سابقاً عن استيائه من هذا التصنيف قبل مواجهة برشلونة لتشيلسي في دوري الأبطال، مشيراً إلى شعوره بعدم التقدير من قبل وسائل الإعلام.
قال رابيينيا: “كنت أستحق أكثر بكثير. شعرت أنني لم أحظ بالتقدير الكافي، نعم. كفريق، خسرنا دوري الأبطال، وهذا أمر خارج عن إرادتي. لقد قدمت موسماً رائعاً، وهذا بالنسبة لي يكفي.”
وأضاف: “الآخرون هم من يصوتون، وأنتم من يجب أن تشرحوا لي الأمور. أنا فقط أركز على تطوير مستواي، وهذا كل ما في الأمر.”
مواجهة المواهب الشابة: لامين يمال وإستيفاو في صدام قادم
في المواجهة المرتقبة على ملعب ستامفورد بريدج، سيتقابل اثنان من ألمع المواهب الشابة في العالم، حيث يقود إستيفاو هجوم تشيلسي، بينما يقود لامين يمال هجوم برشلونة. رابيينيا يلعب إلى جانبهما، فهو زميل إستيفاو في المنتخب وزميل لامين في النادي.
أوضح رابيينيا: “هما لاعبان يمتلكان موهبة استثنائية. أعتقد أنهما قد يصبحان من أفضل اللاعبين في العالم خلال السنوات القادمة. أعرف ذلك لأنني أعمل مع لامين في النادي ومع إستيفاو في المنتخب، وهما بالفعل موهبتان مذهلتان. بالطبع، النجاح النهائي يعتمد على جهودهما الشخصية، لكنهما يسيران على الطريق الصحيح ليكونا نجوم أنديتهم ومنتخباتهم.”
أتمنى لبيدري عيد ميلاد سعيد جداً بمناسبة بلوغه 23 عاماً! 🎉 pic.twitter.com/rBWhs6KWz4
مع معرفة شخصية لامين يمال، من المؤكد أن هذا سيحفزه لتقديم أداء مميز. رابيينيا عاد مؤخراً من الإصابة، ومن المتوقع أن يحصل على دقائق في الشوط الثاني من المباريات، كما حدث في مواجهة أتلتيك بلباو في الجولة الماضية.
إحصائيات وأمثلة حديثة من الساحة الكروية
في موسم 2024-2025، سجل رابيينيا 38 هدفاً و30 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات، مما يعكس تطوراً ملحوظاً مقارنة بالمواسم السابقة. على الصعيد العربي، شهدنا تألق لاعبين شباب مثل يوسف النصيري في إشبيلية، الذي سجل 20 هدفاً في الدوري الإسباني، مما يعزز أهمية دعم المواهب الشابة في الأندية الكبرى.
كما أن المنافسة بين لامين يمال وإستيفاو تشبه إلى حد كبير الصراع التاريخي بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو في بداياتهما، حيث كان كل منهما يمثل مستقبل فريقه ومنتخب بلاده، مما يضيف بعداً درامياً للمواجهات القادمة بين برشلونة وتشيلسي.
يبقى رابيينيا مثالاً حياً على اللاعب الذي يتحدى التوقعات ويثبت نفسه في أندية القمة، ويأمل أن يحظى بالاعتراف الذي يستحقه على الساحة العالمية.

