انطلاق موسم برشلونة الجديد في الليغا وسط تحديات كبيرة

على بعد خمسة أيام فقط من بداية موسم 2025-26 في الدوري الإسباني، يستعد نادي برشلونة لخوض مباراته الأولى خارج أرضه ضد فريق مايوركا على ملعب سون موكس. لكن الفريق الكتالوني يواجه غياب عدد من لاعبيه الأساسيين في هذه المواجهة المهمة.

غيابات مؤثرة وتأثيرها على تشكيلة برشلونة

سيغيب النجم روبرت ليفاندوفسكي عن المباراة بسبب الإصابة، بينما لا تزال حالة داني أولمو غير مؤكدة بسبب معاناته من مشاكل بدنية. بالإضافة إلى ذلك، لم يتم تسجيل عدة لاعبين حتى الآن، من بينهم حارس المرمى الأساسي الجديد جوان غارسيا والمهاجم ماركوس راشفورد.

جوان غارسيا: هدوء وثقة رغم تأخر التسجيل

تم التعاقد مع جوان غارسيا ليكون الحارس الأساسي لبرشلونة هذا الموسم، لكنه لم يتمكن من المشاركة في مباراة مايوركا بسبب عدم تسجيله رسمياً في الدوري. ومع ذلك، أبدى غارسيا تفاؤله وطمأنته للجماهير بعد فوز الفريق بكأس جوان جامبر على فريق كومو.

قال غارسيا: “أشعر بالراحة والسعادة في النادي. الأجواء مختلفة عما اعتدت عليه، لكنني أتأقلم بشكل جيد. أركز على تقديم أفضل أداء في التدريبات يومياً، وإذا تحدث الناس عني بشكل إيجابي فهذا أمر مشجع، وسأواصل العمل بنفس الجدية.”

وأضاف: “النادي ومن حولي يطمئنونني بشأن مسألة التسجيل، وأنا مركز على عملي اليومي وأتوقع أن تُحل هذه المشكلة قريباً. تير شتيغن هو قائدنا ونحترمه جميعاً، وإذا تم حل الأمر سيكون ذلك في مصلحة الجميع.”

برشلونة يواجه أزمة في حراسة المرمى قبل مواجهة مايوركا

بعد خضوع مارك-أندريه تير شتيغن لعملية جراحية في الظهر، أصبح برشلونة يعتمد على حارس مرمى واحد فقط مؤهل للمشاركة في مباراة مايوركا. حيث لم يتم تسجيل كل من جوان غارسيا وويتشخ شتشيسني في قائمة الدوري حتى الآن، مما يجعل إيناكي بينا الحارس الوحيد المتاح لحراسة المرمى في ملعب سون موكس.

لكن هناك تطور إيجابي، إذ وافق تير شتيغن على توقيع الوثائق اللازمة التي تسمح للنادي بإلغاء تسجيله مؤقتاً، مما يمهد الطريق لتسجيل غارسيا خلال الأيام القادمة، وهو ما سيعزز خيارات برشلونة في مركز الحراسة.

تحديات التسجيل وتأثيرها على تشكيلة الفريق

تأخر تسجيل اللاعبين الجدد مثل راشفورد وجوان غارسيا يعكس تعقيدات إدارية تواجه النادي في بداية الموسم، وهو أمر مشابه لما شهدناه في أندية عربية مثل الهلال السعودي الذي واجه مشاكل في تسجيل لاعبيه الجدد في بداية الموسم الماضي، مما أثر على أداء الفريق في الجولات الأولى.

في ظل هذه الظروف، يعتمد برشلونة على لاعبين شباب مثل إيناكي بينا، الذي أظهر أداءً واعداً في المواسم السابقة، ليكون الحارس الأساسي مؤقتاً، مما يشبه تجربة نادي النصر الإماراتي الذي اعتمد على حراس شباب في غياب حراس الخبرة خلال بعض المواسم.

نظرة مستقبلية: كيف سيؤثر غياب اللاعبين على برشلونة؟

غياب ليفاندوفسكي وأولمو، إلى جانب مشاكل التسجيل، قد يضع برشلونة في موقف صعب في بداية الموسم، خاصة مع المنافسة الشرسة من أندية مثل ريال مدريد وأتلتيكو مدريد. ومع ذلك، فإن قدرة الفريق على التكيف مع هذه التحديات ستحدد مدى نجاحه في الدفاع عن لقبه أو المنافسة بقوة على الألقاب المحلية والقارية.