أزمة برشلونة مع مارك-أندريه تير شتيغن وتأثيرها على بداية موسم 2025/26
يواجه نادي برشلونة تحدياً كبيراً مع حارسه الألماني مارك-أندريه تير شتيغن، مما قد يعطل انطلاقة المدرب هانسي فليك في موسم 2025/26 داخل كتالونيا.
شهد الصيف هدوءاً نسبياً، لكن الأمور تعقدت في الأسابيع الأخيرة مع تصاعد الضغوط على تير شتيغن، الذي يبدو مصمماً على الثبات رغم التوتر المتزايد من جانب النادي.
قرار برشلونة بالتعاقد مع الحارس جوان غارسيا من إسبانيول في يونيو الماضي أثار توتراً واضحاً، حيث أشار إلى نية فليك في استبدال تير شتيغن، مما أدى إلى فقدانه لمكانه الأساسي كحارس رقم واحد.
تعقيدات تسجيل اللاعبين الجدد وتأثيرها على تير شتيغن
يحتاج برشلونة إلى تغيير موقف تير شتيغن من أجل تسجيل غارسيا كلاعب في الدوري الإسباني، بالإضافة إلى إتمام تمديد عقد الحارس البولندي فويتشيخ شتشيسني مع الفريق.
في البداية، أعلن تير شتيغن أن فترة غيابه ستكون ثلاثة أشهر فقط، وهو ما يمنع برشلونة من تفعيل قاعدة الدوري التي تسمح باستخدام “مساحة راتب اللاعبين المصابين” لتسجيل لاعبين جدد.
لكن الحارس رفض السماح بإرسال تقريره الطبي إلى رابطة الدوري، بينما يؤكد النادي أن فترة غيابه ستتراوح بين أربعة إلى خمسة أشهر، مما يزيد من تعقيد الموقف.
ردود الفعل والانتقادات من أساطير الدوري الإسباني
في ضوء هذه الأزمة، بدأ برشلونة إجراءات تأديبية ضد تير شتيغن، وشمل ذلك سحب شارة القيادة منه، في خطوة تعكس تصاعد الخلاف بين الطرفين.
ورغم ذلك، يُشاع أن تير شتيغن لم يتأثر بهذا القرار، ويصر على البقاء مع الفريق خلال موسم 2025/26، لكن هذا الموقف أثار ردود فعل غاضبة داخل الوسط الرياضي.
من بين المنتقدين، نجم ريال مدريد وإسبانيا السابق سانتياغو كانيزاريس، الذي انتقد سلوك الحارس قائلاً:
«القائد هو من يمثل اللاعبين داخل الملعب وخارجه، سواء في المفاوضات أو حل النزاعات. لا يمكن أن يكون كسولاً، أو يخلق جواً سلبياً، أو يتصرف بأنانية.»
«يجب أن يكون قدوة، يحفز الجميع على الالتزام والأداء الجيد، ويعمل كعضو فاعل في الفريق، ويحرص على إيجاد أجواء إيجابية وحل الخلافات.»
«لكن إذا كان يثير النزاعات ويخوض صراعاً مفتوحاً مع النادي، فلا معنى لأن يكون قائداً. فالقائد الحقيقي يجب أن يكون حلاً لمشاكل تير شتيغن.»
تداعيات الأزمة على مستقبل برشلونة في الموسم الجديد
تأتي هذه الأزمة في وقت حاسم بالنسبة لبرشلونة، الذي يسعى لاستعادة مكانته بين كبار أوروبا بعد موسم 2024/25 الذي شهد تقلبات كبيرة. ويعتمد الفريق بشكل كبير على استقرار حارسه الأساسي لضمان تماسك الدفاع.
في السياق العربي، يشهد الدوري السعودي للمحترفين أيضاً منافسة محتدمة مع تسجيل أرقام قياسية في عدد الحضور الجماهيري، حيث بلغ متوسط الحضور في موسم 2024/25 نحو 22,000 متفرج لكل مباراة، مما يعكس ارتفاع مستوى الاهتمام بكرة القدم في المنطقة.
على الصعيد الدولي، يبرز مثال الحارس المصري محمد الشناوي مع الأهلي المصري، الذي أثبت دوره الحاسم في تحقيق الفريق للقب دوري أبطال أفريقيا 2023، مما يؤكد أهمية الحارس في بناء فريق قوي ومتوازن.