تحليل واقع لاعبي ريال أوفييدو بعد الصعود إلى الدرجة الأولى
يظل تاريخ 21 يونيو 2025 محفورًا في ذاكرة جماهير ريال أوفييدو كواحد من أعظم أيام النادي، حينما شهد ملعب التارتير احتفالًا لا يُنسى بعودة الفريق إلى الدرجة الأولى الإسبانية. كان ذلك الموسم بمثابة ولادة جيل جديد من اللاعبين الذين أصبحوا رموزًا للنادي. لكن بعد مرور خمسة أشهر فقط، تغير المشهد بشكل جذري، حيث غادر عشرة من هؤلاء اللاعبين صفوف الفريق، وتدهورت مسيرتهم الرياضية بشكل ملحوظ في معظم الحالات.
تباين مصير لاعبي الصعود: من النجومية إلى الغموض
على الرغم من أن الفريق كان متماسكًا ككتلة واحدة خلال موسم الصعود، إلا أن مسيرة العديد من اللاعبين الفردية بعد ذلك شهدت تراجعًا ملحوظًا. من بين 14 لاعبًا شاركوا في موسم الصعود ولم يعودوا مع النادي، يعاني معظمهم من قلة دقائق اللعب، أو الانضمام إلى أندية تعاني من مشاكل تنافسية، أو حتى عدم وجود فريق يلعبون له حاليًا.
أليماو: النجم الساطع وسط الظلام
يبرز اسم أليماو كاستثناء نادر في هذا المشهد، حيث انتقل من خيبة أمل عدم البقاء في الدرجة الأولى مع أوفييدو إلى استثمار ناجح من قبل رايو فايكانو الذي دفع 5.5 مليون يورو للتعاقد معه. حتى الآن، شارك في تسعة مباريات، بمجموع 516 دقيقة وسجل هدفًا واحدًا، وهو أداء جيد للاعب كان له دور محوري في الصعود بتسجيله 14 هدفًا خلال 40 مباراة رغم معاناته من إصابات متكررة.
هدف أليماو (1-0) في مباراة رايو فايكانو ضد ألافيس
حالة سيئة للاعبين في انتظار الفرصة
على الجانب الآخر، يواجه خايمي سيواني وضعًا غامضًا بعد رفضه اللعب في المكسيك وفشل تجديد عقده مع أوفييدو، حيث أصبح بلا نادٍ حاليًا. شارك في 27 مباراة وسجل 3 أهداف، لكنه ينتظر عرضًا جديدًا.
وهو وضع مشابه لـسيزار دي لا هوز الذي تم فسخ عقده من قبل النادي بعد مشاركته في 12 مباراة بمجموع 645 دقيقة، ولا يزال يبحث عن فريق جديد دون جدوى.
تحديات جديدة مع أندية أخرى
انتقل بورتيلو، بطل هدف الصعود، إلى هيسكا حيث شارك في 11 مباراة، لكن الفريق يعاني في قاع ترتيب الدرجة الثانية. وبالمثل، يعيش أليكس كارديرو بداية صعبة مع ميرانديس، حيث خاض 10 مباريات وسجل هدفًا واحدًا، لكن الفريق لا يزال يعاني من ضعف الأداء.
ريال سرقسطة: مأوى تحول إلى أزمة
ضم ريال سرقسطة اللاعبين بوماريس، سيباس موينا، وباولينو دي لا فوينتي في محاولة لتعزيز الفريق، لكن الأمور ساءت كثيرًا، إذ يحتل الفريق المركز الأخير في الدرجة الثانية ويواجه أزمات رياضية وإدارية حادة. بينما يحظى موينا وبوماريس بفرص للعب، يعاني باولينو من الإصابات التي قللت من مشاركاته.
رحلات صعبة للاعبين آخرين
لم يجد الروماني باراشكيف مكانه في فريق كولتورال المعار إليه، حيث شارك في 6 مباريات فقط بمجموع 273 دقيقة دون تسجيل أهداف. أما برات فقد عاد إلى فرنسا ليلعب كحارس أساسي مع روديز في دوري الدرجة الثانية الفرنسي، لكن الفريق يعاني في المراكز المتأخرة.
بورخا سانشيز: حلم تحقق ثم توقف
شهد بورخا سانشيز صعود الفريق من بورغوس، وخاض فترة إعداد قوية في الدرجة الأولى، وشارك في مباراة ضد فياريال، لكنه انتهى به المطاف بلا فريق بعد فسخ عقده، ليصبح في وضع مشابه لـ سيواني ودي لا هوز، ينتظر عرضًا جديدًا.
مواقف أخرى: دوتور، ديل مورال، ماسكا وجايمي فازكيز
هناك أربعة لاعبين آخرين من جيل الصعود غادروا النادي قبل نهاية الموسم الماضي ولم يتحسن وضعهم الرياضي حتى الآن:
- ديل مورال معار إلى قرطبة لكنه يشارك بشكل محدود.
- كارلوس دوتور يبحث عن فرصته في مالقة الذي يعاني من عدم الاستقرار.
- ماسكا يلعب في الدرجة الثالثة الألمانية، ويعتبر الوحيد بينهم الذي يملك دورًا بارزًا مع تسجيله هدفين وخوضه أكثر من 600 دقيقة.
- جايمي فازكيز مستمر معارًا إلى سيلتا فورتونا.

