عودة ميسي إلى كامب نو: بين الحنين والتكهنات السياسية
زيارة مفاجئة تثير التساؤلات
استقبل رئيس نادي برشلونة، جوان لابورتا، عودة ليونيل ميسي إلى ملعب كامب نو مساء الأحد باعتبارها “تعبيراً عفوياً عن روح برشلونة”، إلا أن بعض أعضاء مجلس الإدارة يعتقدون أن وراء هذه الزيارة قد تكون دوافع أعمق من مجرد الحنين. فقد نشر ميسي صباح الاثنين صوراً له على أرض الملعب عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد دخوله إلى كامب نو دون إعلام مسبق للنادي.
حنين ميسي لبرشلونة رغم استبعاده كلاعب
أظهر ميسي سعادة واضحة بعودته إلى الملعب الذي غادره في 2021 وهو يذرف الدموع، حيث لم تتح له الفرصة لتوديع الجماهير على أرض كامب نو. وفي مقابلة أجريت قبل زيارته، عبر النجم الأرجنتيني عن اشتياقه هو وعائلته للعيش في مدينة برشلونة، رغم أن لابورتا استبعد عودته كلاعب في سن الـ38.
خلف الكواليس: الشكوك حول دوافع الزيارة
في حين نفى لابورتا أن تكون الانتخابات المقبلة في النادي محور تفكيره، أشارت تقارير من راديو كتالونيا إلى وجود شكوك بين بعض أعضاء مجلس الإدارة بأن خصوم لابورتا السياسيين قد يكونون وراء ترتيب زيارة ميسي. وذُكر اسم فيكتور فون كأحد المرشحين المحتملين الذين قد يكون لهم دور في هذه الخطوة، في محاولة لكسب دعم النجم الأرجنتيني في الانتخابات.
الانتخابات المقبلة وتأثير ميسي المحتمل
من المتوقع أن تُجرى انتخابات نادي برشلونة خلال الأشهر الخمسة القادمة، وقد تصاعدت التكهنات حول سعي بعض التيارات المعارضة للحصول على دعم ميسي، الذي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على نتائج التصويت. ويُقال إن عائلة ميسي لا تزال تشعر بالمرارة تجاه لابورتا بسبب رحيل النجم الأرجنتيني، خاصة بعد أن فاز لابورتا في الانتخابات السابقة على فون بوعده بالحفاظ على ميسي في النادي.
ليونيل ميسي، تحت أي ظرف من الظروف، لا يفكر في العودة إلى برشلونة كلاعب كرة قدم. هذا الفصل مغلق. لديه عقد طويل الأمد في ميامي. يتعامل مع الموسم تلو الآخر. إذا عاد، فسيكون ذلك في مجال الإدارة الرياضية وليس كلاعب.
دور ميسي في السياسة الداخلية للنادي
لو أعلن ميسي عن نيته المشاركة في الانتخابات، حيث يحق له التصويت كعضو في النادي، فإن ذلك سيحدث تأثيراً كبيراً على توجهات أعضاء برشلونة. ومع ذلك، حافظ النجم الأرجنتيني عادةً على موقف محايد بعيداً عن التصريحات السياسية الصريحة أو المثيرة للجدل.

