وداع مهيب لليونيل ميسي في ملعبه الأرجنتيني
شهد ملعب “إل مونومينتال” في بوينس آيرس لحظة مؤثرة حينما خاض أسطورة الأرجنتين وبرشلونة، ليونيل ميسي، آخر مباراة رسمية له على أرض وطنه. أكد ميسي بنفسه أن هذه ستكون مباراته الختامية في الأرجنتين، مما أثار حماس الجماهير التي استقبلته بحفاوة كبيرة.
ميسي يسطع في وداعه مع الأرجنتين
في مواجهة سهلة أمام منتخب فنزويلا، تمكن ميسي من تسجيل هدفين ليختتم مسيرته المحلية بأداء مميز، في مباراة انتهت بفوز الأرجنتين 3-0. جاء هذا الانتصار بعد أن ضمن منتخب “الألبيسيلستي” صدارة تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم، مما أتاح لميسي فرصة التألق في أجواء احتفالية.
تاريخ حافل ومسيرة لا تُنسى
خلال فترة تحمية الفريق، بدا واضحاً تأثر ميسي العميق، إذ كان يستعد لخوض مباراته رقم 193 مع منتخب بلاده، بعد مرور عقدين على ظهوره الأول. سجل خلالها 114 هدفاً وقدم 61 تمريرة حاسمة، ليصبح الهداف التاريخي بفارق شاسع عن صاحب المركز الثاني، غابرييل باتيستوتا، الذي يليه بفارق 64 هدفاً. كما يحمل الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية، متفوقاً بفارق 47 مباراة على خافيير ماسكيرانو، الذي يشغل حالياً منصب مدربه في إنتر ميامي.
ليونيل ميسي يتأثر بشدة أثناء استماع النشيد الوطني الأرجنتيني 🥲
هذه هي آخر مباراة للأرجنتين على أرضها في التصفيات، وربما تكون الأخيرة لميسي دولياً في وطنه 🇦🇷 pic.twitter.com/2ipm1cQuUn
تفاعل الجماهير ودموع الفرح
لم تقتصر مشاعر الجماهير على التشجيع فقط، بل عبروا عن حبهم العميق لميسي الذي لم يستطع كبح دموعه خلال الإحماء. بعد صافرة النهاية، بقي الجمهور في الملعب ليودع نجمهم الأسطوري، في مشهد يعكس حجم الاحترام والتقدير الذي يحظى به.
الجماهير الأرجنتينية بأكملها تهتف وتنحني لليونيل ميسي 🇦🇷🐐
رافق ميسي في هذه اللحظات العائلية أبناؤه الثلاثة الذين شاركوه كأطفال مرافقين، بينما كانت شريكته أنتونيلّا روكوزو وعائلتهما يشاهدون من المدرجات.
مستقبل ميسي مع منتخب الأرجنتين: غموض حول المشاركة في مونديال 2026
على الرغم من الاحتفالات، أثار ميسي جدلاً حول مستقبله الدولي، حيث ألمح إلى احتمالية عدم مشاركته في كأس العالم 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك. كان الكثيرون يعتقدون أن ميسي سيشارك إذا كان في حالة بدنية جيدة، لكن اللاعب نفسه وصف غيابه عن البطولة بأنه “النتيجة المنطقية”.
ميسي في سياق عالمي وعربي
يمثل وداع ميسي لحظة فارقة في تاريخ كرة القدم، حيث يُقارن بمغادرة أساطير كبار مثل محمد أبو تريكة في العالم العربي، الذي ترك بصمة لا تُمحى في الملاعب. كما أن أرقام ميسي القياسية في الأهداف والتمريرات الحاسمة تجعله من بين أفضل اللاعبين في التاريخ، متفوقاً على العديد من النجوم العالميين مثل كريستيانو رونالدو.
في الوقت نفسه، يشهد العالم العربي تطوراً ملحوظاً في كرة القدم، مع صعود نجوم مثل محمد صلاح الذي يواصل تحطيم الأرقام القياسية في الدوري الإنجليزي، مما يعكس تزايد قوة وتأثير اللاعبين العرب على الساحة الدولية.