مستقبل روبرت ليفاندوفسكي بين برشلونة والسعودية
شهدت سوق الانتقالات في برشلونة هدوءًا نسبيًا خلال السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى الأزمات المالية التي عانى منها النادي، مما حد من قدرته على التعاقد مع لاعبين جدد. رحيل إينيغو مارتينيز مؤخرًا ساهم في تخفيف العبء المالي، لكنه لا يشكل فرقًا كبيرًا مقارنة بخروج نجم بارز.
يُعد كل من مارك-أندريه تير شتيغن، وفرينكي دي يونغ، وروبرت ليفاندوفسكي من بين الأعلى أجرًا في برشلونة، وقد ارتبط اسم الثلاثي بالرحيل خلال الاثني عشر شهرًا الماضية. حتى الآن، لا يزال هؤلاء اللاعبين في صفوف الفريق، رغم أن وضع المهاجم البولندي كان أكثر تعقيدًا.
رفض ليفاندوفسكي عروضًا ضخمة من السعودية وإنجلترا
كشف ليفاندوفسكي مؤخرًا أنه رفض عرضًا للانضمام إلى مانشستر يونايتد في وقت سابق من مسيرته، كما رفض فرصة الانتقال إلى الدوري السعودي، حسب تصريحات وكيله بيني زهافي في مقابلة مع صحيفة فاكيت البولندية.
قال زهافي: «برشلونة هو موطنه الحقيقي حيث يشعر بالراحة التامة. الأندية السعودية تعج باللاعبين الأجانب، وهناك قيود على عدد الأجانب المسموح بهم، مما يحد من خياراتهم. لكن روبرت لم يكن يرغب في اللعب هناك على الإطلاق.»
وأضاف: «قبل عام تلقى عرضًا رسميًا يتجاوز 100 مليون يورو سنويًا، لكنه فضل الاستمرار في المنافسة على لقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، وقد اقترب من تحقيق هذين الهدفين.»

هل ينتقل ليفاندوفسكي إلى الدوري السعودي في 2026؟
يُعتبر بقاء ليفاندوفسكي في برشلونة أمرًا مهمًا بالنظر إلى مساهمته الكبيرة الموسم الماضي، حيث سجل 42 هدفًا في 52 مباراة. ومع ذلك، تشير التوقعات إلى احتمال انتقاله إلى الدوري السعودي الصيف المقبل، خاصة مع انتهاء عقده في كتالونيا.
تتجه الأنظار إلى أن النادي الكتالوني قد يقرر الاستغناء عنه في الصيف القادم لإفساح المجال أمام مهاجم شاب، لكن هناك احتمالية أن يستمر ليفاندوفسكي حتى عام 2027، مع وجود مفاوضات متوقعة خلال الأشهر المقبلة لتحديد مستقبله.
تحديات برشلونة المالية وتأثيرها على سوق الانتقالات
تُعد الأزمة المالية التي يمر بها برشلونة من أبرز العوامل التي تحد من تحركات النادي في سوق الانتقالات، حيث يضطر الفريق إلى التركيز على الحفاظ على نجومه الأساسيين بدلاً من التعاقد مع لاعبين جدد. في المقابل، تستغل أندية الدوري السعودي هذه الفرصة لجذب نجوم عالميين بعروض مالية مغرية، كما حدث مع لاعبين مثل نجم الهلال سالم الدوسري الذي أصبح من أبرز اللاعبين في آسيا.
في ظل هذه الظروف، يبقى مستقبل ليفاندوفسكي محط اهتمام كبير، إذ يمثل انتقاله المحتمل إلى السعودية نموذجًا جديدًا لتغير موازين كرة القدم العالمية، حيث بدأت الدوريات الناشئة تنافس كبار أوروبا على استقطاب النجوم.