برشلونة يواصل انتصاراته في الليغا وسط جدل تحكيمي يثير استياء سيلتا فيغو
تمكن فريق برشلونة من تحقيق فوز متتالي في الدوري الإسباني بعد تغلبه على سيلتا فيغو بنتيجة 4-2 في مباراة مثيرة أقيمت مساء الأحد، إلا أن جماهير ومتابعي الفريق الغاليثي لم يرضوا تمامًا عن الظروف التي أحاطت بهزيمتهم أمام حامل اللقب.
الجدل حول تبديل مارك كاسادو وداني أولمو يثير استفسارات مدرب سيلتا
أبدى مدرب سيلتا فيغو، كلاوديو جيرالديز، تساؤلات حول مدى قانونية السماح لبرشلونة باستبدال مارك كاسادو بداني أولمو، خاصة بعد تعرض كاسادو لإصابة خلال الإحماء قبل انطلاق المباراة.
وقال جيرالديز: «من الناحية التنظيمية، لا أجد الأمر مناسبًا أن تبدأ المباراة بأحد عشر لاعبًا وفق خطة محددة، ثم يتغير هذا التشكيل فجأة قبل انطلاق اللقاء. اللعب بكاسادو يختلف تمامًا عن اللعب بأولمو. لا أتهمهم بنية سيئة، لكن من الغريب أن هذا التغيير لا يُحسب كاستبدال رسمي، وأن كاسادو يمكنه العودة للعب في الشوط الثاني إذا رغبوا في ذلك. هذا الأمر غريب من الناحية القانونية.»

جيرالديز يصف قرار احتساب ركلة الجزاء ضد ماركوس ألونسو بأنه «موقف غامض»
عبر مدرب سيلتا فيغو عن شعوره بأن ماركوس ألونسو، المدافع السابق لبرشلونة، تعرض لظلم في احتساب ركلة جزاء ضده خلال الحادثة التي أدت إلى الهدف الأول في المباراة.
تم احتساب ركلة الجزاء بعد أن لمس ألونسو كرة فيرمين لوبيز بيده، مما سمح لروبرت ليفاندوفسكي بالتسجيل في الدقائق العشر الأولى من اللقاء.
وشرح جيرالديز موقفه قائلاً: «هذه حالة غامضة للغاية. إنها مسألة سوء حظ لأن الكرة لم تكن تشكل خطراً واضحاً، فالكرة كانت إما ستُصد من الحارس أو تخرج خارج الملعب. ماركوس لم يقصد توسيع مساحته، بل كانت ردّة فعل طبيعية. لكن هذا الموسم تُحتسب مثل هذه الأهداف بعد ركلات جزاء مثيرة للجدل. في النهاية تُمنح ركلة الجزاء ويُسجل الهدف، لكن هذه الحالات من لمسات اليد تبقى رمادية في عالم كرة القدم.»
تطورات حديثة في الليغا: برشلونة يواصل الهيمنة وسط تحديات تحكيمية
يُذكر أن برشلونة، الذي يتصدر جدول ترتيب الدوري الإسباني هذا الموسم برصيد 38 نقطة بعد 15 جولة، يواجه تحديات متزايدة من حيث القرارات التحكيمية التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
وفي السياق العربي، شهدت مباريات الدوري السعودي للمحترفين هذا الموسم أيضًا حالات مثيرة للجدل تحكيميًا، مثل ركلة الجزاء التي أُعطيت لفريق الهلال في مواجهة النصر، والتي أثارت نقاشات حادة بين المحللين والجماهير.
أمثلة دولية على تأثير القرارات التحكيمية في نتائج المباريات
- في دوري أبطال أوروبا 2024، أثارت ركلة جزاء مثيرة للجدل في مباراة مانشستر سيتي وبايرن ميونخ ردود فعل واسعة، حيث اعتبر البعض أن القرار كان حاسمًا في تحديد المتأهل.
- في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة، شهدت مباراة مصر والسنغال قرارًا تحكيميًا مثيرًا للجدل بعد إلغاء هدف بداعي التسلل، مما أثّر على مسار اللقاء.
تُظهر هذه الأمثلة كيف يمكن للقرارات التحكيمية أن تلعب دورًا محوريًا في نتائج المباريات، مما يزيد من أهمية تطوير تقنيات التحكيم واستخدام الفيديو بشكل أكثر دقة وعدالة.

