برشلونة يعود إلى طريق الانتصارات بعد تحديات متتالية
بعد التعثر المخيب في مواجهة بلجيكا خلال الأسبوع الماضي، استعاد فريق برشلونة نغمة الانتصارات يوم الأحد بفوز مثير بنتيجة 4-2 على سيلتا فيغو. جاء هذا الانتصار رغم اضطرار الفريق لإجراء تعديل مفاجئ في التشكيلة الأساسية، حيث حل داني أولمو مكان مارك كاسادو في اللحظات الأخيرة قبل انطلاق المباراة.
لم يشارك أولمو كأساسي مع برشلونة منذ الهزيمة الثقيلة 4-1 أمام إشبيلية قبل فترة التوقف الدولي في أكتوبر، حيث تأكد تعرضه لإصابة أبعدته عن الملاعب. لم يكن من المتوقع أن يعود إلى التشكيلة في ملعب بالايدوس، لكن تم الإعلان عن دخوله التشكيلة قبل دقائق من بداية اللقاء.

إصابة كاسادو تُلقي بظلالها على وسط ملعب برشلونة
كان من المقرر أن يبدأ مارك كاسادو مباراته الثالثة على التوالي، لكنه تعرض لإصابة في الإحماء قبل اللقاء، حيث شعر بتمزق في عضلة الأدوكتور، مما منعه من المشاركة ضد سيلتا فيغو. يخضع اللاعب لفحوصات طبية دقيقة لتحديد مدى خطورة الإصابة، ومن المتوقع أن تتضح الصورة خلال 24 ساعة القادمة، وسط أمل كبير في أن تكون الإصابة غير خطيرة.
يُذكر أن برشلونة يعاني من غيابات مؤثرة في وسط الملعب، حيث يغيب كل من بيدري وجافي بسبب الإصابات، بالإضافة إلى طرد فرينكي دي يونغ في الدقائق الأخيرة من مباراة سيلتا. وإذا تأكد غياب كاسادو لفترة طويلة، سيجد الفريق نفسه أمام أزمة حقيقية في مركز الوسط الدفاعي.

تحديات وسط الملعب قبل مواجهة أتلتيك بلباو
مع استمرار غياب بيدري وجافي، وغياب دي يونغ بسبب الطرد، يبقى مارك برنال اللاعب الوحيد المتخصص في مركز الوسط الدفاعي المتاح أمام المدرب يوليان فليك. لكن برنال عاد مؤخراً من غياب دام 12 شهراً إثر إصابة في الرباط الصليبي، ويبدو أن المدرب يفضل عدم الدفع به كأساسي في مباراة أتلتيك بلباو، التي تمثل أول اختبار للفريق بعد فترة التوقف الدولي.
في ظل هذه الظروف، قد يضطر برشلونة إلى تجربة خيارات جديدة في وسط الملعب، أو الاعتماد على لاعبين أقل خبرة، مما يضع الفريق في موقف يشبه محاولة إعادة بناء جسر أثناء عبوره. يبقى الأمل معقوداً على سرعة تعافي كاسادو لتجنب تفاقم الأزمة.
برشلونة في مواجهة تحديات متجددة وسط المنافسة الشرسة
تأتي هذه التطورات في وقت يزداد فيه الضغط على برشلونة للحفاظ على موقعه في صدارة الدوري الإسباني، حيث يتنافس بقوة مع أندية مثل ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، بالإضافة إلى صعود فرق مثل ريال سوسيداد وفالنسيا. ويُذكر أن برشلونة يحتل حالياً المركز الثالث في جدول الترتيب برصيد 28 نقطة بعد 14 جولة، بفارق نقطتين عن المتصدر.
على الصعيد العربي، يواصل اللاعبون العرب في أوروبا تقديم مستويات مميزة، مثل المغربي أشرف حكيمي مع باريس سان جيرمان، والجزائري رياض محرز مع ناديه الجديد، مما يعكس تطور كرة القدم العربية وتأثيرها المتزايد في الساحة العالمية.

