وداع لوكاس فاسكيز مع ريال مدريد: نهاية حقبة وبداية جديدة
أعلن لوكاس فاسكيز، اللاعب المخضرم في صفوف ريال مدريد، رحيله رسميًا عن النادي الذي نشأ فيه، بعد انتهاء عقده الذي جعله حرًا في سوق الانتقالات لأول مرة في مسيرته. اللاعب البالغ من العمر 34 عامًا ودع النادي الذي ارتبط به منذ صغره في حفل رسمي أقيم الخميس.
رحلة طويلة من الناشئ إلى نجم متعدد الأدوار
انضم فاسكيز إلى ريال مدريد في عام 2007 عندما كان عمره 16 عامًا قادمًا من نادي فيليز، وبدأ مسيرته في فرق الناشئين قبل أن يتدرج حتى وصل إلى فريق كاستيا. قضى موسمًا على سبيل الإعارة مع إسبانيول، ثم عاد إلى ريال مدريد ليصبح لاعبًا أساسيًا بديلًا على مدار عقد كامل، حيث تنقل بين مركز الجناح الأيمن والدفاع الأيمن.
خلال مسيرته مع الفريق الملكي، خاض فاسكيز 402 مباراة، سجل خلالها 38 هدفًا وقدم 73 تمريرة حاسمة. من أبرز لحظاته تسجيله ركلة جزاء حاسمة في نهائي دوري أبطال أوروبا 2016 ضد أتلتيكو مدريد، بالإضافة إلى مساهمته في الفوز 3-2 على برشلونة الموسم الماضي بهدف وتمريرتين حاسمتين.
إنجازات لا تُنسى مع ريال مدريد
حقق فاسكيز مع ريال مدريد أربعة ألقاب في الدوري الإسباني، وخمسة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى كأس ملك إسبانيا واحد، و12 لقبًا في كأس السوبر الإسباني. هذه الإنجازات تجعله من بين اللاعبين الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ النادي.
كلمات مؤثرة لشريك الحياة ماكارينا رودريغيز
في لحظة عاطفية خلال الحفل، وصف فلورنتينو بيريز، رئيس النادي، فاسكيز بأنه “واحد منا”، معبرًا عن امتنانه لخدماته الطويلة. من جهته، بدأ فاسكيز كلمته بتوجيه رسالة شكر لزوجته ماكارينا رودريغيز، التي وصفها بأنها كانت الداعم الأكبر له طوال مسيرته.
قال فاسكيز: “بدونك، لم يكن هذا الإنجاز ممكنًا. لقد منحتني الطمأنينة والدعم لأؤمن بنفسي. شاركنا الضحك والدموع، وأنتِ تعرفينني أكثر من أي شخص، وتحملتيني كأفضل شريكة في الحياة. لا أستطيع أن أشكرك بما فيه الكفاية على كل ما قدمته لي.”
رسالة وداع مؤثرة للجماهير والرئيس
ظهر فاسكيز متأثرًا بالدموع خلال الحفل وفي آخر يوم له في ملعب سانتياغو برنابيو في مايو، حيث كان حضوره أقل بروزًا مقارنة بلعبين مثل لوكا مودريتش والمدرب كارلو أنشيلوتي.
وجه فاسكيز الشكر إلى الجماهير قائلاً: “هذا اليوم من أهم أيام حياتي، وأود أن أشكر المشجعين على كل تصفيق وكل دعم قدموه لي. جعلتموني أشعر وكأنني في بيتي. لقد حظيت بشرف اللعب مع أساطير والفوز بالألقاب، لكن الأهم من ذلك أنني كنت سعيدًا، وشعرت بالتقدير والاحترام والحب. شكرًا لكم لأنكم سمحتم لي بتحقيق حلمي.”
وأضاف مخاطبًا بيريز: “لقد حققت حلمي، وأنا أغادر الآن، لكن ريال مدريد سيظل دائمًا جزءًا مني. أنا وسأظل لوكاس فاسكيز، لاعب شباب ريال مدريد.”
