أزمة الإصابات تهدد طموحات برشلونة في المنافسة على اللقب
تستمر معاناة نادي برشلونة من موجة الإصابات التي لم تظهر أي بوادر تحسن، مما يهدد بشكل جدي فرص الفريق في المنافسة على لقب الدوري. بعد أن بدا أن الفريق الكتالوني قد بدأ يستعيد عافيته الأسبوع الماضي، جاءت التطورات الأخيرة لتلقي بظلالها على هذا التفاؤل.
تحديات الإصابات المستمرة وتأثيرها على تشكيلة الفريق
لا يزال اللاعب لامين يمال يعاني من آلام في منطقة الفخذ، مما يمنعه من العودة إلى مستواه المعتاد. وكان من المتوقع أن يعود رافينيا للمشاركة في مباراة الكلاسيكو أمام ريال مدريد، لكنه تعرض لانتكاسة جديدة بسبب إصابة في أوتار الفخذ، مما أعاده إلى نقطة البداية في فترة التعافي. بالإضافة إلى ذلك، تعرض بيدري لتمزق في أوتار الفخذ، وسيغيب عن عدة مباريات حاسمة في سباق اللقب.
صورة: توقع مبكر لقميص برشلونة الثالث لموسم 2026-27. @memorabilia1899 pic.twitter.com/wRvlJLGIEg
– barcacentre (@barcacentre) 30 أكتوبر 2025
غيابات بارزة في تدريبات الفريق
في يوم الأربعاء، وبعد يوم راحة يوم الثلاثاء، غاب كل من باو كوبارسي، ماركوس راشفورد وفرينكي دي يونغ عن تدريبات الفريق، وهو ما أثار تساؤلات. وأكدت التقارير أن هذه الغيابات كانت بإذن من النادي، حيث كان دي يونغ منشغلاً بأمر شخصي، بينما سافر راشفورد إلى مانشستر وعاد مساء الأربعاء. في ظل أهمية هذا الأسبوع بالنسبة لهانسي فليك لاستعادة جاهزية اللاعبين بعد الكلاسيكو، كان غياب هؤلاء اللاعبين الثلاثة عن التدريبات لافتاً للنظر.

صورة عبر أنخيل مارتينيز/Getty Images
استراتيجية هانسي فليك لإدارة الإصابات والجهد البدني
كشفت مصادر أن المدير الفني هانسي فليك هو من قرر منح اللاعبين الثلاثة راحة إضافية هذا الأسبوع كجزء من خطة لإدارة الأحمال البدنية وتقليل مخاطر الإصابات. يُعد راشفورد، دي يونغ وكوبارسي من بين اللاعبين الأكثر مشاركة في المباريات خلال الأسابيع الماضية، كما تم منح جولي كوندوي أيضاً فترة راحة مماثلة.
كان من المقرر أن يحصل بيدري على يوم راحة أيضاً، لكنه قضى الوقت في صالة الألعاب الرياضية بعد تشخيص إصابته. وقد حدد الطاقم الطبي هؤلاء اللاعبين الخمسة كأكثر من يحتاجون إلى فترة تعافي. من المتوقع أن تتبع هذه السياسة مع لاعبين آخرين في الأسابيع المقبلة، في ظل وضع فليك الحرج الذي يتطلب منه الحفاظ على عناصر الفريق الأساسية مع ضرورة رفع مستوى الأداء في المباريات القادمة.
تحديات برشلونة في ظل الإصابات وتأثيرها على المنافسة
تُظهر الإحصائيات أن برشلونة فقد أكثر من 30% من دقائق اللعب الأساسية للاعبيه بسبب الإصابات هذا الموسم، وهو رقم يؤثر بشكل مباشر على استقرار الفريق وأدائه في المنافسات المحلية والقارية. في المقابل، يشهد الدوري الإسباني منافسة محتدمة بين عدة فرق، حيث يتصدر ريال مدريد الترتيب بفارق نقاط ضئيل، مما يجعل أي غياب للاعبين مؤثرًا بشكل كبير على فرص برشلونة في استعادة اللقب.
على الصعيد العربي، يمكن مقارنة وضع برشلونة الحالي بما حدث مع نادي الهلال السعودي في موسم 2023، حيث أثرت الإصابات المتكررة على أداء الفريق في دوري أبطال آسيا، مما أدى إلى تراجع نتائجه رغم امتلاكه لنجوم بارزين.

