الجماز يكشف الجهة الحقيقية وراء أزمة كأس السوبر السعودي
تحليل نقدي لأسباب الخلاف في بطولة كأس السوبر
أثار الناقد الرياضي عبد الرحمن الجماز موجة من الجدل بعد أن أشار إلى أن السبب الرئيسي للأزمة التي شهدتها بطولة كأس السوبر الأخيرة يعود إلى لجنة المسابقات التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم، وليس اللجان الأخرى التي تم توجيه اللوم إليها.
دور لجنة المسابقات في تفاقم الأزمة
في مقابلة مع الإعلامي فيصل الجفن، أوضح الجماز أن اللجان المسؤولة عن الانضباط والاستئناف تحملت اللوم ظلماً، بينما المشكلة الحقيقية تكمن في لجنة المسابقات التي اتخذت قراراً باستدعاء النادي الأهلي ليحل محل الهلال، وهو ما اعتبره الجماز بمثابة اعتراف ضمني بعدم مشاركة الهلال في البطولة.
تفسير الجماز للخطأ الإداري
أشار الجماز إلى أن اللوائح الرسمية لا تتضمن مصطلح “الاعتذار” الذي ورد في خطاب الهلال الموجه للاتحاد السعودي، مما أدى إلى إحالة القضية إلى لجنة الانضباط التي طبقت العقوبات دون الأخذ في الاعتبار أن الهلال لم ينسحب رسمياً بل امتنع عن المشاركة.
العقوبات وتأثيرها على الأندية
فرضت لجنة الانضباط غرامة مالية قدرها 500 ألف ريال على نادي الهلال، بالإضافة إلى منعه من المشاركة في نسخة كأس السوبر المقبلة وحرمانه من المخصصات المالية المتعلقة بالبطولة. ومع ذلك، لم يتم اعتبار نادي القادسية فائزا بشكل رسمي على الهلال، وهو ما دفع الهلال لتقديم استئناف ضد هذه العقوبات.
تداعيات القرار على المشهد الرياضي السعودي
تُظهر هذه الأزمة تعقيدات في تطبيق اللوائح التنظيمية داخل الاتحاد السعودي لكرة القدم، حيث أن التداخل بين لجان مختلفة أدى إلى تضارب في القرارات، مما أثر سلباً على سمعة البطولة وأدى إلى حالة من الفوضى التنظيمية.
مقارنة مع تجارب عربية وعالمية
تشبه هذه الأزمة ما حدث في بعض البطولات العربية والدولية، حيث أدت قرارات اللجان التنظيمية غير الواضحة إلى نزاعات بين الأندية والاتحادات، مثل الأزمة التي شهدها الدوري المصري الممتاز في 2023 حين تم استبدال فريق في نصف النهائي بسبب خلافات إدارية، مما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية.
في المقابل، نجحت بعض الاتحادات مثل الاتحاد الإسباني في تفادي مثل هذه الأزمات عبر تحديث لوائحها بشكل دوري وتفعيل آليات واضحة لحل النزاعات، مما يعزز من استقرار البطولات ويضمن حقوق الأندية.