لماذا يعاني لامين يمال من آلام مستمرة في الفخذ؟
لم يظهر نجم برشلونة لامين يمال بالمستوى المعتاد له خلال مواجهة سانتياغو برنابيو يوم الأحد، حيث بدا بعيدًا عن تألقه المعتاد. بينما أشار بعضهم، بمن فيهم مساعد مدربه ماركوس سورغ، إلى أن الضغط النفسي قد يكون السبب، يرى آخرون أن الإصابة في الفخذ لا تزال تؤثر عليه بشكل ملحوظ، مما يحد من أدائه.
تاريخ الإصابة وتأثيرها على مشاركة يمال
بدأ اللاعب الشاب البالغ من العمر 18 عامًا يشعر بعدم الراحة في أواخر أغسطس، وعاد من معسكر المنتخب الإسباني وهو يعاني من الإصابة. غاب عن الملاعب لمدة أسبوعين، ثم شارك في مباريات ضد ريال سوسيداد وباريس سان جيرمان، قبل أن يُعلن عن غيابه مجددًا لمدة ثلاثة أسابيع إضافية بسبب استمرار المشكلة.
استمرار المعاناة وتأثيرها على الفريق
وفقًا لتقارير من كادينا كوب، فإن فريق يمال يؤكد أنه لم يستعد كامل لياقته بعد، بينما كشفت مصادر داخل برشلونة أن اللاعب لا يزال يعاني من آلام خفيفة. هذه المشكلة أصبحت مصدر قلق كبير داخل النادي ولدى الجهاز الفني الذي يتابع حالته عن كثب.
🎙️ @HelenaCondis حول حالة لامين يمال في @partidazocope:
😬 “أخبروني أن لامين ليس في كامل جاهزيته ويعاني من بعض الآلام”
🦵 “هو قلق من استمرار آلام الفخذ المتقطعة”
📻 #PartidazoCOPE pic.twitter.com/E6FbAAupKe
التعايش مع الإصابة: نصائح من خبراء العلاج الطبيعي
من جانبه، أوضح ميغيل أنخيل كوس، أخصائي العلاج الطبيعي السابق في برشلونة، أن لامين يمال يحتاج إلى التكيف مع هذه الإصابة التي ليست عضلية بحتة، بل تحدث غالبًا خلال فترات النمو، خاصة إذا كان اللاعب يكتسب كتلة عضلية إضافية. هذه الإصابة تظهر عند نقطة التقاء عضلات البطن مع عضلات الفخذ، وإذا لم تكن هذه العضلات متناسقة بشكل مثالي، فإنها تسبب الألم.
صورة: إيتا إيونغ الشابة ترتدي قميص برشلونة. عبر @RogerTorello pic.twitter.com/4BCGn5OZdn
لا يوجد علاج سريع لهذه الحالة سوى الصبر والالتزام بجلسات العلاج الطبيعي، مع تجنب التمارين التي تتطلب حركات مفاجئة وعنيفة. وأشار كوس إلى أن برشلونة اضطر لمنع ليونيل ميسي، الذي عانى من إصابة مشابهة مرتين، من اللعب في مباريات “كرة القدم الطائرة” مع رونالدينيو، لأنه كان يبذل جهده الكامل في تلك الألعاب مما كان يزيد من تفاقم الإصابة.
تحديات الإصابات في كرة القدم الحديثة
تُعد إصابات الفخذ من أكثر الإصابات شيوعًا بين لاعبي كرة القدم، خاصة الشباب الذين يمرون بفترات نمو سريعة. في الموسم الحالي، يعاني العديد من اللاعبين العرب والدوليين من إصابات مماثلة، مثل اللاعب المغربي أشرف حكيمي الذي غاب عن عدة مباريات بسبب إصابة في الفخذ، وكذلك النجم المصري محمد صلاح الذي تعرض لإصابة عضلية أثرت على مشاركته في دوري أبطال أوروبا.
تُظهر الإحصائيات الحديثة أن حوالي 15% من إصابات لاعبي كرة القدم في الدوريات الكبرى تتعلق بمنطقة الفخذ، مما يجعل إدارة هذه الإصابات أمرًا حيويًا للحفاظ على استمرارية الأداء والنجاح في المنافسات.

