إسبانيا تهيمن على تركيا برباعية تاريخية في تصفيات كأس العالم
شهدت مباراة إسبانيا وتركيا في تصفيات كأس العالم تألقًا لافتًا من منتخب “لا روخا” الذي حقق فوزًا ساحقًا بنتيجة 6-0، في ثاني مواجهاته ضمن المجموعة. وعلى الرغم من الأداء المذهل في ملعب كونيا، حذر لويس دي لا فوينتي، مدرب إسبانيا، لاعبيه من الوقوع في فخ الغرور والرضا عن النفس.
بداية نارية وتفوق واضح
لم تمض سوى خمس دقائق حتى تمكنت إسبانيا من افتتاح التسجيل، في مباراة كانت تُعتبر الأصعب نظريًا ضمن مجموعتهم. وعلى الرغم من تصديات الحارس أوناي سيمون في الشوط الأول، بدا منتخب إسبانيا متفوقًا بشكل واضح على منافسه التركي طوال اللقاء.
دي لا فوينتي: “لا حاجة للكثير من الكلام مع هذا الفريق”
أوضح المدرب أن الفريق لم يكن راضيًا عن الأداء المتوسط في مواجهة بلغاريا التي سبقت هذه المباراة، حيث استغل اللاعبون الدقائق العشرين الأولى من الشوط الثاني لتسجيل ثلاثة أهداف. وقال: “الفريق يستوعب الرسائل بسرعة، ولم نكن راضين عن مباراة الخميس، ولم نرغب في تكرار الأخطاء. هؤلاء اللاعبون لا يعرفون التعب، ويعملون بلا كلل من أجل التطور المستمر. الآن حان الوقت للتحسن يومًا بعد يوم والتركيز على المباريات القادمة.”
آلة تسجيل الأهداف في خط الوسط بشكل منتظم. #LaRoja #COYG pic.twitter.com/DYsEDT5SPH
تحذيرات من دي لا فوينتي ضد الغرور
بعد هذا الانتصار الكبير، شدد المدرب على ضرورة الحفاظ على التواضع وعدم الانجراف وراء الثقة الزائدة. وقال: “الفريق لا يزال أمامه الكثير ليتعلمه ويطوره، وهم جياع للنجاح. نحن نفكر الآن في الخطوات التي يجب اتخاذها للارتقاء أكثر. أشعر بفخر كبير تجاه هذا الفريق.”
وأضاف: “علينا أن نبقى متواضعين، فنجاحنا لن يهرب بسبب الغرور أو التكبر. لدينا أفضل اللاعبين في العالم، وهم أيضًا أشخاص رائعون.”
أداء استثنائي من بيدري وميرينو
شهدت المباراة تألقًا لافتًا من عدة لاعبين، أبرزهم ميكيل ميرينو الذي سجل ثلاثية من خط الوسط، وبيدري الذي أحرز هدفين. هذا الأداء يعكس تطورًا ملحوظًا في صفوف المنتخب الإسباني، الذي يضم مجموعة من المواهب الشابة الواعدة.
برشلونة لا يزال ينتظر الموافقات النهائية لإعادة فتح ملعب سبوتيفاي كامب نو. ما لم يحدث معجزة في اللحظة الأخيرة، من المرجح أن تُقام مباراة الأحد ضد فالنسيا في ملعب يوهان كرويف. @sergisoleMD
وأشار دي لا فوينتي إلى أن كرة القدم لم تكن عادلة دائمًا مع لاعبي إسبانيا العظماء مثل إنييستا وتشافي وخابي ألونسو، مضيفًا: “لدينا الآن لامين وفابيان مرشحان لجائزة الكرة الذهبية، لكن بيدري وميرينو وزوبيميندي وغيرهم يستحقون التواجد أيضًا. بيدري هو الأفضل في مركزه على مستوى العالم، وهذا أمر لا جدال فيه.”
سجل بيدري هدفين من ثلاث تسديدات، وقدم ثلاث تمريرات حاسمة خلال اللقاء، منها واحدة لم يحالفها الحظ أن تتحول لهدف لزميله لامين يامال. وبلغت نسبة تمريراته الناجحة 91%، قبل أن يتم استبداله بفيرمين لوبيز. أما الجانب السلبي الوحيد فكان إصابة نيكو ويليامز بعضلة الفخذ، حيث أكد دي لا فوينتي تعرضه لإصابة عضلية لكنه لم يفصح عن تفاصيل إضافية.
