مستقبل فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد: أزمة تجديد العقد تثير الجدل
أثارت قضية تجديد عقد فينيسيوس جونيور مع نادي ريال مدريد الكثير من التكهنات خلال الأسابيع الماضية، خاصة مع اقتراب انتهاء عقده الحالي الذي لا يتبقى عليه سوى أقل من عامين. اللاعب البرازيلي البالغ من العمر 24 عامًا لم يبدِ حتى الآن أي نية لتجديد عقده مع النادي الملكي في سانتياغو برنابيو.
في السابق، كان من المفترض أن يتم تمديد عقد فينيسيوس بشكل تلقائي، لكن الأمور تغيرت بشكل واضح مؤخرًا. وقد تناولت العديد من التقارير هذا الموضوع، إلا أن تصريحات توño غارسيا في برنامج “إل لارغويرو” أوضحت بعض التفاصيل المهمة حول الموقف الحالي.
فينيسيوس يطالب براتب صافي يتجاوز 25 مليون يورو سنويًا، بغض النظر عن رواتب زملائه في الفريق. اللاعب يرغب في أن يكون الأعلى أجرًا داخل تشكيلة ريال مدريد، ويترك الكرة الآن في ملعب الإدارة لاتخاذ القرار المناسب. الوضع الحالي يشبه مباراة شد الحبل، حيث لا يريد اللاعب أن يُقلل من قيمته ولا النادي أن يتجاوز حدوده المالية.
حتى الآن، تم تأجيل ملف التجديد، مع تأكيد أن الأولوية الآن هي للراحة والاستعداد للموسم الجديد، والعمل على مساعدة ريال مدريد في المنافسة على الألقاب المحلية والقارية.
متى ستستأنف المفاوضات؟
لا توجد محادثات مجدولة في الوقت الراهن، ومن المتوقع أن تستأنف المفاوضات بين ريال مدريد وفينيسيوس في عام 2026 على أقرب تقدير. كلا الطرفين يأملان في التوصل إلى اتفاق يرضي الجميع، لكن هناك فجوة واضحة بين التقييمات المالية لكل منهما تحتاج إلى جسرها.
تحديات التفاوض في سوق كرة القدم العالمية
تجدر الإشارة إلى أن سوق انتقالات اللاعبين ورواتبهم شهدت ارتفاعات غير مسبوقة في السنوات الأخيرة، حيث تجاوزت بعض العقود في الدوريات الأوروبية الكبرى 30 مليون يورو سنويًا، كما هو الحال مع نجوم مثل كيليان مبابي في باريس سان جيرمان. في السياق العربي، شهدت الأندية الخليجية استثمارات ضخمة لجذب لاعبين عالميين بأجور قياسية، مما يرفع سقف التوقعات المالية للاعبين الشباب الموهوبين مثل فينيسيوس.
على سبيل المثال، في الدوري السعودي، تعاقد نادي الهلال مع لاعبين أجانب برواتب تجاوزت 15 مليون يورو سنويًا، مما يعكس التنافس الشديد على المواهب وتأثيره على مفاوضات التجديد في الأندية الأوروبية.
فينيسيوس وريال مدريد: قصة تشبه مباراة الشطرنج
يمكن تشبيه الموقف الحالي بين فينيسيوس وريال مدريد بلعبة الشطرنج، حيث يحاول كل طرف قراءة تحركات الآخر بدقة قبل اتخاذ الخطوة التالية. اللاعب يسعى لتعزيز مكانته المالية بما يتناسب مع مستواه وتأثيره في الفريق، بينما يحاول النادي الحفاظ على توازن ميزانيته دون التضحية بالنجوم الأساسيين.
