فياريال يبدأ مشواره نحو دوري أبطال أوروبا بمواجهة ريال أوفييدو
يواصل فريق فياريال سعيه للمشاركة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وبدأ بداية قوية أمام ريال أوفييدو الذي عاد إلى المنافسة بعد غياب دام 24 عاماً، وكان عازماً على إثبات جدارته بالبقاء في الدرجة الأولى. لكن سلسلة من الأخطاء كلفت أوفييدو الكثير في ملعب لا سيراميكا، حيث حسمت المباراة تقريباً خلال ربع ساعة فقط.
تفوق فياريال في البداية وضغط أوفييدو المتقطع
سيطر الغواص الأصفر على مجريات اللعب في الدقائق الأولى، حيث شكل ييريمي بينو خطورة مستمرة بحركاته الذكية، بينما كان نيكولاس بيبي مصدر إزعاج دائم لجهة الظهير رحيم. من جهته، حاول أوفييدو تهديد مرمى فياريال عبر هيسم حسن وإلياس شيرا على الأطراف، لكن خطأ دفاعي فادح من خوان فويث عندما أرسل كرة رأسية ضعيفة إلى لويس جونيور، وصلت إلى ألبرتو رينا الذي تعرض لتدخل عنيف من حارس فياريال البرازيلي خلال أول 15 دقيقة.
نقطة التحول: ركلة الجزاء والبطاقة الحمراء
كانت ركلة الجزاء التي حصل عليها أوفييدو أولى نقاط التحول في اللقاء، حيث تصدى لويس جونيور ببراعة لمحاولة سالومون روندون في ظهوره الأول مع الفريق. وبعد عشر دقائق فقط، فرض فياريال ضغطاً مكثفاً دفع الحارس آرون إسكنديل إلى تنفيذ تصديين رائعين، قبل أن يقطع بيبي الكرة من الجهة ويُسقطه ألبرتو رينا، الذي تلقى بطاقة صفراء ثانية أثارت جدلاً بسبب ليونتها، مما أدى إلى طرد اللاعب وتغير مجرى المباراة بشكل جذري.

الأهداف من الكرات الثابتة وتألق إيتا إيونغ
بعد ركلتي ركنية، وصل تمريرة رأسية إلى إيتا إيونغ الذي استغل الفرصة برأسية متقنة وضعت الكرة في الزاوية لتسجيل الهدف الأول. وبعد ست دقائق فقط، مرر بابي جوي كرة عرضية من الجهة اليسرى إلى بيبي على الجهة اليمنى، الذي قطع الكرة ومررها إلى جوي، ليسدد الأخير كرة أرضية قوية في الزاوية مسجلاً الهدف الثاني.
تبديلات وتألق في الشوط الثاني
شهد الشوط الثاني استقراراً نسبياً في الأداء، حيث تبادل الفريقان السيطرة مع فرص متفرقة لفريق فياريال، وتصديات متقنة من حارس أوفييدو آرون إسكنديل. وظهر ألبرتو موليرو لأول مرة بقميص فياريال، حيث أظهر أداءً متزنًا وأسلوباً سلساً في وسط الملعب. قبل ثماني دقائق من النهاية، استقبل اللاعب توماس بارتي، الذي يُعتبر من أكثر الصفقات إثارة للجدل في الليغا هذا الصيف، صافرة غريبة من الحكم.
لكن لحظة الاحتفاء الحقيقية جاءت بعد أربع دقائق، عندما شارك سانتي كازورلا، نجم فياريال السابق، في أول مباراة له مع نادي طفولته ريال أوفييدو في عمر الأربعين، في مناسبة جمعت بين الحزن والفرح. وعلى الرغم من بعض الأخطاء، قدم أوفييدو أداءً تنافسياً حتى طرد رينا، مما منح فياريال بداية واعدة لموسمهم مع فرص متجددة ولاعبين جدد بدأوا في التأقلم بسرعة.